منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2012, 10:53 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

حُمى الرعاة أم حُمى الرعية؟
حُمى الرعاة أم حُمى الرعية؟

هل أنت راعٍ؟
أو أنك فرد من رعية راعٍ؟

إن كنت هذا أو ذاك فيجب أن تقرأ هذه الكلمات التي تراها
في السطور القادمة.. الرعاية مسئولية كبيرة جداً بل في الحقيقة هي
مسئولية عظيمة الشأن لدرجة لا يمكن تصورها إلا لشخص تعلم
مبادئ الرعاية الروحية ودوره حقيقة كراعِ معين من الرب..

و المبدأ اعتقد الذي يحسم المسألة ..
راعي جيد تجد رعيته نامية و ايجابية و راع مهزوز تجد رعيته منقسمة..
أول ما طلب سليمان من الرب عندما جلس خلفاً على كرسي
داود مكان أبيه داود كانت الحكمة و ليس شيئاً غير الحكمة ..
و هذه الطلبة كانت الوحيدة أمام قلبه لذا أعطاه الرب لأنه كان
يعرف أن يطلب جيداً عطايا حسنه ..
كان يعرف حجم المسئولية التي وضعت على كتفه كراع ..

أشكال الصراع:
*راعي كنيستنا يقول أن الراعي الحقيقي هو صورة رعيته
و يطالبنا أن نشتري له سيارة لأنه لا يحب التجول في القرية على أقدامه ..
عاوز يعمل برستيج يعنى ..

*دائما يتكلم عن أشياء شخصية جداً خاصة بي كواحد
من رعيته كنيسته أمام الآخرين و لا يعطي وزناً لسرية أو خصوصية
المشاكل التي أشاركه بها .. و عامل نفسه و لا كأن !!..

*راعي كنيستنا لا يحب الوعظ و لا خدمة الكلمة و يقول
" يا جماعة أنا ماليش في الوعظ .. لكن لي في الإدارة " ..
لكنه يدعو لنا الخدام من كل مكان و زمان ..
*لم أري راعي كنيستنا منذ أن تم تنصيبه على كنيستنا منذ تم رسامته ..
قد كان يأتي إلى بيتنا لزيارتنا قبل رسامته لكن الأن لا نراه .. أين يذهب الأن..

*رعيتي لا تحبني و يريدون التماس الأخطاء كل حين لي ولأسرتي ..
يعاملونني كأجير عندهم ..

*زوجي الراعي أراه يتحمل كثيراً معاملة كبار رجال الكنيسة
اللذين نسوا مكانتهم و مكانته ..
أنا لا أرتضي أن أراه هكذا بشخصيته الضعيفة معهم..

*الكنيسة كلها ضدي و يتهمونني بأنني مقصر بسبب
انقطاع بعض الإخوة عن الحضور إلى الكنيسة ..

*راعي كنيستنا السابق كان يحل كل المشاكل التي تواجهه
في الخدمة بمبدأ فرق تسد مما أسفر عن تبقي ستة أعضاء فقط في الكنيسة ..

*الرعية لا تقدر الخدمات الكبيرة و الوقت الذي
أعطيه للكنيسة و الخدمة ..أشعر أنني في وادي و هم في وادي أخر ..

*جرحني كثيراً هيجان أحد الإخوة ضدي أمام أخوة
آخرين و حتى لم يأت و يعتذر عما بدر منه و كأن شيئاً لم يحدث ..

*الراعي و بيته شيئاً في خارج الكنيسة و في داخل الكنيسة هم شيئاً أخر ..
لا أستطيع أن أتخذ عائلته كقدوة لي ..

*بعض الإخوة يتآمرون معاً للإطاحة بي ..
أنا من رعيت كنيستهم هذه السنين ..

*إن أردت أن أكون خادماً فأنا لا أحب أن أكون راعياً
مرتبطاً بكنيسة بعينها ..أن لا أحب أن يتحكم في أحد إن كان ..

*أولاد الراعي في كنيستنا يدخنون خارج فناء الكنيسة
و أبيهم يتظاهر بعدم رؤيتهم ..أغلب كلامه عن السلوك في قداسة أمام الرب..

*نحن نحب راعي كنيستنا و نريده أن يبقي معنا لكن يبدو أنه
تلقى فرصة للذهاب للخارج للعمل في كنيسة أخرى ..
هو يريد أن يتركنا و نحن متمسكين به ..

*لا أعرف هل أقبل أن أرتسم راعياً على هذه الكنيسة التي
سمعت أنهم لفظوا الراعي الذي قبلي أم لا ..


