|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دنيا الوطن تدق ناقوس الخطر..نداء إلى وزيرة التربية والتعليم: أفلام ومنشطات جنسية في مدارس "أطفالنا" ! المدرسة هي الام التي تعلم وتربي ،تحنو وتقسو،هي البيت الثاني والبيئة التفاعلية الأولى للطالب ،وهي مجتمعه الصغير وعالمه الأول الذي يخرج إليه من حضن والدته و والده ، لايعرف شيئا عن الحياة فيبدأ بالتعرف على العالم الجديد الكبير الواسع اللامتناهي ،ومنها يتعلم النظام والالتزام ،وفيها يحلم بمستقبله الواعد..وكم من مدرسة علّمت وربّت ورسمت الخطوط الاولى لمستقبل أجيال بأكلمها،وكم من مدرسة احتضنت أجيالا وحمت أسرا ًمن التفكك والضياع .. فدور المدرسة لا يقتصر على تقديم العلم كوجبة يتجرعها الطالب برغبته أو رغما عنه وينتهي كل شيء بانتهاء الحصة المدرسية..المدرسة هي الأساس الصحيح المتين لمستقبل المجتمع ، وهي النموذج المصغر له،وهي التي ترسم مستقبل الأمة وتعرفنا بحالها وتنبؤنا بمستقبلها .. ولطالما عرفنا أن المدرسة هي التربية قبل التعليم ،لكن في عالمنا الجديد وفي عصر الانفتاح الغريب ،لا بد أن تأخذ المدرسة دورا تفاعليا اكبر مع الطالب ، ومع بيته ومجتمعه الكبير.. ورغم كل هذا، فإن واقعنا أصبح لا يمت لذلك بصلة.. بعض مدارسنا أصبح حالها مؤلم ومخجل..طلاب بعمر الزهور في مدرسة إعدادية يتداولون أفلاما ومنشطات جنسية!. جريمة..لا يمكن وصفها بأية صفات أخرى مهما حاول البعض اعتبار الامر شيء طبيعي وعادي لأطفال في عمر المراهقة.. مهما قلل البعض من أهمية المصيبة التي نزلت على التعليم والتربية في مدرسة في محافظة نابلس (نتحفظ على ذكر اسمها).. طلاب في الصف الثاني إعدادي لا يتجاوزون 14 عاما يشاهدون أفلاما جنسية في مكتبة المدرسة !.. المكتبة التي كانت أجيالا بأكلمها تنظر إليها على أنها منارة المدرسة وأجمل وأرتب وأرقى فصل فيها ، ولطالما تلهفنا على حصة القراء للدخول إلى قاعة المكتبة.. الآن أصبحت مكتبة المدرسة صالة عرض للأفلام الإباحية التي يشاهدها الطلاب على هواتفهم المحمولة ويتناقلونها بالبلوتوث.. والأسئلة هنا كثيرة..أين المدرس المسؤول عن الحصة؟ أين الرقابة؟أين التوعية؟ أين المرشد التربوي؟اين الاهتمام الخاص بالطلاب في هذه السن الحرجة؟ قد يستفز وزارتنا الموقرة طرح هذه القضية ، لكنها امر واقع حدث بالفعل سواء كانت حادثة وحيدة أو نادرة أوطفرة..لكنها حدثت بالفعل في محافظة نابلس..وهي قضية رأي عام ، فهي قضية كل أب وكل ام وكل أسرة..بل قضية المجتمع بأكمله،فمستقبل هؤلاء الأطفال ومستقبل أسرهم في مهب الريح.. نقدر جهود وزارة التربية والتعليم ، ولانشكك في مسؤوليتها والتزامها ،وكل ما تبذله من أجل تحسين التعليم وتطويره والارتقاء به ..