«الحرية والعدالة» يطالب برحيل حكومة «قنديل» بعد «كارثة أسيوط»
طالب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، السبت، بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، بعد كارثة قطار أسيوط، و«جملة الأخطاء التي وقعت فيها في الفترة السابقة، بالإضافة إلى فشلها في حل المشاكل التي تواجه المواطنين».
وقال الدكتور علي عز الدين، عضو المكتب التنفيذي للحرية والعدالة، إن الحزب قام بزيارة كافة أهالي الأطفال الذين لقوا مصرعهم في الحادث، لتعزيتهم والتأكيد على التضامن بشكل كامل معهم.
واتهم «عز الدين» ما سمّاها «منظومة الفساد القائمة في الدولة»، بالتسبب في مقتل عشرات الطلاب أثناء ذهابهم إلى مدارسهم، وشدد على أن الحزب سيلتقي بـ«قنديل»، للتباحث معه حول الأزمة وبحث آليات علاج المشاكل المستمرة التي تحدث يوميا، وتمس المواطن المصري بشكل مباشر.
وطالب «عز الدين» الحكومة بالرحيل، وطالب الرئيس محمد مرسي بإعادة تشكيل «حكومة بديلة عن القائمة حاليا، نتيجة لارتعاش يديها في حل الأزمات، وعدم قدرتها على تلبية مطالب المواطنين بشكل فاعل»، على حد قوله.
وشدد على «ضرورة توافر الرقابة الشديدة في السكك الحديدية من جانب الحكومة، لوضع حد لمثل هذه المشاكل، ووضع حد لأسلوب الإدارة المستمد من النظام القديم، والذي يتمتع بالإهمال الكامل وإهدار قيمة الإنسان، وعلى الحكومة إدراك أن مصر بعد الثورة لابد أن تتغير إلى الأفضل، لا أن يستمر مسلسل إهدار الدماء بشكل رخيص على قضبان السكك الحديدية»، حسبما قال.
وأوضح أن «الدولة عليها واجبات لابد أن تؤديها تجاه المواطنين، وعليها توفير كافة الخدمات التي يحتاج إليها المواطن في الوقت الحالي، وتقديم كافة أشكال العون والعزاء لأهالي الضحايا».
من جانبه قال محمد زكريا شعبان، أمين حزب الحرية والعدالة ببورسعيد، إن «التركة مثقلة بالفساد منذ العهد البائد، بالإضافة إلى انتشار العشوائيات في كل مكان»، مطالبا بوضع خطة جديدة للعمل تهدف إلى تقديم الخدمات للمواطنين بشكل يتسق مع احتياجات الشعب الذي عانى كثيرا من الظلم و الاضطهاد».
وأوضح أنه على الحكومة «إما أن ترحل، أو أن تقوم بواجبها بشكل كامل تجاه المواطنين، وأن تعمل على نهضة البلاد والعباد بعيدا عن الأداء السيئ الذي تؤدي به الآن».