رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعتبر شجرة عيد الميلاد ( الكريسماس ) جزءاً أساسياً من الاحتفال بالعيد، وتزين شجرة عيد الميلاد بالحلوى، والهدايا وتعلوها نجمة، يزعم البعض أنها النجمة التي ترشد الحكماء إلى مكان ميلاد المسيح، و هناك لونان أساسيان للاحتفال بعيد الميلاد، هما اللون الأخضر والأحمر، يمثل اللون الأخضر استمرار الحياة خلال الشتاء، واللون الأحمر يرمز إلى دم المسيح ، وإكليل عيد الميلاد، وإكليل الكريسماس . أما حكاية تلك الشجرة فلها أكثر من رواية، نسرد لكم بعضها : كما يشير علماء الفلك، فإن يوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر هو يوم الانقلاب الشتوي، وفيه تصل الشمس إلى آخر مدى لها ويبلغ النهار أقصره، واليوم الذي يليه هو يوم صعود الشمس ويعتبر هو يوم ميلاد الشمس وقد احتفل به الرومانيون كعيد لإله الشمس، واستخدموا شجرة ( شرابة الراعي ) كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر، واستمر ذلك إلى أن جاءت المسيحية فاعتبرت ذلك اليوم هو ميلاد السيد المسيح . ويقال إن أول احتفال بمولد المسيح أقامه القديس يوسف في العام الأول من الولادة في مدينة الناصرة، التي ولدت فيها مريم العذراء وبشرت بالسيد المسيح الذي قضى معظم حياته فيها ونسب إليها ودعي بالناصري، ومنها اشتق اسم النصارى كما يعتقد . وتقول أسطورة مسيحية أنه مع هروب العائلة المقدّسة إلى مصر، تم تناقل رواية مفادها أن جنود هيرودوس كادوا أن يقبضوا على العائلة المقدّسة، غير أن إحدى شجرات الراعي مدّدت أغصانها وأخفت العائلة، فكافأها الإله بجعلها دائمة الخضرة، وبالتالي رمزاً للخلود . ويعود استخدام الشجرة حسب بعض المراجع إلى القرن العاشر في انجلترا، وهي مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، حسب ما وصفها أحد الرحّالة العرب، وهذا ما حدا بالسلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها، ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر في منطقة الألزاس في فرنسا، حين اعتبرت الشجرة تذكيراً ب"شجرة الحياة" الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور ( ومن هنا عادة وضع الإنارة عليها ) . كما تشير إحدى الموسوعات العلمية، إلى أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله ( ثور ) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، ثم تقوم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها . وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا ) بونيفاسيوس ( مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا ابن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم ( ثور ) فهاجمهم وأنقذ ابن الأمير من أيديهم، ثم قام بقطع تلك الشجرة و نقلها إلى أحد المنازل و من ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة . وقد تمّ تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش، لكن أول شجرةٍ ضخمةٍ كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنكلترا سنة 1840، وكان ذلك في عهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة عيد الميلاد . شجرة الكريسماس أحد أهم ملامح الاحتفال برأس السنة وهي تقليد قديم ، فنجد كثير من الناس يشترون هذه الشجرة بالرغم من أسعارها الغالية ويضعوا عليها الزينة والأنوار الرقيقة . و كما اختلفت القصص التي تحكي عن أصل تلك الشجرة وتتعدد الروايات التي تحاول نسب الشجرة إلي بلدة يري أهلها أنهم أول من اكتشفوا الشجرة . قيل أيضا ان أصل هذه الشجرة يرجع إلي شخص يدعي يونيفاس وهو الذي أدخل المسيحية إلي ألمانيا وطلب من الشعب أن يقطعوا شجرة صغيرة ويحملوها إلي قصر الملك تعبيرا عن ميلاد المسيح والشجرة من نوع السرو أو الصنوبر ثم بدأت في الانتشار عام1605 ثم انتقلت إلي بلاد العالم حتى أن زوج الملكة فيكتوريا وضع شجرة الكريسماس في القصر وعقب اختراع توماس أديسون للكهرباء أضيئت أول شجرة علي يد إدوارد جونسون عام1882 . أما الرواية الفرعونية لشجرة الميلاد فترجع إلي الملكة إيزيس التي كانت تبحث عن زوجها أوزوريس ووجدته علي شواطئ لبنان فقامت عشترت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة وظهرت هذه الشجرة في أعياد الرومان ثم في أعياد السيد المسيح . _ 3 _ عيد الميلاد : 25 ديسمبر أم 7 يناير ؟ ولماذا هذا الإختلاف ؟ ! يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى . وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الرومانى الذى سمى بعد ذلك بالميلادى , ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك فى مجمع نيقية عام 325 م . حيث يكون عيد ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار ( فلكياً ) والتى يبدأ بعدها الليل القصير و النهار فى الزيادة, إذ بميلاد المسيح ( نور العالم ) يبدأ الليل فى النقصان والنهار ( النور ) فى الزيادة . هذا ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "ينبغى أن ذلك ( المسيح أو النور ) يزيد وإنى أنا أنقص" ( إنجيل يوحنا 30: 3 ) . ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان ( المولود قبل الميلاد الجسدى للسيد المسيح بستة شهور ) فى 25 يونيو وهو أطول نهار وأقصر ليل يبدأ بعدها النهار فى النقصان والليل فى الزيادة . لكن فى عام 1582م أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر ( عيد الميلاد ) ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام . أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة ( السنة= دورة كاملة للأرض حول الشمس ) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يومًا و 6 ساعات . ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها ( حسب التقويم اليوليانى ) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام، فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى ( اليوليانى ) حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى, إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا . ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد ( 25 ديسمبر ) فى موقعه الفلكى ( أطول ليلة و أقصر نهار ) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة ( لأن تجميع فرق ال11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالى 400 سنة ) , ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 13 يومًا . ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الأنجليز إليها فى أوائل القرن الماضي ( 13 يوما من التقويم الميلادى ) فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس . وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك ( عيد الميلاد ) يوافق يوم 7 يناير ( بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق ) لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى . أصل التقويم : هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا . أولا : التقويم القبطى : قال هيرودت المؤرخ الإغريقى ( قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون ) عن التقويم القبطى ( المصرى ) : [وقد كان قدماء المصريين هم أول من أبتدع حساب السنة وقد قسموها إلى 12 قسماً بحسب ما كان لهم من المعلومات عن النجوم، ويتضح لى أنهم أحذق من الأغارقة ( اليونانيين ) ، فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يوماً ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكى يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية] ( عن كتاب التقويم وحساب الأبقطى للأستاذ رشدى بهمان ) . ولقد قسم المصريين ( منذ أربعة آلف ومائتى سنة قبل الميلاد ) السنة إلى 12 برجا فى ثلاثة فصول ( الفيضان-الزراعة-الحصاد ) طول كل فصل أربعة شهور، وقسموا السنة إلى أسابيع وأيام، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسماً . والسنة فى التقويم القبطى هى سنة نجمية شعرية أى مرتبطة بدورة نجم الشعرى اليمانية ( Sirius ) وهو ألمع نجم فى مجموعة نجوم كلب الجبار الذى كانوا يراقبون ظهوره الإحتراقى قبل شروق الشمس قبالة أنف أبو الهول التى كانت تحدد موقع ظهور هذا النجم فى يوم عيد الإله الغظيم عندهم، وهو يوم وصول ماء الفيضان إلى منف ( ممفيس ) قرب الجيزة . وحسبوا طول السنة ( حسب دورة هذا النجم ) 365 يوماً، ولكنهم لاحظوا أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى فى موقعها الفلكى إلا مرة كل 1460 سنة، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يوماً وربع . أى أضافوا يوماً كاملا لكل رابع سنة ( كبيسة ) . وهكذا بدأت العياد تقع فى موقعها الفلكى من حيث طول النهار والليل . وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين ( قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون ) فى كانوبس Canopus ( أبو قير حاليا بجوار الأسكندرية ) وأكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل فى المرسوم الشهير الذى أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus . و شهور السنة القبطية هى بالترتيب : توت, بابه, هاتور, كيهك, طوبة, أمشير, برمهات, برمودة, بشنس, بؤونة, أبيب, مسرى ثم الشهر الصغير ( النسئ ) وهو خمسة أيام فقط ( أو ستة أيام فى السنة الكبيسة ) . ومازالت هذه الشهور مستخدمة فى مصر ليس فقط على المستوى الكنسى بل على المستوى الشعبى أيضاً وخاصة فى الزراعة . ولقد حذف الأقباط كل السنوات التى قبل الأستشهاد وجعلوا هذا التقويم ( المصرى ) يبدأ بالسنة التى صار فيها دقلديانوس امبراطوراً ( عام 284 ميلادية ) لأنه عذب وقتل مئات الآلاف من الأقباط , وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء . ثانياً : التقويم الميلادى كان يسمى بالتقويم الرومانى إذ بدأ بالسنة التى تأسست فيها مدينة روما ( حوالى 750 سنة قبل ميلاد السيد المسيح Christmas ) . وكانت السنة الرومانية 304 يوما مقسمة إلى عشرة شهور , تبدأ بشهر مارس ( على أسم أحد الآلهه الأغريقية ) ثم أبريل ( أى أنفتاح الأرض Aperire بنمو المزروعات والفواكه ) ثم مايو ( على أسم الآلهه Maia ) ثم يونيو ( أى عائلة أو أتحاد ) ثم كوينتليوس ( أى الخامس ) ثم سكستس ( السادس ) ثم سبتمبر ( أى السابع ) ثم أكتوبر ( الثامن ) ثم نوفمبر ( التاسع ) ثم ديسمبر ( العاشر ) ثم أضاف الملك نوما بومبليوس ( ثانى ملك بعد روماس الذى أسس روما ) شهرى يناير ( على أسم الإله Janus ) وفبراير Februa ( أى أحتفال لوقوع أحتفال عيد التطهير فى منتصفه ) وبذلك أصبح طول السنة الرومانية 12 شهراً ( 365 يوماً ) . ثم فى القرن الأول قبل الميلاد لوحظ أن الأعياد لا تقع فى موقها الفلكى , فكلف الأمبراطور يوليوس أحد أشهر علماء الفلك المصريين وهو سوسيجينيس Sosigene لتعديل التقويم ليصبح مثل التقويم المصرى فى وقته , حتى تعود الأعياد الإغريقية الثابتة فى مواقعها الفلكية وذلك بإضافة ربع يوم إلى طول السنة الرومانية 365 يوما وربع ( مثل التقويم المصرى ) وسمى هذا التقويم بالتقويم اليوليانى وذلك بإضافة يوم كل رابع سنة ( السنة الكبيسة ) لتصبح 366 يوماً . وهذا التقويم عدل بعد ذلك فى أيام البابا غريغوريوس الرومانى بطرح 3 أيام كل 400 سنة وسمى بالتقويم الجريجورى وفى القرن السادس الميلادى نادى الراهب الإيطالى ديونيسيوس أكسيجونوس بوجوب أن تكون السنة ( وليس اليوم ) التى ولد فيها السيد يسوع المسيح هى سنة واحد وكذلك بتغير إسم التقويم الرومانى ليسمى التقويم الميلادى بأعتبار أن السيد المسيح ولد عام 754 لتأسيس مدينة روما بحسب نظرية هذا الراهب . وهكذا ففى عام 532 ميلادية ( أى1286 لتأسيس روما ) بدأ العالم المسيحى بأستخدام التقويم الميلادى بجعل عام 1286 لتأسيس مدينة روما هى سنة 532 ميلادية ( وإن كان العلماء قد إكتشفوا أن المسيح ولد حوالى عام 750 لتأسيس مدينة روما وليس عام 754 ولكنهم لم يغيروا التقويم حفاظاً على أستقراره إذ كان قد أنتشر فى العالم كله حينذاك ) . وهكذا أصبح التقويم الميلادى هو السائد فى العالم وسميت السنة التى ولد فيها السيد االمسيح بسنة الرب , وهذه السنة هى التى تنبا عنها أشعياء النبى ( أش 1: 61 ,2 ) وسماها سنة الرب المقبولة ( سنة اليوبيل فى العهد القديم ) إشارة إلى سنوات العهد الجديد المملوءة خلاصا وفرحا بمجئ الرب متجسداً ليجدد طبيعتنا ويفرح قلوبنا ويشفى المنكسرى القلوب, وينادى للمأسوريين ( روحياً ) بالاطلاق وللعمى ( روحياً ) بالبصر , ويرسل المنسحقين فى الحرية . وهذه هى سنة الرب التى تكلم عنها السيد المسيح نفسه قائلاً لليهود : "إنه اليوم قد تم ( بميلاده ) هذا المكتوب" ( أنجيل لوقا 16: 4 ) . فلنسبح ميلاد المخلص قائلين مع الملائكة : "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" ( لو14: 2 ) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Joyeux noël |شجرة الكريسماس في جو الميلاد |
الكريسماس وجماله شجرة الميلاد متحركة |
مزود الميلاد بداخل شجرة الكريسماس |
شجرة الكريسماس وايقونة الميلاد المجيد |
شجرة الكريسماس ومغارة الميلاد 🎄 |