الراهب الخاطي

[ساندي]

في قصص الرهبان يحكى أن راهباً كان يسلك في طريق القداسة لكنه ارتكب خطأً فاحشاً فطرده رئيس الدير ورهبانه ,التجأ هذا الراهب إلى دير أخر معبراً عن توبته وندامته وإحساسه بأن الخطيئة أفقدته القداسة ,فأرشده رئيس الدير بالعودة إلى ديره الأول الذي طرد منه ,ثم عاد من جديد إلى ديره الأول فطرده الرئيس ورهبانه مرة أخرى أيضاً ,ثم عاد إلى الدير الثاني الذي التجأ إليه وأخبر الرئيس بما حدث له,فأعاده إلى ديره الأصلي وأرسل معه رسالة يقول فيها:
تعرضت سفينة في البحر إلى الغرق وفقدت حمولتها ,ولكن استطاعت أن تصل إلى بر الأمان ,فهل تريدون أن ترموا مجدداً في البحر من استطاع أن يعود إلى القداسة ويصل إلى بر الأمان ثانية وبعد جهد كبير .
قرأ الرئيس والرهبان الرسالة فتأثروا بما فيها من كلام فقبلوا هذا الأخ التائب معهم .
إذاً لا يأس من التوبة أبدا ,فالرجاء هو دائم الوجود للعودة إلى القداسة بعد القيام من الخطيئة , ما دام باب التوبة مفتوح نحو القداسة للجميع.