أشكال مختلفة من الصراع تختلف في حدتها من مكان لأخر ..
لكن يبقي سؤالاً في المخيلة و هو :


هل هذا هو الشكل الذي يريده الرب
أن يكون بين الراعي و رعيته ؟


أسباب ظهور تلك المشكلات :

بالنسبة للراعي:
·عدم وجود دعوة حقيقية للخدمة بالنسبة للراعي ..
التحاقه بكلية اللاهوت كان حلماً و ليس رؤيةً من الرب
و شتان الفارق بين الحلم و الرؤية ..

·عدم الفهم الصحيح لمسئولية الخدمة و الوكالة الرعوية.
·الرغبة في فرض سيطرة الراعي على كنيسته بشكل الملك
على الرعية أو العكس صحيح تماماً ..

الرعية تريد أن تستعبد الراعي و يقوم بتلبية أفكارهم ..
·التوقع الخاطئ من الخادم عن شكل المستوى الذي
سيهيش فيه بعد رسامته على كنيسة ما .

·الرغبة في التقليد بي راعي كنيسة و كنيسة أخرى بالرغم من
أن الكنائس من حيث منظومتها الاجتماعية تختلف
و لا ينفع تطبيع منظومة بآخرى في مكان أخر..

·الحياة المزدوجة للراعي بين أسرته و بين رعيته ..
نظرات زوجته تفضحه مما يُفقد الثقة فيه أمام رعيته ..

·عدم أعطاء الراعي راتب يتفق و يتناسب مع متطلبات الحياة .
·محاولة الراعي لاستمالة بعض أعضاء رعيته ذوى مصدر القوة
لضمان رجوح الكفة في ناحيته إن صادفه مشكلة ما ..

·أمور تتعلق بشخصية الراعي فيما يختص بقبول النفس
و التكريس الكامل أمام الرب ..


بالنسبة للرعية :
*التوقع بأن الراعي المنتظر سوف يقوم بحل كل
شئ تعاني منه الرعية وفك عقد المشاكل القديمة.

*التفاوت العمري.فأحد الأعضاء ينظر للراعي الشاب على أنه يحتاج نفسه لراعي يرعاه ..
*عدم وضع الأمور منذ البداية في نصابها الحقيقي بين الراعي و الرعية ..
الرعية تعد الراعي بوعود براقة .. لا توزع المسئوليات بشكل صحيح بين الراعي و رعيته ..

*عدم وجود رغبة في الجماعة الروحية في مشاركة الراعي فعلاً للرؤية .
*عدم وجود شباب قادرين على تحمل المسئولية في العمل .
*النظر للراعي على أنه شخص مستفيد و ليس كخادم مكرس
للمكان و عدم وجود وعي كافي لظروف الخادم و احتياجاته .
*يعتقد البعض أن ما يعطونه للراعي و أسرته
و رعايتهم له هو دين يجب أن يجعل الراعي يرضخ لأفكارهم و أرادتهم..

* وجود مشكلات قديمة بين العائلات في الرعية و بعضهم .

ما هي مسئوليات الراعي ودوره في الكنيسة ؟
1. أن يقوم بعمل بناء روحي في المكان الذي يخدم فيه ! و البناء الروحي يتطلب أن يكون له أساس روحي قوي جداً يمكن أن يحمل كل البناء و يخطئ الراعي إن ظن لحظة أن هذا الأساس القوي هو نفسه أو أسلوبه أو طريقة تعامله من الآخرين في الكنيسة ..لا يوجد أساس غير الذي وُضع و الذي هو حجر الزاوية ( ) أي يجب أن يتبنى الراعي فكرة أن يقيس كل خدماته علي هذا الأساس و أن رفض الراعي أن يتبع هذا الأساس لا يمكن أن تستقيم البركة في خدمته الرعوية .. النفوس أولا و بعد ذلك الشكل .. لا يجب أن يحافظ الراعي علي الشكل و ينسي النفوس ..
حجر الزاوية هو الرب يسوع نفسه ..هو عريس الكنيسة و هو الشخص الوحيد الذي ينبغي أن يظهر في الكنيسة لأنه باني الكل .. هو من يستطيع فقط البناء ..الرعاة هم مجرد خدام للباني الأعظم الذي يقوم بالعمل .. خدام للروح القدس ..
2. أن يكون الراعي فريق للخدمة لمساندته و أن يكف عن التفكير بأن كل شيء به معمول و أنه إن تزحزح من كأنه لسقطت الكنيسة و انهارت ..يجب أن يتذكر الراعي أن الله أوكل المسئولية الرعوية ليس فقط لموسى بل و أيضاً لسبط هارون كفريق عمل لتعضيد الخدمة ..
لا توجد كنيسة ناجحة بها راعي يقف وحيداً من ناحية و من الناحية الأخرى يقف بقية الشعب .

