رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجل حياة أفضل ( 5 ) " لماذا يدفع الأبناء ثمن أخطاء الأباء؟ " نبدأ قصتنا ناهد فتاة حاصلة على دبلوم متوسط فى أحد الأيام حضر والدها من عمله مبكراً حضر ليزف لها بشرى سارة ألا وهى أن صبرى أبن بنت عمتى أتكلم معايا وعايز يتجوزك كانت ناهد مترددة فى قبول صبرى زوجاً لها فصلة القرابة بعيدة وهى لاتعلم عنه الكثير بل ربما لاتعلم عنه شيئاً لانه يعيش فى مدينة الزقازيق وهى تعيش فى القاهرة وكان كلام الأب أنه من دمنا وهايصونك ويحافظ عليكى وكلام كتير من هذا النوع وأمام ضغط الأب وألحاحه وافقت ناهد على الزواج من صبرى وتم الزواج وأنتقلت ناهد إلى مدينة الزقازيق للسكن هناك فى منزل أسرته كان صبرى وأسرته يعيشون فى بيت واحد ولكن كل منهم له شقه مستقلة وخاصة به بعد الزواج لاحظت ناهد أن صبرى ينزل كل يوم متأخراً إلى محله الذى يمتلكه أسفل منزله وكان صبرى ورث عن والده محل لبيع قطع غيار السيارات وأكسسورات السيارات فى البداية أعتقدت أنه كسل مؤقت لأنه لم يمر سوى أيام على زواجهم ولكن مر وقت طويل والحال لم يتغير وكانت أم صبرى وأخواته ينزلون للجلوس فى المحل وكانت البضاعة اللتى تباع كان ثمنها يدخل فى جيب كل منهن ولا يعطوا صبرى شيئاً ولا يعرفوه من الأساس أنهم باعوا شىء وكانت ناهد تثور لذلك وكانت تقول أن دارزقنا وكدا المحل هايقبى فاضى ومش هانعرف نعيش وانا حامل ومنتظرين مولود جديد محتاجين له مصاريف كان رد صبرى سلبى جداً كان يقول أنهم أخواته وما يقدرش يتكلم معاهم فى أى حاجة مر عام واحد فقط وأصبح المحل فارغاَ من كل شىء لاقطع غيار ولا أكسسورات لاشىء نهائى سوى الجدران وفى تلك الأثناء رزقهم الله بمولود جميل أسموه عماد ضاقت بهم الدنيا وزادت المصاريف وكان صبرى يرفض فكرة البحث عن عمل وكان دائماً رده أنا ماأعرفش أشتغل عند حد ويتحكم فيا وفجأة أختمرت فى رأسه فكره مجنونة وهى السفر للخارج للبحث عن عمل وكأنه لما هايسافر هايكون فى الخارج صاحب عمل مش عامل وفعلاً تم السفر للاردن وناهد مغلوبة على أمرها لاتستطيع الرفض سافرت ناهد معه ومعها طفلهما عماد الذى عمره بضعة شهور مرت أيام بعد وصولهم للأردن حتى وجد صبرى عمل فى أحد المطاعم كان صبرى يذهب للعمل يوم أو يومين ويغيب أسبوع ومع تكرار ذلك طرده صاحب المطعم لعدم ألتزامه فأصبح صبرى عاطلاً عن العمل عاطلاً عن العمل بس فى بلد غريبة وكلما تكلمت معه ناهد وتذكره انهم عايشين فى غربة ومحتاجين مصاريف كان يقوم بالأعتداء عليها بالضرب وفى أحد الأيام خرجت ناهد للذهاب إلى الكنيسة التى بجوار سكنهما وكانت هذه الكنيسة تابعة لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية فرأها أبونا أنجليوس راعى الكنيسة وهى تبكى فسألها عن سبب بكائها فحكت له قصتها فهدائها ووعدها أن كل مصاريفها ومصاريف أبنها ستتكفل بها الكنيسة حتى يجد صبرى عملاً مناسباً وتمر الأيام وكان أبونا أنجليوس كلما وجد عملاً لصبرى كان يرفضه بحجة أنه غير مناسب وجدت ناهد أن صبرى أخد على الراحه ولن يقبل فكرة العمل مدام أبونا بيصرف عليهم مر عام على هذا الحال حتى ضاقت ناهد من صبرى ومن أستهتاره وعدم تحمله للمسؤلية وأعتدائه المتكرر عليها فطلبت من أبونا أنجليوس أن يساعدها على الرجوع إلى مصر حتى تكون وسط أهلها وفعلاً ساعدها أبونا بثمن تذكرة الطائرة وعادت ناهد إلى القاهرة وسعت ناهد إلى الأنفصال عن صبرى وتوجهت إلى الكاتدرائيه وحكت لهم ماحدث معها وطلبت شهادة أبونا أنجليوس وشهد أبونا بصدق كلامها وتم أنفصال ناهد عن صبرى وبدأت ناهد حياة جديدة فناهد معها طفل مسئول منها فبحثت عن عمل حتى تستطيع مواجهة أعباء الحياة هى وأبنها عماد وفعلاً ربنا رتب لها عمل مناسب فى أحد المصانع ونظراً لكفائتها أصبحت رئيس قسم فى المصنع أستطاعت ناهد