لكن هذه الشكوى حقيقية تلقيناها من والدة طالب روت لنا كل ما عرفته من ابنها عما يدور بين الطلبة في المدرسة ، بعد أن أخرج لها من جيبه "حبة" قال لها أن "مفعولها يدوم لخمس ساعات"..!! الام المسكينة لم تعد تدري ما الذي تفعله بعد أن اخبرها ابنها الذي لا يزال طفلا لم يتم الـ14 عاما ، كيف يتداول الطلبة في المدرسة "طرق تعليم العادة السرية"فيما بينهم،ولم تدري ماذا تقول عن الأفلام والمنشطات والحبوب الجنسية التي يتناولها الطلبة في المدرسة من اجل "إطالة مدة القذف"..!! فضيحة بكل المقاييس ..ولا يمكن أن نلقي باللوم على المدرسة فقط وعلى الوزارة المقصرة في الرقابة والتوعية والتربية ، لكننا نطرح سؤالا أهم للأسرة..وهل بقي أسرة بعد كل ذلك؟!! أين الوالد والوالدة؟أين التربية والتوعية؟أين الوعظ الديني؟ أين مدارسنا ومساجدنا من الوعظ والإرشاد؟ للأسف لقد أصبحت المساجد آخر ما يتداول فيها هو الوعظ والإرشاد الديني ،وباتت غارقة في السياسة لأقصى حد ..وحصة التربية الدينية في المدرسة أصبحت مجرد إعداد للامتحان الذي سينساه الطالب بمجرد خروجه من القاعة.. الطفل الشاب المراهق الذي لا ندري ماذا نسميه ، المجرم أم الضحية الذي يقوم بتوزيع هذه الحبوب على الطلبة وفقا لما أخبرتنا به السيدة النابلسية فهو يقوم بجلب هذه الحبوب والمواد المنشطة من زوج عمته..ما الذي يجعل رجل بالغ عاقل يقدم على إعطاء مثل هذه الحبوب لطفل بهذا العمر؟وبهذه الكميات؟ وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية مطالبة بفتح تحقيق في الامر ،فلربما تتكشف مصائب لم تخطر في بالنا..ما الذي يمنع أن تكون هذه شبكة لإسقاط الطلبة في وحل العمالة في هذه السن المبكرة؟وسجل صراعنا مع الاحتلال طويل في مثل هذه الامور! ولم لا تكون شبكة للتجارة في هذه المواد والحبوب هدفها الربح المادي على حساب صحة ومستقبل هؤلاء الاطفال ،رغم أنه من المعروف أن هذه الحبوب تباع في الصيدليات بوصفة طبية..! إلى أين ستصل الأمور بأطفال لم يصلوا سن البلوغ بعد يتناولون مثل هذه الحبوب؟إلى أية مستشفيات أو مراكز نفسية أو سجون؟ ما الذي سيقدم عليه طفل يتناول حبوب جنسية منشطة وهو بحاجة لتفريغ رغباته الجنسية؟وكم من جريمة سيقدم عليها هذا الطفل بسبب هذه الحبوب؟ أين المدرسين ؟وأين التوعية والإرشاد النفسي والاجتماعي؟وأين التربية الدينية؟وأين التفتيش على هواتف الطلبة النقالة؟وكيف يسمح للطلبة باصطحابها للمدارس؟كيف يجلس الطلبة في المكتبة أو في باحة المدرسة ويشاهدون أفلام ومقاطع جنسية دون أن يقوموا بلفت نظر أي من المدرسين؟أين هيئة التدريس من السلوكيات الغريبة والمفلتة للطلبة؟ هذه الأسئلة مطروحة من أم طلبت من دنيا الوطن أن تنقل قصتها وأسئلتها وكل الهواجس التي تحملها وكل الخوف الذي يدور في خاطرها على مستقبل أبنائها إلى أم مثلها وهي الدكتورة الفاضلة لميس العلمي ..التي عرفناها أما قبل أن تكون وزيرة في موقع المسئولية..فما الذي ستفعله هذه الأم وهي في موقع المسئولية لحماية أبنائها من الضياع ومن الخطر الذي يتهدد مستقبلهم من كل جانب؟ دنيا الوطن |
|