رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إصعاد إيليا وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء (2مل2: 1)قبل ما يقرب من عشر سنوات هرب إيليا من إيزابل ومضى لأجل نفسه ... وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه (1مل19: 3،4). لقد تمنى الموت تحت رتمة في البرية، ولو حدث ذلك لكان جسده مأكلاً للغربان التي سبق الله وأمرها أن تعوله في زمن الجوع بخبز ولحم صباحاً ومساءً. لكن هل يسمح الرب لخادمه الأمين بهذه الإهانة؟ لقد وعد قائلاً « حاشا لي فإني أكرم الذين يكرمونني » .. كم كان صلاح الله وجوده عندما رفض طلبة إيليا هذه؟ وكم كانت الاستجابة فوق وأكثر جداً مما يطلب؟ فلنحذر يا أحبائي أن نُملي إرادتنا على الله، فنحن لا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، وسيأتي اليوم الذي نشكره فيه من أجل صلوات رفضها حيث أعد لنا ما هو أفضل « لست تعلم أنت الآن. لكنك ستفهم فيما بعد » (يو13). ومن قصة إيليا نتعلم أيضاً أن الله في نعمته هو الذي يحدد الوقت والمكان والطريقة التي يأخذ بها عبيده. فالمكان والطريقة والأسلوب الذي مات به هارون (عدد20،33) يختلف عن موسى (تث32،34)، لذا ينبغي أن يكون شعارنا « ليس أحد منا يعيش لذاته ولا أحد يموت لذاته. فإن عشنا فللرب نعيش، وإن مُتنا فللرب نموت.. » (رو14). لكن ما أبعد الفارق بين صعود إيليا وصعود الرب يسوع. فإيليا أُصعد بمركبة نارية ـ أي مجموعة من الملائكة « خدامه لهيب نار » حملت إيليا إلى السماء. أما الرب يسوع فلم يكن محتاجاً إلى الملائكة لإصعاده، بل أخذته سحابة المجد عن أعينهم (أع1). وما كانت خدمة الملائكة في مشهد صعوده سوى الإعلان عن أن مَنْ ارتفع هكذا إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء، وبينما إيليا أُصعد، فإن الرب صعد بقوته الذاتية وسلطانه الشخصي « ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله » (مر16: 19). أخيراً أعزائي، فقريباً سيُبتلع المائت من الحياة (2كو5) وسيخطفنا الرب على السُحب مُغيراً شكل جسدنا الوضيع ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته. آمين تعال أيها الرب يسوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( 1مل 18: 36 ) وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي |
سمعهم وقبلهم: بعد إصعاد إيليا إلى السماء |
إصعاد الرب إيليا |
لقد رفع إيليا صلاة عند إصعاد التقدمة |
إصعاد إيليا |