منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2012, 06:25 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

ما تعني كلمة " أن تكون حرّاً " ؟





ما تعني كلمة " أن تكون حرّاً " ؟










ماهي حرّية الإنسان


الحرّية ليست اختياراً بل توجيه الإمكانات نحو الخير العام ، فهي ليست إمكانية التصرّف الخارج بل عمق الاحترام الداخلي. وهي استعمال القيود وتوظيفها لبناء الحرّية الشخصية ، التي هي شرط أساسي لمجانية الحبّ.
مظاهرها : تختلف مظاهرُ الحرّية باختلاف الناس ولكن هناك حرّيات أساسية مشتركة بين جميع الناس .(ميثاق حقوق الإنسان )
خصائصها: لا تنمو إلاّ بممارستها ولا تنضج إلاّ بالتجربة ( الابن الضال ). وتَفتَرضُ تبني مبادئ ونظم و عقائد وأسلوب تفكير وتفترض أيضا تحدّي القيود وتوظيفها لبناء الحرّية الشخصية .
حدودها : حرّية الإنسان حرّية مخلوقة ،و نسبية ، لذا فهي محدودة و مرتبطة بـ : { الظروف الشخصية ، الأحداث اليومية ، الحالة الصحية والنفسية ، العوامل الوراثية ، الثقافة المحلية ، التراث الوطني ، قوانين الدولة ، الأسرة وطريقة التربية .} ويميل الفكر الشرقي إلى أن يطلق خطأً على هذه الحدود تعبير القضاء و القدر الذي يشير إلى أن الإنسان خاضع في مسيرة حياته لقوة غاشمة تعبث بمصيره من لحظة مولده إلى يوم مماته فكل شيء مكتوب ، ولا مجال للتحرر منه أو مخالفته .وهذا يعني انتفاء الحرّية عني تماماً ، وهذا المفهوم غير صحيح، فأنا حرّ في : { ضميري ، معتقداتي ، تفكيري ،قراراتي المصيرية ( مهنة ،زواج ، تكريس ) ، التزاماتي ، ممتلكاتي، سلوكي اليومي ( ملبس ، مأكل ،إلخ ) } .
أنواعها : حرّية الضمير ، حرّية العبادة ، حرّية الرأي ، حرّية اختيار الطريق ( زواج ، تبتّل )

الحرّية في الكتاب المقدّس :


ما يوحي به أوّلاً الكتاب المقدس ليس هو الإله الخالق ، بل هو الإله المحرّر . ما هو في قلب الكتاب المقدّس هو حدث الخروج من مصر ، أي سرّ تحرير إسرائيل . وما هو في قلب الإيمان المسيحي هو بلوغنا حرّية الله نفسـها ( أن نتأله ) . فنحن على الأرض لنصير بالمشاركة ما هو الله بالطبيعة . وفي الكتاب المقدّس ، لا نسمع الله يقول أوّلاً للشعب العبراني :" أنا خلقتك " ، بل يقول ولا شك : " أنا حرّرتك ، أنا أخرجتك من عبوديّة مصر ." و لم يطرح اليهودُ السؤالَ على أنفسهم إلاّ في وقت متأخر جداً . لذلك يجب قراءة الكتاب المقدّس إطلاقاً من الاختبار الذي كان في نشأة الكتاب و الذي هو اختبار شعب إسرائيل _الاختبار الحقيقي و الملموس و الواقعي بخلاف التصوّري و المجرّد ، فمثلاً القيام باختبار تفاحة هو أكلها لا وصفها بكلمات .
الحرّية من وجهة نظر مسيحية :
1.تقبل الحرّية أن تكون محدودة و خاضعة لعدد كبير من الإرغامات و الالتزامات الفردية و الجماعية .
2.يبني الإنسان حرّيته من خلال خيارات شخصية و ليس حسب الظروف و الفرص ، ولا يحمينا ذلك من الوقوع في الخطأ و الفشل أحياناً .( الحرية خطر لا بد منه )
3.إن الحرّيـة لا تكون خيارا مكتسـبا ثابتا ، لأنها مهددة بالضغوط و التكيّفات و الصراعات . ( الحرّية أفق نسعى إليه باستمرار .)
4.الحرية الفرديّة تتسق مع حرّية الآخرين ، وتمارس داخل مجموعات مثل: { الأسرة ، المدرسة ،المدينة ، الدولة ، العمل ، النادي ،إلخ .}
5.تتجاوز الحرّيةُ نطاق المجالات التي تمارس فيها ، فالحرية أصلاً ميزة داخلية في الإنسان ، فهي أساس إقامة العلاقات مع آخرين، ولا تزدهر حريتنا إلاّ في خدمة الآخرين ( مت 20/28 ).
6.الحرّية نعمـة من لدن الله وكل نعمة تحمل في طبيعتها و اجب والتزام ، تنم بالاسـتعمال الجيد وتتحقق في التصرّف بوعي ومسؤولية في القرارات المستقلّة ،لذا فهي خير روحي شخصي مهم .
7.التطهير المستمر لحرية الإرادة مسؤولية الإنسان (غلا5) وهذا التطهير يتطلب انفتاحــاً على نعمة الله وكلمة الحق (يو8/31-47).
كيف يمارس الإنسان حرّيته في علاقتها مع الله ؟
إن كانت حرّيته قد خطئت تجاه الله منذ البداية ، فكيف تتعامل مع مشيئة الله التي تنكشف له في واقع حياته ؟لننطلق من نماذج كتابية مختلفة تبيّن لنا حرّيات مختلفة أمام مشيئة الله التي هي دائما خير ، كما أنها لا تُفرض على الإنسان وإنما تُعرض عليه .
قبول حرّ لمشيئة الله: مريم العذراء التي تجاوبت تجاوباً حرّا تاماً .
الشك في مشيئة الله : زكريا الذي شك في بشـارة الملاك بأن أليصابات ستلد ابناً :" ولم تؤمن بأقوالي " وأضاف الملاك:
" وهي ستتم في أوانها "(لو1/20) .أي ستتحقق مشيئة الله .
قبول غير حر لمشيئة الله: الابن الأكبر فأجاب وقال لأبيه :" ها أنا أخدمك سنين هذا عددها ولم أتجاوز وصيتك وجدياً لم تعطيني لأفرح مع أصدقائي " (لو15/29). وهنا الابن الأكبر يتجاوب مع مشيئة أبيه في أن يخدمه ولا يعصي له أمراً، ولكن خدمته ليست خدمة الابن الحرّ بل خدمة العبد . لذلك لم يفهم أبدا قول أبيه الرحيم :" يا ابني أنت معي دائما أبدا ، وجميع ما هو لي فهو لك "(لو15/30).
رفض مشيئة الله: الشاب الغني الذي رفض رفضا حرّا ، فلقد دعاه يسوع دعوة حرّة " إذا أردت " - فأجاب الشاب إجابة حرّة " وانصرف حزينا " (مت 16/19).
الحرية والحقيقة :

