عب 12:4-13 " لان كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته . وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شئ عريان ومكشوف لعينى ذلك الذى معه امرنا ".
*الذى يريد ان يتذوق الكتاب المقدس ينسى الخدمة ويبحث عن كلمة الله بإحساس انسان يشتاق ان يشبع ويرتوى .. نعم قوه الخادم فى الكتاب المقدس لكن لا تتذوقه لكى تدرس لآخرين بل لتشبع .
* كلمة الله تشبع الإنسان الروحى .. وهناك شرطان لكى تشبع :-
1- ان تكون انسان روحى تتفاعل مع الروح القدس .
2- ان تعيش مقدس لله فى حياه نقيه .. لأن الخطيه تسبى العقل وتطفئ الروح فلا تعرف كيف تشبع من الكلمه.
* الكتاب المقدس ليس كتاب للمعرفه او الحفظ بل هو كتاب حياة كتب بالروح القدس بأناس مسوقين من الروح القدس.
* متى يحفظ الكتاب المقدس ؟ لو كان مقرر دراسى او لو يسألنى الله الكتاب المقدس .. لو كان الله قال لنا عنى ومرقس و.. اكتب كذا وكذا و صار الكتاب فى متحف.
لا .. المسيح علم ونفذ قدم الحب وصنع الخير وعلم ثم صعد للسماء .. علم فكر كتبه الروح القدس فى القلب .. الله لم يملى الكتاب حتى ولو بحروف غير مفهومه إنما روح الله داخلنا يفهمنا ما كتبه الروح القدس فى الكتاب .
* كلمه الله لها اثر تستمد هذا الاثر من ان الروح القدس ينخس بها القلوب كلمه الله امضى من كل سيف ذى حدين تخترق النفس وتكشف الخطيه وتكشف طريق البر والقداسه.لذلك كلمه الله الذى يبحث عنها ليشبع بجد فى كل كلمه فيه رساله لك المهم ان تشبع.
* الأنبا ابرام كان يقرأ الكتاب المقدس كله كل 40يوم . ويوحنا ذهبى الفم كان يحب بولس الرسول الذى كان يظهر له ويفهمه.
* الكتاب المقدس للتذوق الشخصى وليس كتاب تاريخ بل هو موحى به من الروح القدس ويفهم بالروح القدس .. لذلك الشريعه صارت ليست مكتوبه على لوحين حجر بل على لوح لحمى هو القلب .. الكتاب ليس مجرد شرائع تحكم ماذا افعل .. لا .. هذا كان انحراف اليهود الى الحرفيات.
* لا .. كلمه الله تطبع على القلب وبما إن القلب هو كنز الافعال والافكار فهذا ينطبع على الحياه وتصير الحياه انجيل لذلك الكنيسة لا تفصل القديسين عن الانجيل لانهم طبقوا الانجيل وعاشوه والانجيل صنع قديسين .. الانجيل بدون انسان يحياه صار بلا قيمة هكذا الخادم إن عرف الانجيل معرفة عقلية غير معاشة قد يعجب الناس لكن اعجاب نظرى .
* سلاح الخادم هو كلمه الله هو الشبكة التى يصطاد بالافتراس والهلاك والرسل والخدام " مختطفين من النار " يكلمه الله مسنوده بحياة مقدسة إذا دخل اسد فى قطيع لن يصطاد بل يصاد .. إنما عليه ان ينفرد بفرد من القطيع كى يصطاده هذا القطيع هو الكنيسة رغم انه صغير لكنه قوى والانجيل يشكل حياته " فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح ".
* كلمه الله تقود الانسان للتوبة المستمره .. كيف بدأنا مع الله ؟ بالمعمودية التى هى ولادة ثانية ولكى نولد ثانية لابد أن نموت لكى نولد ولادة ثانية هكذا المعمودية موت وقيامة مع المسيح نخرج منها اولاد الله انقياء ... ها انتهى الامر هكذا ؟ لا .. المطلوب ان نجاهد وان سقطنا نقوم لان داخلنا انسان عتيق قابل للسقوط لانه وارث طبيعة فاسده بالتوبة نميت العتيق ونقيم إنسان جديد . معمودية ثانية .. كيف ؟ بتأثير كلمه الله اذا لم تسكن كلمة الله فيك بغنى كما قال بولس الرسول ستكون التوبة غريبة عنا .. إذا تذوقنا كلمة الله صارت حياتنا كلها توبة نميت القديم لنقيم الجديد فنكون فى نمو دائم .
