لمسة حنان ضائعة
كانت تعيش فى ظلمات الشر وبعيدا” عن النور كان مسكنها ومعيشتها فى الوحل
تبتعد عن كل نظر انسان فلقد شبعت احتقارا” ومذلة … لم تعد تؤمن بوجود الحب …فكل من عرفوها كانوا يريدون الجسد وفقط … فلم يكن هناك اهتمام اخر …وضاعت كل لمسات الحنان فى حياتها .
عجيبه تلك المرأة كيف استطاعت ان تخرج من ذاك الجحر المظلم … ماذا رأت في ذاك الشخص الذي يجلس مع العشارين والخطاة … هل يمكن ان يعطيها حبا” من نوع أخر ؟ حب غير كل أنواع الحب الماضية
أنا ايضا” رأيتة بقلبي وروحي رأيتة …
فنظرة من عينية تعطيك كل الثقة فى حب غامر وقبول غير مشروط بطلبات
لمسة من يدية تعطيك كل الاحساس انك انت منة … لمسة حنان من قلب حنان ورحيم
كيف تخاف او ترتعب من عيون المستهزئين … كيف تهتم وهناك من اعطاها حبا” وحنانا” لا مثيل له
كيف لا تعيش تحت ارجل من ترأف وتحنن عليها ولم يستنكف منها
كيف لا تعطية كل شئ فهو من اعطاها لمسة حنان ضاعت منها منذ سنين لا تذكر عددها
كان قد نسى كل لمسة انسان … وابتعد عنة كل من كانوا يعرفوة اصدقائة واهله كل من احبهم تركوة وحيدا” خوفا” منة ومن مرضة … ما أصعب ان يبتعد عنك كل من احببتهم يوما” لعيبا” فيك ليس لك يد فية … كانت الدموع هى ملاذة الاخير وضاعت منة كل لمسات الحنان والحب
هذا الابرص الذي تركوة كل الناس وابتعدوا عنة … جاء الية ذلك الشخص
” فتحنن يسوع ومد يدة ولمسة وقال له أريد فأطهر ” مر1 :41
يسوع لم يبتعد عنة ولم يكتفى ان يقول له من على بعد اريد فأطهر
ولكنة كان يدرك مدى احتياجة لتلك اللمسة الحانية أكثر من شفائة
كانت تلك اللمسة احن وارق واجمل من كل الكلمات والتعبيرات لانها لمسة حنان من قلب محب وحنان ورحيم ورؤوف … كانت لمسة حنان ضاعت منة منذ سنين لا يذكر عددها
يا ربى وحبيبي و صديقى واخى وابي والهى وكل مالى فى حياتي
انت ياربي عندك اطيب قلب فمن سأحتاج غيرك
دعنى يا الهى لا انتظر تلك اللمسات الحانية من بشر … بل دعنى اعطى الجميع من نبع حبك انت … دعنى اعطى الجميع تلك اللمسات الضائعة ..انت نبع حبي
لمساتك الحانية فى حياتى تكفيني عن اي احتياج اخر
كم هو مريح لى ان اتكئ رأسي على كتفيك بدموع وهموم حياتي واجد بين يديك كل حنان وحب ضائع
نفسي أرسم صورة ليك فيها كل حاجة فيك
فيها قلبك صبح رايق والفدا معنى فى عينيك
لونها لون حبك ياربي لون جديد ماشفتهوش
جوة أفكاري وخيالي قلبي دور مالقهوش
قلبي عارف مهما حاول ان وصفك شئ محال
هو عارف ان حبك يايسوع فوق الخيال