رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجارب تعلمنا إرادة الله وترجعنا إليه وترشدنا إلي طلبه من دأب الإنسان أن يطلب ملجأ في أزمنة الضيق ومساعداً في الحاجة ومعزياً في الحزن وطبيباً في المرض. فالتجارب تسحق القلب وتبين للإنسان عجزه وضعفه وبعد ذلك تريه عظمة الله ليلتجئ إليه ويعرف انه تعال سنده ومرشده وملجاه وطبيبه وعزاؤه ومنقذه ومساعده، وحينئذ تسلم النفس ذاتها لمشيئة الرب وتخضع لارادته فتتحول اتعابها إلي راحة وأحزانها إلي أفراح. فيجد الحزين تعزيته والمتضايق ملجأه والمريض دواءه والمضطرب الخائف سلامه واطمئنانه. قال المرنم: خير لي أني تذللت لكي أتعلم فرائضك مز (119: 17) وقال أشعياء حينما تكون احكانك في الأرض يتعلم سكان المسكونة العدل أش (26: 9) وقال ميخا النبي صوت الرب ينادي للمدينة والحكمة تري أسمك. أسمعوا للقضيب ومن رسمه مي (6: 9) وقال موسى النبي عندما ضيق عليك وأصابتك كل هذه الأمور في آخلا الأيام ترجع إلي الرب إلهك وتسمع لقوله تث (4: 30) وقال نحميا لقد أفسدنا أمامك ولم نحفظ الوصايا والفرائض والأحكام التي أمرت بها موسي عبدك. أذكر الكلام الذي أمرت به موسي عبدك قائلاً أن خنتم فإني أفرقكم في الشعوب وأن رجعتم إليً وحفظتم وصاياي وعملتموها أن كان المنفيون منكم في أقصاء السموات فمن هناك أجمعهم وآتي بهم إلي المكان الذي أخترت لاسكان أسمي فيه نح (1: 7 - 9) وقال المرنم إذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا إلي الله وذكروا أن الله صخرتهم والله العلي وليهم مز (78: 34، 35) وقال هوشع النبي "«لأَنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ. الَّتِي حَبِلَتْ بِهِمْ صَنَعَتْ خِزْيًا. لأَنَّهَا قَالَتْ: أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي، صُوفِي وَكَتَّانِي، زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي. لِذلِكَ هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا. فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ، وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ. فَتَقُولُ: أَذْهَبُ وَأَرْجعُ إِلَى رَجُلِي الأَوَّلِ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ." (سفر هوشع 2: 5-7). |
|