* لابد ان نسير بقانون روحى هذا ادنى مستوى لكن لابد ان نتذوق كلمة الله ونحيها متشكل فكره وسلوكه إذا لم يحدث ذلك سنتعلم من العالم حتى وان كان فى الكنيسة نعم الكنيسة مجتمع لكن ليس كأى مجتمع بل مجتمع مقدس كل من يدخله يقول بالحقيقة الله فى وسطهم فيتعلم منهم وينبهر بهم لانه يرى خدام روحيين.
* كلمة الله الحية تلد إنسان تتوب نفوس لله معمودية ثانية" شاء فولدنا بكلمة الحق لتكون باكورة خلائقه" نتعجب لما تقرأ للاباء نجد انهم مشبعين بكلمة الله بغنى .. القديس اثناسيوس فى عمر 25سنة يناقش اريوس ويدافع عن الايمان ويشرح العقيدة .. واحد مثله يقدر الانبا انطونيوس ويكتب سيرته . لم يكن بارع فى الحفظ وإلا تكبر انما شبع بغنى من الكتاب المقدس وصارت الكلمة محفوظة فيه بحياة حياها .. هكذا سائر القديسين.
* كلمة الله تعطى النقاوة المسيح قال لتلاميذه " انتم أنقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم به" .. مثل الراهب الذى قال لاب اعترافه انه لا يفهم الانجيل فقال له املآ هذا القفص ماء وحاول أكثر من مرة ولم يمتلئ لكنه نظف . هكذا كلمة الله تنقى القلب وإلا صار القلب مزين مكنوس لاى فكر ردئ .. لابد ان ينشغل الفكر بكلمة الله.
* كلمة الله لا تنفصل عن الكنيسة .. الانجيل له مكانه عالية فى الكنيسة بدليل ان القداس بة إنجيل وكل صلوات الكنيسة بها انجيل .. معظم صلوات الكنيسة هى كتابات الاباء ولانهم مشبعين بالانجيل صارت كتاباتهم وصلواتهم مشبعة بالانجيل . لذلك فى الكنيسة نتعايش بالانجيل فيتحول الى عبادة لذلك الانجيل معلم ... الكنيسة قدمت للبسطاء من خلال العبادة كيف يصير الانجيل فى حياتهم ولسانهم .. مثلا الاجبية .. فى بلدة تسمى نقادة تصعد السيدات لتنشير ملابسهم المغسوله وهن يوزعن على بعضهن مزامير الاجبية. ايضا احدى السيدات المسنات فى بلدة فى الصعيد ومعروف ان الصعيد به اجيال وأحفاد وقالت هذة السيدة انهن وكن يطحن على الرحى وهن يرابعن التسبحة ... العبادة صارت متغلغة فى حياة الناس وتعلموا ذلك من الكنيسة.
* الانجيل يفهم من خلال الفكر الثابت فى الكنيسة .. نحن مرجعنا التقليد والتقليد هو محمل تعاليم الكنيسة وتعتمد على الانجيل .. المسيح ترك حياة وتعاليم لتلاميذه الذين وصلوا هذة الحياة للناس من خلال الكنيسة كما جعل الله بولس يذهب لحنانيا ( الكنيسة) ولما كرز عرض انجيله على الرسل لان الكنيسة لها فكر ثابت انجيلى .. نحن نفهم الانجيل من خلال التعليم العام الثابت للكنيسة.
* إذا الانجيل يقودنى أن ارتبط بالكنيسة من خلال عبادتها والكنيسة تقودنى للانجيل هذا هو الخادم الكنسى الذى يحب الكتاب المقدس ... الطقس هو القالب الذى يحمل الإيمان نفهمة من خلال الطقس لان كل الامور مرتبطة ببعضها الانجيل مرتبط بالطقس بالعقيدة .. الخادم الذى يتذوق الانجيل خادم صحيح (العقيدة – كنسى – طقس ).
ليتنا نشبع من كلمة الله وهذا عمل الخادم .. قال أحد الآباء ذهب له خادم وقال ان الخدمة بحر كبير لا نعرف من أين تبدأ فقال له ابحث عن الجياع والعطاش للبر وشبعهم بكلمة الله . المفروض ان اول من يجوع ويعطش البر هم من يقبلون للخدمة . ليت تكون كلمة الله شبع لنا .
