رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سِراج الجسد سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرا ( مت 6: 22 ) يذكر لنا الكتاب سلسلة مآسِ حصلت نتيجة النظر: ما الذي أوقع ”حواء“ في التجربة؟ لقد حذَّرها الرب من الأكل من الشجرة التي في وسط الجنة، فلماذا اقتربت من وسط الجنة، وتفرَّست في الشجرة التي في وسط الجنة؟ «فرأت المرأة أن الشجرة جيدةٌ للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجُلها أيضًا معها فأكل» ( تك 3: 6 ). كان ينبغي أن تبتعد عن ذلك المكان، ولا سيما أن أمامها مساحات شاسعة من الأشجار التي تحمل ما لذّ وطاب من أنواع الثمار. فالشيطان يستغل النظرة للشجرة المُحرَّمة لكي يوقع الناظر في التجربة. وماذا نقول عن ”لوط“ في سدوم «إذ كان البار، بالنظر والسَّمع وهو ساكن بينهم، يعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة»؟ ( 2بط 2: 8 ). ولماذا وضعت نفسك في هذا المكان يا لوط؟ قد يحبذ بعضهم وجود لوط يربح أهل سدوم للرب، لكن كانت النتيجة أنه جلب الويلات على نفسه وعلى عائلته. وماذا نقول عن ”دينة“ التي خرجت لتنظر بنات الأرض؛ تعاشرهم وتجُالسهم حتى تتعلم منهم وتتثقف بثقافتهم، علها تكتسب شيئًا جديدًا، فكانت النتيجة مأساة، إذ جلبت العار على العائلة، وتسببت بالمشاكل والخطر والحرب والانزعاج والتكدير (تك34). وما الذي أوقع ”داود“ قديمًا في التجربة؟ أَ ليس لأنه صعد ليتمشى على السطح، ويراقب الناس، فيما الحرب على أشدها «وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشَّى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدًا» ( 2صم 11: 2 ). لقد زج داود نفسه في مكان وفي وضع غير مُلائمين، ونظر، فتملَّكته الشهوة، فكانت النتيجة أنه سقط في الفخ. وإشعياء النبي، لأنه كان من خاصة الملك عزيا، يبدو أنه كان يُطيل النظر للعرش وللملك وللبلاط الملكي، بما فيه من مركز وجبروت وجاه، ولكن عند وفاة عزيا استطاع أن يرى رؤى الله، فرأى الرب جالسًا على كرسي عالٍ، وأذياله تملأ كل الهيكل (إش6). إني أعرف كثير من المؤمنين يُطيلون النظر إلى التلفزيون، وهم يرون أنها تسلية بريئة، وهم لا يدرن أنهم يُطفئون سراج الجسد، ليصبح الجسد كله مُظلمًا. يا ليتنا نتعلم إلى ماذا ننظر. |
|