3. العمل على تشجيع روح الارتباط بين أفراد الرعية في الكنيسة و خارجها من خلال تنظيم زيارات يصاحب فيها الراعي كل من على قلبه أهلية العمل و تمجيد أسم الرب يسوع أو بمعنى أخر أن يقوم بتكوين فريق للزيارات من الرعية أنفسهم ..
4. أن يقوم الراعي بالإشراف على تكوين اجتماعات دورية للإخوة مع بعضهم البعض في البيوت إلي جانب اجتماعات الكنيسة كما يسمح وقت الإخوة بالقيام بلك.. على أن يخرج قرار تكوين هذه الأنشطة من الأفراد و تحت أشراف الكنيسة وراعيها ..
5. أن يحدد الراعي أوقات خاصة لعمل اجتماعات صلاة و عبادة يشترك فيها المصليين و يصلون بقلب واحد و حرارة حقيقية من أجل الخدمة و كذلك بأصوام و ابتهالات لكي يتمجد القدير في وسط كنيسته.. كنيسة صغيرة بها اجتماعات صلاة كثيرة هي بناء له قدرة الروحي العملاق أمام عين الرب ..
6. يجب على الراعي عدم الانشغال بحياته الخاصة و مشاريعه التي يفكر فيها و ينسى أولويات الخدمة و الحضور في الصباح مبكراً للخدمة الصباحية .. راعي بعيون منتفخة بسبب عدم النوم لأي سبب إن كان يعتبر علامة عن عدم التزام روحي بالخدمة ..
7. علي الراعي أن يقوم بعمل صف ثاني يقوم بالنيابة في حالة غيابة عن الخدمة – الذي لا يجب أن يطول أبداً – و لا سيما بعض الرعاة يجدون فرصاً للسفر في الخارج و ترك كنائسهم بدون رعاية لفترات طويلة مما يؤثر على أجواء الخدمة و جودتها فيما بعد ..
يجب على الراعي أن يختار نائبين عنه من الشيوخ و الشمامسة بناء على أرشاد الروح القدس و ليس الإرشاد الشخصي أو الاستحسان البشري لانا أولا و أخراً مقطوعتيه و سيحاسبه الرب عليها ..
8. في حالة الكنائس الكبيرة بحيث يقوم بالخدمة معاً مجموعة من الرعاة يجب أن يتم توزيع الأدوار بينهم و يعرف كل منهم دوره الذي يجب أن يقوم به من حيث يفهم كل راع مقطوعيته و المجال الذي يريده الروح القدس أن يذهب فيه ليعود المجد للرب و لا يحدث نوع من التشاحن الغير مطلوب .. و أحيانا يميل بعض الشعب من الرعية لراعي دون غيرة في الكنيسة الواحدة..
لا يجبأن يكون هذا منشأ للصراع بين الإخوة و الرعاة فيجب علي الراعي الأخر أن ينظر للأمر أنه تحصيل حاصل و أن أنجذب الآخرين للراعي الآخر فأن ذلك يجعلهم يحبونه و يسمعون كلام الرب منه و سيعود المجد للرب سواء إن كان عن طريقة أو طريق الأخر ..
لا يجب أن ينظر للأمر أن فلان سوف يسرق الأضواء أو سوف يتركني الناس ... يجب أن يعرف الخادم أنه جزء من خلية روحية و المهم هو عمل الأجزاء فيها معاً و ليس لواحد فخر على الآخر تماماً كأعضاء الجسد الواحد .
9. أن لا يقوم الراعي بمعاملة الرعية بأي شكل نمن أشكال التفريق .. فلا يجب أن يفرق بين أسرة غنية و أخري فقيرة أو أن يفضل مجموعة من الإخوة عن أخري بسبب وقوفهم المتكرر بجواره في مسائل معينة .. "فرؤساؤها يحكمون بالرشوة وكهنتها يعملون بالأجرة "(ميخا 3:11 ).
10. من مسئوليات الراعي الهامة هي البحث عن مناطق التساؤل التي توجد في الكنيسة فيما يختص بموضوعات خاصة جداً يجب أن يقوم بفتحها و جدولتها في مجموعة من الجلسات التعليمية و العظات التي تقدم بشكل دوري و منظم و شيق و بالتأكيد إتاحة الفرصة لمشاركة الشباب و الشابات في الكنيسة ندوات عن موضوعات حساسة تخص الجنسين .
11. أن يقوم الراعي بتمثيل الكنيسة كبناء اجتماعي أمام المجتمع من خلال الاشتراك في النشاطات الاجتماعية للمحيط الذي توجد فيه الكنيسة و الاهتمام بالمناسبات و الأعياد و تهنئة الرؤساء و القادة في المدينة.
12. أن يلتزم الراعي أمام نفسه و أمام الله بأن تكون له فترة خلوة ثابتة وقتاً و مكاناً يجلس فيها أمام الرب و يأخذ منه كلمة لكل الطريق طوال اليوم .. و أن يقدم لشعبه كل ما هو جديد و طازج من كلمة الله و أن يهتم أن لا يشعر من يسمعه أنه مجرد " خلاط " يعيد و يزيد في الكلام .. يجب على الراعي أن يبتعد تماماً عن العظات المبسترة أو الخدمات السهلة التحضير و الجاهزة.. لأن مثل هذه لا تعطي الشعور بأن الراعي قد قام فعلاً ببذل الجهد و الوقت في تقديم شيء استفاد منه من سمعه ..
13.و مع بعض الخبرة الروحية .. على الراعي أن يقوم بإطلاع رعيته على خطة العمل في الكنيسة فلا يفاجئ الأعضاء بأمور جديدة أو بأشكال جديدة من الخدمات التي ربما لن يقبلها الآخرين بشيء من الرضا .. لذا يجب أن يلتزم الراعي بعمل خطة أو رؤية روحية يقدمها للأعضاء .. ويأخذ رأيهم في تحقيقها .. راعي ديمقراطي واضح يقدم واقعاً حياً عن خادم حقيقي يعمل من أجل مجد السيد ..
14. من أدوار الراعي الهامة و مسئولياته أمام الخدمة أن يكون مستعداً في كل وقت أن يقدم حساباً عن وكالته و أن يكون واضحاً في المنهج و الأسلوب بحيث يستطيع الآخرين فهمه بدون صعوبة ..
15. الراعي الجيد دائماً ما يكون له قلب متحنن يعرف أن يعطى العلوفة الجيدة في وقتها .. عندما يتفاعل مع احتياج رعيته يشعر هو بالشبع و الرضا عن النفس .. تجد عنده الرعية الارتياح و الفرح و كل ما هو مسر من كلمة الله .. لذا موضوع الحكمة هام جداً بالنسبة للراعي ..
الرعاية ليست موهبة و لكنها عطية "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف4: 11) ..

