رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كن في الحياة كعابر سبيل .. وإترك ورائك كل أثر جميل الحياة مجيء بلا موعد ورحيل بلا موعد وليس ما بينهم انتظار .. الخير والشر عنوانان يحكمان حركة الحياة كلّها، وقد كانا منذ انطلق الإنسان في وجوده في هذا الكون لأن العقل الذي منحه الله للانسان تظهر آثاره في قدرة الانسان على الاختيار، ومن هنا فإن الفضيلة تعتمد على مدى قدرة الانسان على تبني اختيارات صحيحة ولذلك فأن من أهم أسباب النجاح في الحياة إجادة صنع القرارات واتخاذها في الوقت المناسب في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة، سواء في تعاملك مع نفسك أو في تعاملك مع غيرك وكثير من الناس يعملون ، ويجتهدون ثم في لحظة حاسمة من مراحل عملهم يحتاجون لقرار صائب حاسم لكنهم بترددهم وعدم إقدامهم على اتخاذ ذلك القرار أو بسبب عدم معرفتهم وتأهلهم لاتخاذ القرار يضيعون عملهم السابق كله وربما ضاعت منهم فرص لن تتكرر لهم مرة أخرى قد يتصارع شخصان على حلبة المصارعة للوصول في نهاية المطاف الى فــوز احدهما على الاخــر وفي حياتنا نرى بأنه وقد تختلف وجهات نظر رؤوساء الــدول مؤدية بذلك الى دفــع دولتين او اكثـــر الى حــرب مميتــه يــدفع ثمنهـا شعب لا ذنب له وفي نهاية المطاف تنتصر احدى الدول على الاخــرى . ولكن الصراع لايقتصر في حياتنا على ان يكون بين شخصين او مجموعة اشخاص فهناك صراع مخيف ومهم داخل كل انسان وهو صراع الخير مع الشر .. فداخل كل انسان نصفان يتصارعان هما الخير والشر ويسيطر على نصف الخير الملائكة ومنبعها قوة الايمان بالله عز وجل في كل مكان وزمان ، و في كل شدة وفي كل رخاء يجب ان نلتجأ في قراراتنا الى الايمان بالله عز وجل ..اما على نصف الشر فيسيطر الشيطان ومنبعه قلة الايمان بالله والغوص في الذنوب وعمل المعصيات … وطريقة الصراع بين كل من الخير والشر داخل الانسان تكون عندما نتعرض لامر معين في الحياة او لأمر مغري وهنا يغوص الانسان في صراع داخلي ( أفعل او لا أفعل ) وقد قالوا سابقاً في كتب قديمة : ( اذا اخطأت فأنت انسان واذا بكيت على الخطأ فأنت قديس واذا تفاخرت بالخطأ فأنت شيطان ) ومن هذه المقوله نستنتج بأن الانسان قد يقع في الخطأ ولكن امامه خياران يتصارعان هما التوبة او الاستمرار في الخطيئة اي الخير او الشر . كلنا نؤمن بالخير، ونريد أن نعمل الخير . ولكننا نختلف فيما بيننا في معنى الخير وفي طريقته. وما يظنه أحدنا خيراً، قد يراه غيره شراً !! لكي نحكم على آي عمل بأنه خير، ينبغي أن يكون هذا العمل خيراً في ذاته، وخيراً في وسيلته .. وخيراً في هدفه ، وبقدر الإمكان يكون أيضاً خيراً في نتيجته . و الواقع ان كثيرين يعملون اعمالا يظنونها خيراً - بنية طيبة - وهى على عكس ذلك ربما تكون شراً خالصاً : مثال ذلك الأب الذي يدلل ابنه تدليلاً زائداً يتلفه، وهو يظن ذلك خيراً !! ومثال ذلك أيضاً الأب الذي يقسو على ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلى الانحراف، وقد يظن ذلك الأب أن قسوته نوع من الحزم والتربية الصالحة . ومن أمثلة الذين يظنون عملهم خيراً وهو شر في ذاته، أولئك الذين عناهم السيد المسيح بقوله لتلاميذه: " تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله على الإنسان إذا أن يتمهل ويتروى، ولا يتعجل في حكمه على الامور وعلينا إذا في تواضع قلب أن نصلي كما صلي داود النبي من قبل : " علمني يا رب طرقك، فهمني سبلك " إن الصلاة بلاشك هي وسيلة أساسية لمعرفة الخير من الشر وبها يكشف الله للناس الطريق السليم الصحيح الى الحق والخير . وكـما قال يسوع : " إن كنتم تحبونـي فإحفظوا وصاياي[/ b] " (يوحنا15:14 ) الخير هو ان ترتفع فوق ذاتك ولذاتك ، وأن تطلب الحق أينما وجد ، وتثبت فيه ، وتحتمل لأجله .. الخير هو النقاء والقداسة والكمال |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الموت يلاحقنا كعابر سبيل آثم والعالم كذاب |
كن فى الحياة كعابر سبيل وأترك ورائك كل أثر جميل ,,, |
كن فى الحياه كعابر سبيل |
كعابر سبيل |
كن كعابر سبيل |