منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2012, 08:53 PM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

إن كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضا (يع3: 2)
اللسان هو ذلك العضو العظيم التأثير في كل من الخير والشر، هو تلك الأداة التي بها نستطيع أن نقدم عبارات اللطف والعطف والمواساة، أو أقوال التعنيف والتحقير وقارص الكلام. فما أعظم الحاجة إلى تطبيق نعمة ضبط النفس على ذلك العضو. يمكن للّسان أن يعمل في لحظة واحدة أضراراً لا تصلحها سنون، يمكنه أن يتفوَّه في ساعة غفلة بما لا يمكن ش تأثيره أو رفع ضرره. اسمع ما يقوله الرسول بوحي الله عن هذا الموضوع « هوذا نار قليلة أي وقود تحرق. فاللسان نار. عالم الإثم. هكذا جُعلّ في أعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويُضرِم دائرة الكون ويُضرم من جهنم. لأن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يُذَلَّل، وقد تذلل للطبع البشري، وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يُذلِّله. هو شر لا يُضبط، مملوّ سُمَّاً مُميتا » (يع3: 5-8).

فمَنْ يستطيع إذاً أن يضبط اللسان؟ لا يستطيع « أحد من الناس » ولكن المسيح يستطيع، وما علينا إلا أن ننظر إليه بالإيمان البسيط دلالة على ضعفنا التام وكفايته الكاملة. إنه من المستحيل علينا أن نضبط اللسان، كما هو مستحيل أن نحجز مدّ المحيط أو نصد سيل المياه، كم من مرة عزمنا ونحن تحت تأثير أضرار زلة من زلات اللسان، أن نحكمه بأكثر ضبط في المستقبل، ولكن بالأسف تبدد ذلك العزم كضباب الصباح، وعُدنا ننوح على فشلنا في ضبط النفس. ولماذا حصل هذا؟ لأننا اعتمدنا على قوتنا الذاتية، أو على الأقل لأنه لم يكن لنا الشعور العميق بضعفنا. هذا هو سبب الفشل المستمر. فيجب علينا أن نتعلق بذراع الرب يسوع كما يتعلق الطفل بذراع أمه، ولا نتعلق بذراع الرب في وقت الحاجة فقط بل بالاستمرار، وبهذا وحده يمكننا أن ننجح في تلجيم اللسان. ولنتذكر في كل حين تلك الكلمات الخطيرة الفاحصة التي يقولها ذلك الرسول نفسه: « إن كان أحد (رجل أو امرأة) فيكم، يظن أنه دّينٌ وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة » (يع1: 26). هذه كلمات نافعة جداً خصوصاً في أيامنا الحاضرة، يا ليتنا نتمسك بها، ويا ليت تأثيرها المقدس يظهر في طرقنا وحياتنا.


نقِ قلبي ولساني وأزلْ مني العيوبْ واستلم مني كياني يا مُطهِرَ القلوبْ
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خطايا اللسان ( اللسان عضو صغير لكن فعله كبير )
اللسان
اذا صمت اللسان
اللسان وخطايا اللسان 12/06/2011
اللسان وخطايا اللسان


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024