من الذي أعطى هنا ؟
هو الروح القدس .. يجب أن يفهم الرعاة و كذلك شعب الرعية أن من قد عين الراعي هو الروح القدس و أن الراعي هو موظف في مصلحة الروح القدس و ليس عند الناس و يجب أن ينال الراعي كل الاحترام من رعيته ..
الراعي الحقيقى هو من لديه الاستعداد أن يبذل نفسه من أجل الحق .. هو يراعي الحق و لا يلتف حوله بسبب طائفته الدينية و تعليم الأولين الذي تسلمه دون أن يفكر فيه أو أن يضعه تحت نور الروح القدس .. يجب أن نتذكر أحبائي أن الحق
هو أن يظهر راعي نفوسنا و أسقفها الرب يسوع ..
يقول الرب "أنا أرعى غنمي وأربضها، يقول السيد الرب. وأطلب الضال وأسترد المطرود وأجبر الكـسير، و أعصب الجريح، وأبيد السـمين والقوى وأرعاها بـعدل.
" حزقيال 34 : 15 – 16

الراعي الحقيقي
شخص جبار بأس يعرف أن يعصب و يسترد المطرودين و ليس أن يطرد الناس و يبث بينهم روح التفرقة و الانشقاق .. لا يخاف على غنمه فيشوه صورة الرعاة الآخرين خوفاً من أن غنمه تذهب عنه ..لكونه راعي حقيقي يجب أن لا ينقد بالذات و يخاف على غنمه فيحبسهم فيختنقون ..
الراعي الحقيقي هو فقط الذي يعكس صورة المسيح بكل روعتها .. لن يأتي الرب و يكلل رعاه تاركين غنمهم من أجل تقليد ما جامد أو انشغال ما .. "ومتى ظهر رئيس الرعية، تنالون إكليل المجد الذي لا يــبـلى." (1 بط 2:5)
أما في حالة عدم انتباه الراعي لمسئوليته سوف يجعله هذا تحت طائلة دينونة رهيبة " ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي يقول الرب" أرمياء 23 : 1

