رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1- لماذا خلق الله الانسان؟ حينما خلق الله الانسان يقول الوحى الإلهى فى سفر التكوين "فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و أنثى خلقهما" (تك 1: 27). لم يخلق الله الانسان كى يعبده الانسان، و نحن نقول فى القداس الالهى "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك". و لو كان الله يبحث عمن يعبده فلقد كانت الملائكة تسبح و ترنم و تهتف واحد قبالة الآخر فى غير فتور مسبحين الله كما نقرأ فى سفر إشعياء النبى فى الاصحاح السادس. لقد خلق الله الانسان من فرط محبة الله اللانهائية السرمدية الأزلية الأبدية. هذه المحبة التى جعلته يخلق الانسان مع سابق علمه بسقوط الانسان و حاجته إلى فداءه بالموت على خشبة الصليب، تلك الميتة البشعة الملعونة. إن الكتاب المقدس يعلمنا أن "الله محبة" (1 يو 4: 8)، و الله محبته كائنة من قبل إنشاء العالم، فلم تستحدث صفة المحبة فى الله بعدما خلق الانسان، و إلا لكان الله ناقصاً المحبة قبل أن يخلق آدم و حواء .. حاشا! لكن الله محبة منذ الأزل، و كانت هذه المحبة قائمة و كائنة بين الأقانيم الثلاثة و يتضح لنا هذا من عدة شواهد مثل: + انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني (يو 17: 23) + ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم (يو 17: 24) + هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3: 17) + هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مر 9: 7) هذا الحب الكائن من قبل إنشاء العالم هو الدافع الذى جعل الله يخلق الانسان من العدم. تلك المحبة التى جعلت الله يخلق العالم كله قبل أن يخلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يجد هذا الانسان كل شئ قد أعد لاستقابله. يكفى أن أقول أن العلاقة بين خلق الله للعالم و خلقه للإنسان هو مثل النسبة بين كتاب ضخم مكون من ألف صحفة كل صفحة بها 20 سطر و كل سطر به 10 كلمات و كل كلمة بها 4 حروف. إن خلق العالم يمثل هذا الكتاب العملاق، و المدة التى عاشها الانسان تمثل آخر 4 حروف من آخر سطر فى آخر صفحة فى هذا الكتاب. إنها مثل الوالدين اللذان ينتظران مولود فيبدآن فى الاعداد لاستقباله بتوضيب غرفة له، و طلائها، و تجهيزها، و شراء الستائر، و الاضاءة، و السرير، و اللعب حتى حينما يحضر المولود يجد كل شئ معداً لاستقباله. هكذا فعل الله معنا .. فهو من فرط محبته اللانهائية خلق الانسان من العدم كى يتنعم الانسان بالحب الالهى، و خلق الكون قبل خلق الانسان كى يجد الانسان كل شئ معداً لاستقباله. الخلاصة من هذه النقطة: الله خلق الانسان كى يتنعم الانسان بالحب الالهى السرمدى 2- لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثله؟ يقول الوحى الالهى عن قصة خلق حواء "وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده، فاصنع له معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام . فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من آدم إمرأة و أحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى إمرأة لأنها من إمرء أخذت". (تك 2: 18، 21-23). و من هذه الآيات يتضح لنا أن الله خلق حواء لآدم لتكون معيناً نظيره إذ ليس جيداً أن يكون آدم وحده. لم يكن هذا خطأ من الله حينما خلق آدم ثم إكتشف أن آدم وحده فتدارك الخطأ و خلق له حواء، لأنه حاشا لله أن يخطئ، و وجود حواء كان فى فكر الله منذ البدء مثل وجود آدم تماماً. و لكن الوحى الالهى هنا أراد أن يظهر لنا سبب خلق