تربية عماد تربية مسيحية سليمة وأستطاعت تعليمه فى مدارس خاصة راقية وكانت تؤدى رسالتها على اكمل وجه حتى تخرج عماد وحصل على شهادة جامعية وصار عماد رجلاً يتمناه أى شخص لأبنته أو لأخته فهو بحق رجلاً فى فى تصرفاته مع الأخرين يجعلك مجبراً على أحترامه لسلوكه وأدبه تشعر تجاهه بالفخر لأنه منذ دخوله الجامعة وهو يعمل لتدبير مصاريفه الشخصية ومصاريف دراسته حتى يريح أمه ناهد ويخفف عنها كان يسعى للعمل عكس والده تماماً عماد كان يعيش قصة حب طاهرة مع مريم أحدى زميلاته فى الجامعة كانا يشعران أن كل منهما مكملاً للاخر فهى أيضاً فتاة مؤدبة رقيقة المشاعر جميلة الروح وجميله الشكل والمظهر وحتى يكون حبهما فى النور طلب عماد من مريم أن تصارح أمها بهذا الحب وأيضاً عماد تكلم مع ناهد عن حبه لمريم وتم التعارف بينهم وأصبحت مريم متواجدة دائماً مع ناهد فى القداسات والأجتماعات الروحية وأيضاً فى الرحلات الخاصة بالأسره الجامعية التى ينتسبون إليها وبعدان حصل عماد على شهادته الجامعية تقدم لأسرة مريم للزواج منها وكان عماد صريح مع والد مريم وحكى عن أنفصال الأب والأم وأن أمه هى التى أحسنت تربيته وتعليمه فكان رد والد مريم هو الرفض وحاول عماد كثيراً مع والد مريم ومع ألحاح عماد طلب والد مريم من عماد أن يتقابل مع والده صبرى وبعد هذه المقابله سيعطيه الرد أما بالقبول أو الرفض وكان هذا الكلام مصدر قلق لناهد فعماد لم يرى والده من أكثر منذ عشرين عام وكان مصدر خوفها من ان صبرى قد يؤثر على عماد وأن يكون ثمن هذه المقابلة أنها تخسر أبنها عماد ولكن أخوات ناهد شرحوا لها الأمر ووضحوا أن الزيارة لن يكون فيها مجال لذلك وكمان صعب أن صبرى يتصرف هذا التصرف فى وجود والد مريم وفعلاً تم البحث عن مكان عمل وسكن صبرى حتى أستدلوا عليه كان ذلك نزولاً على رغبه والد مريم ورأيه أنه مافيش موافقة على الزواج إلا بعد هذه المقابلة وفعلاً تمت الزياره وسافر عماد ووالد مريم لصبرى وتقابلا معه وكان صبرى شخص عاقل جداً وأحسن التصرف وأحسن الكلام وأعترف لوالد مريم أنه أساء معاملة ناهد وانها تعبت معاه كتير وأنها أنسانة كويسه وانه هو اللى ما عرفش يحافظ على بيته وأبنه إلى الان الأمور جيده جداً كلام صبرى عن ناهد كان جميل جداً وهايساعد أن الزواج يتم ووالد مريم يوافق ولكن حدث العكس بعد رجوعهم من عند صبرى طلب والد مريم مهلة أسبوع للرد على عماد أما بالموافقة أو الرفض وبعد الاسبوع كان رد والدمريم هو الرفض وبشكل قاطع وعندما سألته مريم وأمها عن سبب الرفض كان رده أنه ممكن يعمل زى أبوه وينفصل عنها حاولت مريم وأمها أقناعه أنه أنسان ملتزم ومؤدب وأنه كان باستطاعته أن يخفى أنفصال والديه عنك ولكنه كان صريح معاك وأنه شاب مكافح وأجتهد فى فترة قصيرة وأنشأ عمل خاص به يعنى عكس والده تماماً ومش معنى أن الأب كان مستهتر أن الأبن يكون مثله مستهتر لم يقتنع والد مريم بأى كلام وأصر على الرفض والسؤال :- ليه نعاقب الأبناء على أخطاء الأباء؟ ماذا فعل عماد حتى يحرم من أنسانة أحبها وأحبته؟ ماذنب عماد أن يجنى ثمار أخطاء والده المستهتر؟ لماذا لم ينظر والد مريم لناهد أنها أم فاضلة ؟ أستطاعت أن تربى أبنها تربية سليمة أستطاعت أن توفر له كل متطلبات الحياة دون مساعدة من أحد لماذا أستقر فى وجدان والد مريم الأب السىء المستهتر وتناسى الام الفاضلة؟ وهذه رسالتى إلى والد مريم: ليتك تراجع نفسك فالوقت مازال متاح أمامك فلا تحكم عليهم بالتعاسة فى أنتظار أرائكم وتعليقاتكم أذكرونى فى صلواتكم خادم المسيح رجاء محبة كل من يجد أى جزء من أجزاء سلسلة ( من أجل حياة أفضل ) التى كنت قد كتبتها قبل المشكلة التى حدثت للمنتدى فيرشدنى إليها وله منى جزيل الشكر التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 26 - 10 - 2012 الساعة 08:12 PM |
|