هل أنت راع ٍ؟؟ ..
تذكر أن الرب نفسه هو الراعي الأعظم الذي سيشرف بنفسه على رعيته ..تذكر أنك مسئول أمام الله و الروح القدس و أمام عمل الابن أن تربح النفوس و أن تبذل قصار جهدك لتدل المطرودين إلي بيتك و أن تجعلهم يشعرون بالأمان بسبب رعايتك لهم .. تذكر أن الراعي الجيد لا يستطيع أن يخطف أحد من يده ..
لن تذهب الخراف بعيداً عنك طالما أنت ترعاها بقلب الراعي الأعظم و ليس بقلبك .. أهتم برعيتك .. أغفر من قلبك لمن أساء لك .. لا تتعصب أمام تعليمك و تغلق على الروح القدس الطريق أن يعلمك أنت شيئاً ..
كونك راعي فهذا يعنى كونك تلميذاً تحتاج أن تعلم لكي تستطيع أن تفتح فمك مثل السيد و تعلم الآخرين .. تذكر انك أنت نفسك لا تستطيع أن تفعل شيئاً دون الراعي الحقيقي الذي أوكلك على خرافه ..

تعال نصلي معاً هذه الكلمات :

صلاة راعي..
سيدي الرب أشكر ك أنك أفهمتني أن لا أكون حمى في تعاملي منع خرافي
أغفر لي كبرياء قلبي ..
لقد ظننت أنني أصبحت كاملاً في كل شيء ..
لست أعرف لماذا نظرت إلي نفسي على أنني الكل في الكل
وغذيت شخصيتي من رحيق خرافي و أحببت الانتقاد سواء للخراف الآخرين أو رعاتهم
أعرف أن قيادة الخراف في هذه الطرق الوعرة التي نسير فيها صعبة ..
أحتاج معونتك لا أستطيع بمفردي أن أحمل الجبائر و العصائب ..
أحتاج من يساعدني ..
أرسل لي العون و لا تجعلني أرفض كل من يريد أن يقدم لي يد العون ..
هدأ قلبي و أجعل هدفي الوحيد هو ربح النفوس و ليس إغاظة الآخرين ..
أصحاب الاحتياجات كثيرة ..
أصلي أن ترسل فعلة حقيقيين لكلامك ممن لا يتركون الغنم و يهربون ..
سامحني لأني سعيت كثيراً للهرب
ها أنا أجدد عهدي معك كراعي و خادم لمجد أسمك أشكرك انك تقبلني من جديد ..

صلاة خروف ..
سيدي الرب .. أغفر لي ..
أشعر بتأنيب الضمير أو بتبكيت الروح القدس لست أعرف
لقد حاولت مراراً أن أحرج خادم كنيستنا أمام الآخرين و أن أضعف شكله أمام الكل..
لم أكن أعرف أنه مرسل حقيقة من عندك
و أنك أنت من أعطيته أن يكون راعياً علينا نحن الخراف ..
سامحني ..
أنا أصلي من أجل الإساءة التي وجهتها له أن تغفرها لي و أن تجعله يسامحني
أنا لا أستحق أن أذهب إليه و أعتذر له
لكنى سأفعل من اجل خاطر غفرانك و محبتك لي ..
هبني الشجاعة أن أسامح نفسي و أن أغفر كل موقف شعرت أنه ربما قد وجه لي ..
لن أتبنى روح الانتقاد وزرع الخصومات ثانية لأني وجدت حزيناً أمام نفسي ..
و قد سُرق الفرح من قلبي و أضحيت لا أستطيع أن أرنم ..
هبني من جديد أن أفرح مع بقية الخراف ..
أفتديني من مشاعر الغضب تجاه من أقمته أنت راعياً علينا ..



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انظروا، فإن مسكينًا يصلي، ولا يصلي في صمت
لتتأكد الرعية أن الرعاة متواضعون داخليًا أمام أنفسهم
قُم قوى ايمان الرعاة ولم شتات الرعية
لا يصلح أحد بالمواعظ والتنبيهات وما إلى ذلك. يصلح الإنسان فقط بالقديسين الذين يراهم
النور يرصد 9 أسباب لدعم السيسى: يصلي أحسن من الذي يصلي.. يعلم خطر الشيعة.. وليس ليبراليا ولا علمانيا


الساعة الآن 05:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024