حواء كى تكون معين نظير آدم لأنه ليس جيداً أن يكون آدم وحده. لقد خلق الله حواء من ضلع آدم و لم يخلقها من تراب مثل آدم كى لا تكون نداً مثيل لآدم، و إنما لتكون دائماً معين نظير آدم. إن قصة خلق حواء هى من الجمال أنه لا يستطيع المرء ألا يقف أمامها متأملاً هذه الروعة. إن قصة الخلق هى أول عملية جراحية تحت تأثير المخدر فى التاريخ إذ أن الله قام بتخدير آدم "أوقع سباتاً عليه"، ثم قام بأخذ ضلع منه، و كسى مكانه لحم، ثم بنى الرب الضلع و صنع حواء. و بهذا صار آدم ناقصاً ضلعاً، و لكن لأن هذا الضلع الذى صار حواء هو من آدم فباتحاد حواء مع آدم - أو بصفة عامة باتحاد كل رجل مع إمرأته فى سر الزيجة - يتم المقصد الالهى و يعود الضلع المأخوذ من آدم لكى يتحد به. و نجد هذا واضحاً جلياً فى كلمات الوحى الالهى إذ يقول "يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً" (تك 2: 24). نرى هنا جمال ألفاظ الوحى الالهى فى كلمة "يلتصق" إذ إنها توضح العلاقة بين الزوج و الزوجة هى علاقة إلتصاق ... إلتصاق الضلع المأخوذ من الرجل بالرجل مرة أخرى ليعود مكتملاً على الصورة التى خلقه الله عليها فى بدء الخليقة. و حينما تكتمل الصورة يصير الاثنان - الزوج و الزوجة - جسداً واحداً. ذلك الاتحاد الغريب الذى لا يمكن أن يتم سوى داخل سر الزيجة بحلول الروح القدس عليهما. تلك الحقيقة توضح لنا سبب شريعة الزوجة الواحدة إذ أن الله أخذ من آدم ضلعاً واحدأ و بنى منه حواء ليكتمل آدم مرة أخرى بالزواج و الالتصاق بحواء. إن ضلع واحد فقط كفيل أن يكمل النقص الذى فى آدم، و لكن أكثر من ضلع سيجعل من آدم مسخاً مشوهاً لا شكل له. و لذلك فكنيستنا و مسيحيتنا علمتنا شريعة الزوجة الواحدة إذ إنها تسير بالانسان حسب القصد الالهى الذى من أجله خلق حواء من ضلع آدم. هذه هى حواء معين نظير آدم، تكمل نقائصه و يكمل نقائصها ليصير الاثنين جسداً واحداً مكتملاً. ففى الزواج لا يجب أن يكون الزوجين متماثلين و إنما يكونا متوافقين متكاملين متفاهمين و هذا هو أساس الاختيار السليم لشريك الحياة. فالزوج العصبى يحتاج زوجة هادئة الطبع و إلا لصار المنزل حريقاً مشتعلاً بالعصبية دائماً. و الزوجة الكسولة تحتاج زوج نشيط و إلا لصار البيت خراباً. و هكذا من الأمثلة التى تعلمونها تمام المعرفة جميعاً. و لقد تأمل أحدهم فى عظمة الضلع التى أخذها الله من آدم و قال: إن الله لم يأخذ المرأة من عظم رأس الرجل كى لا تسود عليه، ولا من عظم قدمه كى لا يدوسها، و إنما من عظم ضلوعه كى تكون قريبة من قلبه دائماً. 3- لماذا خلق الله فى الانسان الجنس و الغريزة الجنسية؟ هنا تلقيت إجابة واحدة من كل الشباب مفادها أن الله خلق الجنس فى الانسان من أجل الاكثار و الاثمار و الحفاظ على النوع البشرى، و هذه للأسف إجابة خاطئة جداً إذ إنها قد حطت من الجنس فى الانسان و ساوتها بتلك التى فى الحيوانات و النباتات. فالجنس موجود فى الحيوان و النبات من أجل الحفاظ على النوع، و لكن الجنس و الغريزة الجنسية فى الانسان لها غرض أسمى من ذلك بكثير لأن الجنس فى الحيوان جسدى فقط أما فى الانسان فالجنس يشمل الجسد و النفس و الروح. لو كان الجنس فى الانسان غرضه فقط التكاثر لكان الغرض من الزواج هو الانجاب فقط، و هذا خطأ فادح كان قد وقع فيه القديس أغسطينوس و لكن القديس يوحنا الذهبى الفم أتى و صحح هذا الخطأ الكبير للقديس أغسطينوس إذ قال: إذا لم يسفر الزواج عن بنين أفلا يظل الزوجين متحدين؟! إن الغرائز عموماً فى الانسان ليست مثل تلك التى فى الحيوانات. فالحيوان يأكل متى جاع و يأكل