رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخطاء الزمن قد رأيت عبيداً على الخيل ورؤساء ماشيين على الأرض كالعبيد (جا10: 7)غالباً ما يستولي المتكبرون على المكانة العالية، بينما العظماء الحقيقيون مُستترين الآن. وهذا اللغز الذي نراه في العالم اليوم سوف يُحل في ذلك اليوم الذي فيه ستفرح قلوب الأبرار. وإنها حقيقة معروفة لنا أنه يجب أن لا نتذمر عندما نجد نفوسنا في وضع كهذا، فعندما كان سيدنا المبارك على الأرض ـ مع أنه ملك ملوك الأرض ـ لكنه سلك طريق الآلام والخدمة كعبد العبيد. لذلك لا يوجد ما يدعو للتعجب أن ينظر الناس لأتباعه الذين هم ملوك المستقبل باحتقار وازدراء، فنحن في عالم الأمور فيه مقلوبة رأساً على عقب، فالأولون آخرون والآخرون أولون. انظر لمن استعبدهم الشيطان ... يا لها من خيول عالية يمتطونها!!! وكم يرفعون قرونهم إلى العلاء! فهوذا هامان الرديء يتربع في القصر، بينما مردخاي الأمين على باب القصر! داود مُطارد في البراري والجبال، وشاول على العرش يحكم! إيليا يشكو في المغارة وإيزابل تتفاخر في القصر! ومع ذلك مَنْ يتمنى أن يأخذ مكان هؤلاء الأشرار المستكبرين!! ومن الناحية الأخرى مَنْ لا يتمنى خاتمة القديسين المُحتقرين!! وعندما تدور عجلة الزمن، سوف يرتفع المحتقرون وسوف ينخفض المستكبرون! لذلك اصبروا أيها القديسون، فالأبدية سوف تصحح أخطاء الزمن. لنحترس أيها القديسون من أن نَدَع عواطفنا ورغائب الجسد فينا تصول وتجول، بينما قوتنا الروحية النبيلة تسير في التراب. ولا ننسى أن أعضائنا هي آلات للبر. كما أن الروح القدس يحب الترتيب والنظام، لذلك يضع قوتنا وقدرتنا في ترتيب دقيق، مُعطياً حيزاً كبيراً له لكي يربطنا بالملك العظيم. دعونا لا نشوّه الترتيب الإلهي، لكن باستمرار نُقيم في النعمة التي تساعدنا لنجعل أجسادنا خاضعة للسيد، فنحن لم نصبح خليقة جديدة لنسمح لعواطفنا ورغباتنا الجسدية أن تسيطر علينا، لكن يجب أن نحكم على ذواتنا وذلك لمجد الله الآب إلى أن يجيء السيد. عما قريب يدوي بوق ويهتف جُند السماء يسوع آتٍ بجلاله هيا اصعدوا إلى الهواء |
|