رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الركاب بعد انتهاء إضراب المترو: ''وحشتنا يا غالي'' تعودوا عليه مزدحم وقليل التهوية، تعودوا عليه ممتلئ بالباعة الجائلين وربما انتهاك القانون وركوب الرجال لعربة السيدات، "حكاوي الركاب" كانت السامر المفضل للركاب حتى جاءت الثورة وانشغلت الغالبية بالحديث عن السياسة، بعد أن كان "الأهلي والمنتخب" هما محور الحديث. إلا أن الثورة أيضا جاءت بثقافة "الاعتصامات والإضرابات" كوسيلة لنيل المستحقات، فكما "خلع" شعب مصر حاكمه باعتصام ميدان التحرير، أيضا عمال مترو أنفاق القاهرة "خلعوا" رئيس الهيئة باعتصام هو الأقوى والأكثر تأثيرا على سكان القاهرة الكبرى. "هناء سيد" - طالبة بجامعة القاهرة - قالت أنها لم تتوقع أن يستغرق المشوار من مدينة نصر حتى الجامعة "ثلاث ساعات" من شدة ازدحام السيارات وعربات الأجرة في امتداد رمسيس وغمرة حتى منطقة وسط البلد، وقالت أنها طول الطريق كانت تسمع "حسبي الله ونعم الوكيل" تتبع كل "تحليل للموقف"، سواء على "وقف الحال" أو على تأخير قرارات المسئولين حتى ينفجر الناس بهذا الشكل. أما "عم فتحي رضوان" - موظف على المعاش - فقال ضاحكا: "الواحد كان (يتيم) من غير المترو، صحيح إنه زحمة وخنقة إلا أنه "رخيص" بالنسبة للميكروباص والميني باص"، وشكى من تباطؤ المسئولين في إرضاء الموظفين وانعكاس ذلك على تعطيل مصالح الشعب. أما في "موقف رمسيس"، لم تتوقف سيدة في الأربعينات من عمرها تقريبا خرجت من شغلها فلم تجد وسيلة مواصلات تنقلها لبيتها، وعندما جاء "الميكروباص" فوجئت بالأجرة زائدة "75 قرش" لتصبح جنيهان، وقالت "البلد ماشية بلوي الدراع.. كل اللي عاوز مرتب زيادة بيبلطج وميشتغلش"، و اختتمت شكوتها بالجملة الخالدة "هتخربوا البلد". |
|