+ أكتر واحد يعبر عن المحبة هو يوحنا الحبيب .
متميز يوحنا بهذه الفضيلة و أكتشفنا ان يوحنا هو رسول المحبة الذى قدر يعرف المسيح أكتر واحد فى الرسل . لأن هناك علاقة بين القلب المملوء بالمحبة وبين التعرف على ربنا .
+ يوحنا فى أنجيله لم يذكر نفسه هذا دليل على الأتضاع الذى تعلمه من المسيح ، ولكن أشار الى نفسه ب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه " وتكررت هذه العبارة أربعة مرات . وهذه العبارة عبارة عميقة وغريبة . هل محبة يسوع تجزأت أو أنقسمت وهل كانت محبة يسوع لواحد من الرسل أكثر من الثانى ؟ لماذا هذا التمييز ؟؟
بالقدر الذى كان يوحنا يحب به يسوع أن يسوع أضاف اليه أضعافاً .
يوحنا كان أكتر واحد بيحب المسيح لذلك كان المسيح يحبه شوية زيادة .
هذه العبارة قيلت فى 4 مواضع وكل وضع له مكانته .
+ المرة الأولى :- أول مرة قيلت كانت فى أكتر وقت حساس فى حياة المسيح على الأرض ( وقت العشاء السرى ) وقت أكلهم للفصح وكان معهم التلميذ الخائن . والمسيح فى هذا الوقت كشف عن أسرارة للتلاميذ الذين يكرزوا للعالم وأهتم بضعفاتهم و أعطاهم محبة أكثر من كل الناس وسامحهم كتير عن أخطائهم هذه الليلة وصفها يوحنا بمنتهى العمق وسجل كلمات المسيح بكل حرص وهنا قال السيد المسيح أنا زعلان لأن واحد فيكم يسلمنى فالكل أنزعجوا وكل واحد سأل ألعله يكون أنا . الوحيد اللى قدر يسأل المسيح هو يوحنا لأنه الوحيد اللى له دالة عند المسيح ، هو اللى كان يتكئ على صدره ، محبته للمسيح تعطيه الحق .
+ فى هذه المائدة – مائدة المحبة – يبرز التلميذ الذى كان يسوع يحبه ، التلميذ الذى أستطاع أن يتكئ على صدره فى هذا الوقت الصعب وقت أقتراب الآلام وقت قرب الصليب . محبة يوحنا للمسيح أعطته دالة وقوة ليقدر أن يقترب من المسيح ويتكئ على صدره ويسأله.
+ المرة الثانية :- عجيبة جداً لا تقل فى العظمة عن الموقف الأول.
لما قبضوا على المسيح فى البستان وقيدوه ، أدخلوة الى بيت رئيس الكهنة ، فى وسط هذا التلاميذ كلهم هربوا ولكن أثنين فضلوا وراءه يوحنا وبطرس . بطرس من بعيد شوية ولكن يوحنا كان ملاصق للمسيح كتف بكتف ، هذا هو الحب الذى لا يخاف على نفسه . وكان يوحنا معروف عند رؤساء الكهنة وهذا موقف خطير
ومخاطرة غير محسوبة ، خطوة جريئة لم يحسب نتائجها . دخول يوحنا عند رؤساء الكهنة وهو معروف عندهم وكانوا يطلبون شهادة زور على المسيح
لأن الرؤساء قالوا : هو قال أنه يقدر أن يهدم الهيكل ويبنيه فى 3 أيام ، وهنا سيتوجه رئيس الكهنة الى يوحنا ويسأله : هل قال يسوع هذا ؟ وهنا إن قال يوحنا نعم إذن المسيح جدف ويستحق الموت ولو قال لا يبقى أنكر لأن المسيح قال هذا (مخاطرة )
+ المرة الثالثة :- تحت الصليب لم يكن إلا بعض النساء ويوحنا فقط وكان تحت الصليب وقريب جداً من المسيح بدليل أنه سمع كلمات المسيح للعذراء "هوذا أبنك " وقال المسيح ل" التلميذ الذى كان يسوع يحبه " " هذه أمك "
معرفة المسيح مش بالدراسات اللاهوتية مش بالمقارنات. ولكن من يريد أن يعرف الله يعرفه بالقلب ( الله لا يقاس بالعقل بل يدرك بالقلب ، بالحب ) على قدر ما الأنسان يحب ربنا على قدر ما يكتشف الله . على قدر ما يعرف ربنا.
+ المرة الرابعة :- ترينا هذه المعرفة التى عن طريق الحب 7 رسل ذهبوا ليصطادوا طول الليل لم يعرفوا أن يصطادوا وجاء اليهم المسيح على وش البحر وقال لهم أرموا الشبكة على جانب السفينة ولم يعرفوه فألقوا الشبكة فأتت بسمك ولكن عين النسر قالت لبطرس " هو الرب " هذا التلميذ اللى قلبه مملوء بالحب ليسوع أكتشف النور ، المعرفة ، المسيح . لذلك كتب الآية اللى قالها المسيح وسجلها وقال " الذى يحبنى أحبه وأظهر له ذاتى " .
+++ ولكن كيف نسلك فى هذا الطريق ؟ إن حفظتم وصاياى إذن أنتم تحبوننى "الذى يحبنى يحفظ وصاياى " معرفة المسيح مبنية على القلب المملوء بالحب وهذا القلب المملوء بالحب ينتج نتيجة إطاعة الوصية . كل يوم نثبت فى وصية ، كل يوم محبتنا للمسيح تزيد كلما نراه أكثر ونعرفه أكثر إلى أن نرى المسيح وجهاً لوجه يوحنا حلو قوى اللى يقرب من يوحنا يقرب من المسيح لأن يوحنا هو اللى ألقى برأسه على صدر المسيح واللى يقرأ أنجيل يوحنا يرى المسيح .
+ عايز تعرف المسيح ؟حب المسيح ، أعرف المسيح كإله مخلص ، كإله محب لنا " هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد
+ يوحنا ذاق طعم محبة المسيح لذلك أكتشف أن هذا هو الإله اللى نزل من السماء وأخذ البشرية فى حضنه واللى عايز يعرف هذا الإله لازم يحبه ولما يحبه سوف
يعلم أن هذا هو الإله المحب كلما إمتلأ قلب الأنسان بالمحبة يعرف المسيح ويعرف أنه هو الإله المحب .
أنجيل يوحنا عايز يكشف لنا أن المسيح نزل من السماء علشان يحبك ويخلصك