لهذه الحرّية حرّرنا المسيح ( غلا 5/1)
المسيحي يؤمن والكنيسة تعلم أن الحرية الخاضعة للحقيقة هي التي توصل الشخص البشري إلى خيره الحقيقي " إن هذه العلاقة الأساسية بين الحق والخير والحرّية مهملة إلى حدٍ بعيد في ثقافة اليوم و واجب الكنيسة و رسالتها أن تحث الإنسان علي أن يكتشفها من جديد ، لأجل خلاص العالم . إن سؤال بيلاطس : ما هو الحق ؟ ينبع من حيرة الإنسان البائس . إنّه لا يعرف في الغالب من هو ومن أين هو آت والي أين هو ماض "[1]. ويكشف لنا يسوع كل ما يقدر عليه الإنسان في أبسط أنماط الحياة ، شرط أن يكون في الحقيقة ابن إله هو أب . ولذلك لنحذر أن نقرّب لله نوعًا من التخلي قد نظنه طاعة . فما يجب أن نقرّبه لله هو بناء حرّيتنا يومًا بعد يوم ، لكي تكون في الحقيقة لا حرّية العبيد بل حرّية الأبناء .ويقتصر دور يسوع على كشف أنفسنا لأنفسنا، مظهرًا لنا عظمة حريتنا و منتزعًا الأقنعة التي صنعناها لأنفسنا بأيدينا ، عن خوف وأنانية . وهو يقول لنا : " أنت أكثر قيمة مما تظن ، وعظمتك فوق ما تدرك ، فلتكن حياتك مطابقة لهذه العظمة .و بقدر ما تقوم باختبار هذه الحياة ، تشعر أنك عظيم و أ ن هذه العظمة مطلب لا بد منه ، وتكتشف إلى أين تبلغ بك حريتك فترفض التجمّل (المكياجات ). لقد حررنا المسيح
من عبودية الخطيئة (رو 8/3)؛
من عبودية الموت ( 1كو 15 )؛
من عبودية الشريعة ( رو 6/15 ).
إعداد / أسامة شفيق
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة "تارح" تعني "الدهش" أو "الاختطاف بالروح Rapture"
"سمعان" تعني "يسمع" أو "يطيع" وكلمة "قيروان" تعني "ميراثًا"
كلمة "داود" تعني "حبًا" أو "محبوبًا" في الكتاب المقدس
"جت" كلمة عبرية تعني "معصرة"" في الكتاب المقدس
كلمة "حام" تعني "حامٍ" أو "ساخن" في الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025