![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت فكرة غريبة من نوعها , عندما قرر الاب ( فيدريكو ) العبث فى اوراق الشيطان . كانت الفكرة المسيطرة عليه هى : معرفة طبيعة الشيطان . يا له من بحث غريب . لكن الأب ( فيدريكو ) يمتلك من الروحانيات , والعلوم الدينيه , والعلوم الطبيعية . الكثير والكثير . فكان كالسباح الماهر , الذى يستطيع أن يسبح ضد التيار . يقول الاب (( فيدريكو )) كيف سقط هذا الملاك الجبار . كيف سقط زهرة بنت الصبح . لابد من أن سر سقوطة ينبع من طبيعة الذات . وهكذا بدأ فى وضع حجر الأساس لنظريته . الله لم يخلق الظلام . الله نور وخالق النور . والظلام هو عدم وجود النور . بمعنى من الممكن قياس الضوء ــ سرعة الضوء ـــ كمية الضوء ـــ تكوين الشعاع الضوئى . لكن هذه الحسابات لا تنطبق ولا نستطيع تطبيقها على الظلام . هكذا الشر . الله لم يخلق الشر . وأنما الشر يوجد بمجرد أبتعاد الخير . والحال أيضا فى مقياس الخير . ممكن قياسه وحسابه ووزنه أيضاّ لكن الشر يوصف فقط . وهنا نكون قد اقتربنا من طبيعة الشيطان . الشيطان كان فى الأصل ملاك . والملاك هو نور . والنور مستمد من الله الخالق الكل . يقول الكتاب ان افكارا دخلت على الشيطان . هنا سر السقوط وهنا تفنيد لطبيعة ذات الشيطان . أنه الفكر الذى دخل إليه . ودخول الفكر معناه خروج نور الرب من داخله . وعلى هذا فان الطبيعة وذات الطبيعة ما هى إلا أرضية فسفورية . تتوهج بالضوء المنعكس عليها من رب المجد . وتنطفىء بالأبتعاد عنه .وهنا تتضح ان طبيعة الملاك الساقط , تاثرت بالابتعاد عن مصدر النور الالهى . ولم يعى الشيطان أنه بالأبتعاد سوف تحل الظلمة فى داخله . وفى النهايه السقوط ــــ وكان سقوطه عظيماّ . احبائى نحن نمتلك نفس ذات الطبيعة . لأن خالقنا هو واحد . وخليقته وحده . وأن أختلفت التدابير . لكن الطبيعة واحدة . أنها طبيعة الذات . كلما أقتربت من رب المجد سوف تنير . وكلما أبتعدت سوف تسودها الظلام . اليوم وقت خلاص ... اليوم هو مقبول عند الرب . أفحص ذاتك . وأن وجدت الظلام يسودها فثق تماما أنك بعيد عن نور الرب . أقترب إلى الرب حتى ينير ذاتك . أقترب للرب حتى تستطيع أن تكون ملاكاّ أمام عرش النعمة الألهى . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العثة القزمة |
قريبك الغتت |
أعاني من ذاكره لا تكف عن العبث |
العبث بالعقول |
مصر الشردوحة ومسرح العبث |