أى شئ بأى صورة كان عليها هذا الشئ، أما الانسان فحينما يأكل فهو ينسق طعامه و يهتم به و بطريقة طهيه و بطريقة تقديمه، و يحب أن يجلس مع أناس يحبهم ليتناول الطعام، حتى أن الأصدقاء حينما يخرجون سوياً لتناول الطعام يجدون للطعام مذاق آخر عما إذا لو تناولوه كل واحد وحده. فغريزة الأكل عند الانسان ليست بيولوجية بحتة، و إنما الجانب النفسى فيها قد يفوق الجانب البيولوجى الذى يهتم بإطعام الجسد كى يوفر له الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية. كذلك الجنس فى الانسان له بعد نفسى و روحى، و ليس مثل الجنس فى الحيوانات، إذ أن الجنس فى الحيوانات له بعد بيولوجى جسدى فقط، أما فى الانسان فالبعد نفسى و روحى أيضاً. و كيف يكون الجنس فى المسيحية له بعد بيولوجى فقط و الكتاب المقدس يعلمنا أن علاقة الله بالكنيسة كعلاقة الزوج بزوجته كما يقول الوحى الالهى على فم بولس الرسول "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة أما أنتم الافراد فليحب كل واحد إمرأته أما المراة فلتهب رجلها" (أف 5: 32). ولذلك الزواج هو صورة لأصل هو علاقة المسيح بالكنيسة. "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة" لذلك نسمى الأسرة هى أيقونة الكنيسة: الأسرة هى الصورة، والمسيح هو الأصل. ما يحدث فى الكنيسة يحدث فى الأسرة. لذلك لابد أن يرتبط سر الزيجة بالقداس. مفروض يتم قبل القداس لكى تكون الصورة موجودة والأصل موجود. و يتزوجا قبل تقديم الحمل لكى يكون العروسين قربان لله. لذلك نقول على الأسرة كنيسة صغيرة وكنيسة الحى كنيسة كبيرة. لذلك كان يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه فليمون "سلم على الكنيسة التى فى بيتك". أفيعقل بعد كل هذا أن نقول أن الجنس السليم فى المفهوم الذى أسسه الله من أجله هو فقط من أجل التكاثر و التناسل؟ إن الزوجين بالحب الموجود بينهما إنما يقرران أن ينجبا طفلاً ليتنعم بهذه المحبة الموجودة بينهما، فيكون اللقاء الجسدى بينهما مملوءاً بالحب و يكون العلاقة الجسدية بينهما هدفها إيجاد من يتنعم بهذا الحب. و حينما يثمر لقاءهما هذا عن جنين يبدآن فى إعداد كل شئ له حتى يجد كل شئ جاهزاً حينما يولد إلى العالم. ألا يذكرنا هذا بقصة الخلق و إجابة السؤال الأول حينما خلصنا إلى أن الله من فرط المحبة التى توجد بين الأقانيم الثلاثة قد أراد أن يخلق الانسان كى يتنعم بهذا الحب و إن الله خلق الكون كله و أعده قبل خلق الانسان حتى حينما يخلق الانسان يكون كل شئ معد لاستقباله؟ إن الجنس بمعناه السليم فى إطار سر الزيجة المقدس يمكن أن نعتبره شركة مع الله فى خلق مولود جديد فى العالم، و كأن الله يريد أن يعلمنا أننا لا نكثر و لن نثمر و لا نملأ الأرض إلا بالحب و من خلال الحب المقدس فى سر الزيجة. و الدليل على أن الجنس ليس حاجة بيولوجية بحتة فى الانسان هو أن الجنس عند الحيوان مرتبط بالهورمونات و التى يتم إفرازها فى مواسم معينة تكون هى موسم التزاوج للحيوانات. هذه الهورمونات التى تفرزها الغدد الصماء لدى الحيوان تأثر فى الجهاز العصبى للحيوان و بالتالى تأثر على سلوكه الجنسى. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان لأن الجنس فى الانسان لو يوجد للتكاثر فقط، و الدليل على ذلك إنه بتعقيم الحيوان (بجعله عقيماً) لا يصير لديه أى إثارة جنسية. و لكن الأمر ليس كذلك فى الانسان. و لذلك فتفسير العلامة أوريجانوس الحرفى للآية القائلة "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات" (مت 19: 12) هو تفسير خاطئ تماماً إذا أخذ على المعنى الحرفى لأنه من المستحيل أن يكون كلام الكتاب المقدس على خصى النفس فيحرم الانسان من إمكانية العلاقة الجنسية بينما ما زال يتسطيع أن ينظر إلى المرأة ليشتهيها، فيما توجد آية أخرى تساوى بين النظر بشهوة إلى المرأة و الزنا. فكيف يمكن أن يكون معنى الآية حرفياً بينما التنفيذ الحرفى لها لن يمنع الانسان من الوقوع فى خطية النجاسة بالشهوة و الفكر؟ من الأخطاء أيضاً التى وقع فيها أوريجانوس و خاصة بالجنس هى أنه توهم علاقة بين سقوط آدم و حواء بالخطية و معرفة آدم لحواء (معرفة الرجل للمرأة)، و أن خطية آدم و حواء هى خطية زنا و إستند إلى تفسيره هذا إلى أنه كمان أن شجرة معرفة الخير و الشر موجودة فى وسط جنة عدن هكذا الأعضاء الجنسية موجودة فى وسط جسم الانسان. و لكن هذا التفسير المتمادى فى الرمزية تفسير خاطئ و إلا سيكون أى علاقة جنسية بين الزوجين هى علاقة خاطئة كما أنها كانت خطية لآدم و حواء إستوجبت الحكم عليهما بالموت. و الدليل على ذلك كثير: 1- كيف تكون خطية آدم و حواء خطية جنسية بينما نجد الكتاب يذكر أن حواء أكلت أولاً ثم أعطت لآدم فيأكل. لو كانت خطية جنسية لكان الاثنان أكلا معاً. 2- إن كانت شجرة معرفة الخير و الشر فى وسط الجنة ترمز إلى الأعضاء الجنسية فى وسط جسم الانسان، فما هو التفسير لوجود شجرة الحياة أيضاً فى وسط الجنة و إلى ماذا ترمز؟ 3- هل أدرك آدم و حواء أنهما عريانان بعدما مارسا الجنس معاً أم قبل ممارسة الجنس؟ إن كانت خطيتهما جنسية فكان بالحرى أن يدركا أنهما عريانان ثم يقعا فى الخطية الجنسية و ليس العكس. من هنا نرى أى تمادى العلامة أوريجانوس فى التفسير الرمزى لآية "خصوا أنفسهم" و كذلك تفسيره لخطية آدم و حواء هو تفسير خاطئ يحط من شأن الجنس فى الانسان إذ يجعل من الجنس شيئاً قبيحاً و يجعله خطية تغضب الله و يجعله يقصر الجنس على الجسد فقط عند الانسان مساوياً إياه بالحيوان، و هذا لا يتفق مع قول معلمنا مار بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين إذ يقول "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد و المضجع غير نجس. و أما العاهرون و الزناه فسيدينهم الله" (عب 13: 4). و هنا يضع لنا الوحى الإلهى شرطاً أساسياً للجنس و هو أن يكون داخل إطار الزواج فقط لا غير، لأنه خارج هذا النطاق يصير شهوة نجسة و من يمارسها هم العاهرون و الزناة الذين عليهم ستقع دينونة الله. إننا كثيراً ما ننظر إلى الجنس نظرة دونية و ذلك نظراً لانعدام الثقافة الجنسية التى تعلمنا أن الجنس فى الانسان ليس حاجة جسدية بيولوجية فحسب، بل هو حاجة روحية و حاجة نفسية أيضاً. و علم الثقافة الجنسية ينقسم إلى 80% ثقافة نفسية و روحية، و 20% فقط ثقافة بيولوجية جسدية. تلك النظرة النجسة التى يوجهها البعض إلى الجنس فى سر الزيجة تجعلهم يستحون أن يضعوا صور للسيد المسيح أو القديسة العذراء مريم أو القديسين فى غرف النوم و كأن غرف النوم هذه هى مكان لارتكاب النجاسة ناسين أن سر الزيجة يعادل فى قدسيته سر الافخارستيا و سر المعمودية من حيث أن جميعهم اسرار كنسية يحل فيها الروح القدس. بل أن البعض تمادى فى النظرة الدونية إلى الجنس فى سر الزيجة و قال أن الزواج هو زنا و لكن بصورة شرعية قانونية. الخلاصة: الجنس فى الانسان هو غريزة مقدسة و حاجة نفسية و روحية و جسدية، يعبر بها الانسان عن فرط محبته للطرف الآخر فى سر الزيجة. تلك المحبة التى تجعلهما يعمدان إلى خلق (إن جاز التعبير) مولود يتمتع بهذه المحبة كما أن الله خلق الانسان بالمحبة. نرجو أن يكون هذا الموضوع لفائدتنا جميعاً، |
|