أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله
فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟»
15 فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.»
16 فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَرَ».
17 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.
(Mark 12:14-17)
جاء إلى يسوع مجموعة من المرائين المنافقين وخاطبوه بصفات لا تتوفر فيهم.
من الرائع أن تتوفر في المؤمنين:-
يا معلم فقد كان يعمل ويعلم وينبغي لتلميذ المسيح أن يكون كمعلمه يعمل ويعلم...
معروف لدى الكل انه نزيه لا ينجس نفسه بأساليب العالم الشرير...
لا يخاف احد أي شجاع بالحق يعلن الحق بمحبة والمحبة تطرد الخوف...
لا يحابي على أساس مركز الناس يعامل الإنسان كإنسان بغض النظر عن منصبه...
يعلم طريق الله بالحق لأنه عرف الحق
وتحرر من الفهم الخاطئ واختبر الحق في حياته فيستطيع أن يعلمه....
يستخدم الحكمة في كلامه خصوصا مع من يريد آو يحاول الإيقاع به.
وإنما أن كان احد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر فسيعطى له.
(James 1:5)
من أروع كلمات الحكمة الذي نطق بها الرب يسوع المسيح هي
(أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.")
والتي استشهد بها المفكرون والفلاسفة والسياسيون
وأعتمدها الكثيرين للفصل بين يريده الله منك
وما يريده النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي لا يناقض إرادة الله.
الله يريد قلبك
(يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي)
(Proverbs 23:26)
لأنك صورة الله مخلوق على شبهة فأعطي ما لله لله.
يا سيدي القدوس
تعوزني الحكمة السماوية في الكثير من المواقف الصعبة
لذا أطلبها منك
واثقاً بوعدك أن تعطيني بسخاء ولا تمنع عنى
ساعدني كي أعطيك ما هو لك
أعطيك كل ما أملك
أعطيك قلبي وحياتي
آمين