تاملات فى ميلاد المسيح

[بنتك انا]

تاملات فى ميلاد المسيح
للقديس اغريغوريوس الثيؤلوغوس

ولد المسيح جسديا ولكنة كان كائنا منذ الازل ولد من امراة لكنها كانت عذراء . بحسب الجسد لم يكن لة اب كما انة لم يكن لة ام من جهة لاهوتة وجد فى احشاء مريم ولكن النبى (يوحنا) عرفة وهو بعد جنين وتحرك فى احشاء امة امام الكلمة التى جاء الى العالم من اجلة لف فى اقمتة ولكنة بقيامتة نزع عنة اكفان القبر كان مضجعا فى مزود ولكن الملائكة مجدتة والنجم اعلن مولدة والمجوس سجدة لة لقد اضطر المسيح الهرب الى مصر ولكن مقدمة حطم الهة المصريين الوثنية لم يكن لة فى اعين اليهود منظر ولا جمال ولكنة عند داود كان ابرع جمالا من بنى البشر كان على الجبل ( بالتجلى ) ساطعا كالبرق واشد ضياء من الشمس ممهدا لنا الطريق لمر المستقبل اعتمد كانسان لكنة غفر الخطايا كالهة لا لانة نفسة كان بحاجة الى طقوس التطهير ولكن لكى يقدس الماء جرب كانسان ولكنة انتصر كاألة نعم انة يدعونا الى الطمانينة لانة غلب العالم جاع ولكنة اطعم الوف نعم فهو الخبز النازل من السماء الواهب حياة للعالم عطش ولكنة صاح قائلا "( ان عطش احد فليقبل الى ويشرب)نعم لقد وعد بان من يؤمن بة يجرى من بطنة ينابيع ماء حية تعب ولكنة راحة للمتعبين والثقيلى الاحمال كان مثقلا بالنعاس ولكنة مشى بخفة علة ماء البحر وانتهر الرياح وانهض بطرس وقد اخذ يغرق دفع الجزية ولكنها كانت من جوف السمكة نعم لقد كان ملكا على اولئك الذين كانو يطالبونة بتلك الجزية .
ونحن نحتفل بعيد الظهور الالهى او عيد الميلاد فهو يعرف بكليهما اسمان اطلقا على شيى واحد لقد اظهر اللة للانسان بالولادة فهو من جهة ذات _ذات ازلية فوق السبب والكلمة فقبل الكلمة ( المسيح ) لم تكن هناك كلمة ومن جهة اخرى تجسد من اجلنا اذ ان الذى وهبنا الوجود اراد ان يهبنا حياة افضل وينقذنا بتجسدة بعد انا اوقعتنا فى الهاوية.
ان الظهور الالهى اسم اعطى للعيد بسبب الاستعلان اما الميلاد فبسبب ميلادة هذا هو العيد الذى نحتفل بة . مجىء اللة للانسان حتى ما نستطيع ان نتقدم للامام او بالاحرى (وهذا هو التعبير الاكثر دقة) حتى يمكننا ان نرجع الى اللة ونخلع الانسان العتيق ونلبس الانسان الجديد.
وكما متنا بسبب ادم هكذا نحيا فى المسيح اذ اننا ولدنا مع المسيح ومعة صلبنا ودفنا ثم قمنا لانة لابد لى ان اخضع لهاذا التحول الرائع فكما ان الالام اعقبت النعم هكذا تاتى النعم من خلال الالام لانة حيثما كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا وان كنا ندان بالشهوة فكم بالحرى نتبرر بالام المسيح .
لذلك فالنحتفل بالعيد لا كما يحتفل بة الوثنيون ولكن بصورة مقدسة لا بحسب العالم بل بما هو اسم من العالم كما يليق بمن نحن لة او بالاحرى من يسود علينا ( المسيح ) لا عن ضعف ولكن عن صحة لا عن خليقة فحسب بل عن خليقة جديدة كيف يتم هذا ؟
لندع زينة منازلنا واقامة حلقات الرقص وتزين الطرقات لنبتعد عن كل ما تلذ لة اعيننا او تطرب لة اذننا من موسيقى او ينعش انوفنا من عطر او يدنس مذاقاتنا او يغمسنا فى الشهوة بالتلامس فتلك طرق كثيرا ما تحضرنا الى الشر وتفتح امامنا ابواب الخطيئة لندع عنا الانوثة فى اللبس الناعم الفضفاض فجمالة الوحيد فى عدم منفعتة ليس لنا ان نتزين بجواهر تتلالا او بذهب يبرق او بخداع اللون الذى يحجب تحتة جمال ماهو طبيعى والذى صنعة الانسان يسيى ااى صورة الخالق اندع عنا العربدة والسكر الذين لابد ان يقودا الى المضاجع والعهر لا الشر لا يولد الا الشرلا بمعنى اخر ان البذور التالفة لا تاتى الا بحصاد تالف.
يالؤلؤتى الجديدة ( المسيح ) يا للتوافق العجيب الحى بذاتة ياتى فى الجسد غير المخلوق ولد غير المحوى وجد للتوسط بين الخالق والمخلوق ذلك الذى يهب الغنى صار فقيرا لانة اخذ فقر الجسد حتى بذلك يهبنى غنى لاهوتة هذا المملوء مجدا يخلى ذاتة من مجدة لفتره قصيرة حتى ما اصير لة شريكا لة فى ملئة
لقد كان لى نصيب فى صورتة ولكنى لم احتفظ بها اما هو فقد شاركنى الجسد حتى بذلك يخلص الصورة ويجعل الجسد خالدا ليهيىء لنا سبيل الاتحاد بة ثانيا اتحاد اروع بكثير من الاتحاد الاول لانة فى الحالة الاولى اعطى طبيعة سامية بينما هو الان يشاركنا الطبيعة الساقطة وهذا اقرب اللى الالوهية من الوضع الاول هو اسمى فى اعين كل الفاهمين من البشر.