حينما ولد السيد المسيح فرحت البشرية، فقد تخلصت من الكابوس الثقيل الذي كان يجثم عليها منذ مخالفة أدم وحواء للرب، وأيضا فرحت الملائكة لأنه قد قرب أن تتم المصالحة بين السماء والأرض، لذلك أنشدت قائلة : " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" ( لو2: 14 ) وكل من يحيا مع السيد المسيح حياة الشركة الحقيقية يتمتع بالسعادة والفرح، وكل من يقدم توبة حقيقية يعيش بفرح القلب ويتمتع بدم السيد المسيح المسفوك على الصليب وبعطاياه، لأنه هو القائل " لا ينزع أحد فرحكم منكم" ( يو16: 22 ) لأنه يحيا مع المسيح حياة حب ويمارس وسائط النعمة ( اعتراف وتناول وصوم وصلاة ) ، لذلك نجد أن السلام يملأ قلبه بفرح روحى عجيب " وبالناس المسرة" ( لو2: 14 )