منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2012, 04:35 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟
وهل صُلب المسيح نفسه، أم أن شخصاً آخر صُلب بالنيابة عنه؟



هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟
ارجو من الجميع قرأة هذا الموضوع

إن هذا السؤال مهم جداً، لأن حول صلب المسيح وقيامته ترتكز تعاليم الديانة المسيحية. والكتاب المقدس الذي يعتبر مصدر الإيمان المسيحي، يؤكد لنا حقيقة صلب المسيح، كما يؤكد أن المسيح نفسه صُلب، ولم يُصلَب عنه أي إنسان آخر. وبحسب التعاليم المسيحية، فإن المسيح لم يُصلب عبثاً، لأن لصلبه مغزىً روحياً عميقاً، وهو إتمام عمل الفداء الذي أتى من أجله إلى العالم، وإجراء المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطيء، كي يتبرر الخطاة بواسطة صلبه وموته نيابة عنهم.
هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟


وعندما نتكلم عن صلب المسيح وموته فداء عن الجنس البشري لابد من الرجوع إلى جذور الموضوع ليتسنى لنا فهم الحقيقة الأساسية التي يرتكز عليها صلب المسيح. فمما لا شك فيه بالنسبة للعقيدة المسيحية أن المسيح صُلب. أما لماذا صلب، فهذا ما سنحاول إيضاحه. إذ أن موت المسيح على الصليب كان بمثابة كفارة، أو بمثابة ذبيحة لمغفرة الخطايا. فالمسيح البار مات على الصليب بدلاً من الناس الخطاة حتى يتبرروا هم بموته، أي حتى يتحرروا أو يتخلصوا من الخطية. فالخطية دخلت العالم بواسطة آدم الأول، والخلاص من الخطية هو بواسطة آدم الثاني، المسيح. كما جاء في الكتاب المقدس
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1كورنثوس 15: 22).

وعندما نرجع إلى سفر التكوين نقرأ قصة الخليقة ومن ضمنها قصة تعدّي أبوينا الأولين آدم وحواء شريعة الله. فنلاحظ أن آدم وحواء أخطأا منذ بداية الخليقة، وبعصيانهما ومخالفتهما شرائع الله دخلت الخطية العالم. ومفاد ذلك كما ورد في سفر التكوين أنه بعدما خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن، أوصاهما أن يأكلا من كل شجر الجنة ما عدا شجرة معرفة الخير والشر. ولكن آدم وحواء لم يطيعا، بل عصيا أوامر الله وأكلا. وبسبب ذلك، غضب الله عليهما وعلى الحية التي أغوت آدم وحواء، وقال للحية:
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عدواه بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تكوين 3: 14-15).


وغضب الله على آدم وحواء وطردهما من الجنة. من هنا بدأت خطية الإنسان، فأصبح الناس يتوارثون الخطية التي ورثوها عن أبويهم آدم وحواء. وهنا كان الوعد من الله بأنه سيرسل المسيح من نسل المرأة أي من العذراء مريم ليسحق رأس الحية، أي الشيطان. ويشير الكتاب المقدس بهذا الصدد إلى أن كل الناس خطاة فيقول

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"الجميع أخطؤوا وأعوزهم مجد الله"(رومية 3: 23).

ونقرأ أيضاً في رسالة رومية: "
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

من أجل ذلك كما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع"(رومية 5: 12).

وبما أن الجميع خطاة لا يستطيعون تتميم وصايا الله وناموسه، فقد حاول البعض منهم في العهد القديم أي قبل مجيء المسيح التكفير عن خطاياهم بطرق مختلفة.
مثلاً: قدم سيدنا نوح ذبائح لله، فيقول الكتاب المقدس:
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"وبنى نوح مذبحاً للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح"(تكوين 8: 20).

ونلاحظ أن النبي موسى أيضاً عليه السلام قال لفرعون ملك مصر قديماً، عندما لم يُرِدْ أن يعطيه ماشية بني قومه:


أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"أنت تعطي أيضاً في أيدينا ذبائح ومحرقات لنصنعها للرب إلهنا فتذهب مواشينا أيضاً معنا"(خروج 10: 25-26).

ونقرأ في سفر اللاويين ما يلي:
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"إذا أخطأ رئيس، وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب إلهه، التي لا ينبغي علمها وأثم، ثم أعلم بخطيئته التي أخطأ بها يأتي بقربانه تيساً من المعز ذكراً صحيحاً، ويضع يده على رأس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة أمام الرب، أنه ذبيحة خطية"(لاويين 4: 22-24).



كما أن الله عندما أراد أن يختبر إيمان إبراهيم الخليل عليه السلام، طلب منه أن يقدم ابنه ذبيحة له. وعندما همّ إبراهيم بذبح ابنه افتداه الله، فأرسل كبشاً قدمه إبراهيم ذبيحة لله بدل ابنه. والجدير بالذكر أن الذبائح والقرابين ترجع إلى عهد بعيد جداً، حينما قدم قايين وهابيل ولدا آدم وحواء ذبائحهما لله (تكوين 8: 20). كما أن المؤمنين في العهد القديم اعتادوا أن يقدموا لله ذبائح، كل بيت يقدم حملاً أي خروفاً بلا عيب.


علاقة هذه الذبائح بموت المسيح:
إن تلك الذبائح والحملان كانت تقدم للتكفير عن الخطايا، ولكنها في الوقت نفسه كانت تشير أو بالأحرى ترمز إلى المسيح، الذي سفك دمه بدلاً عن الخطاة. ويقول الكتاب المقدس:

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(عبرانيين 9: 22).


فالمسيح الذي يُشار إليه بأنه "حمل الله" الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم بأنه مسيح الله، وهو الذي وعد الله بإرساله، ليضع حداً لعهد الذبائح والمحرقات، ويفتدي العالم بذبيحة واحدة هي المسيح نفسه. ويشير الكتاب المقدس إلى المسيح، بقوله:


أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

"هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"(يوحنا 1: 29).

ويقول أيضاً،
أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟

إن الرب أعدّ المسيح ليكون ذبيحة تبطل ذبائح العهد القديم فنقرأ ما يلي: "اسكت قدام السيد الرب لأن يوم الرب قريب، لأن الرب قد أعدّ ذبيحة قدس مدعويه"(صفنيا 1: 7).


وقد تمت هذه الذبيحة بموت المسيح على الصليب حسب قول الكتاب المقدس

أقتباس كتابي هل صُلب السيد المسيح فعلاً، ولماذا؟



"فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة"(عبرانيين 10: 10).




رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بـ ابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إن
هل حقاً صُلب السيد المسيح يوم الجمعة؟
من هي الأرملة التي طوبها السيد المسيح؟ ولماذا؟
صُلب السيد قبل الصليب
هل صُلب السيد المسيح فعلا


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024