رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمجاد الصليب ﭐلآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللَّهُ فِيهِ ( يو 13: 31 ) انظر كيف تمجد الله في الصليب: هل الله بار وعادل في دينونته للخطية؟ لقد أظهر الصليب ذلك بأجلى بيان. هل الله محبة كاملة للخاطئ المسكين؟ لقد أظهر الصليب ذلك بكل جلاء. هل كان جلال الله يقتضي أن يتبرر ضد الخطية العاصية؟ لقد فعل الصليب ذلك مع تبرئة الخاطئ الأثيم. هل الله حق، وقد قال إن الموت يتبع الخطية، في حين قال الشيطان ـ ولا زال يقول ـ غير ذلك؟ فأين تجد الشهادة قوية أكيدة على صدق قول الله كما تجدها في الصليب حيث مات ابن الله المبارك كإنسان؟ ومع ذلك فقد حصّل لنا بموته ـ تبارك اسمه ـ حياة بعيدة عن متناول الموت والدينونة. وهل كانت خطاياي تضغط عليَّ حتى لم أكن أجرؤ على رفع رأسي؟ لقد رُفعت عني جميعها، بحيث أستطيع أن أرى الله في النور بلا خوف. لقد برهن على محبته، وأستطيع أنا بدوري أن أتمتع بهذه المحبة. ففي الوقت الذي فيه أظهر الإنسان بغضه الشديد لله بقتل ابنه، أظهر الله كامل محبته للإنسان ببذل ابنه ليرفع الخطية البادية في قتله! ثم أين ظهرت الطاعة كما ظهرت على الصليب؟ وأين بانت المحبة لنا كما بانت على الصليب؟ وأين تجلَّت رغبته في تمجيد أبيه كما تجلَّت هناك؟ وهكذا تمجد الابن، وتمجد الله فيه في كل ناحية من نواحي طبيعته، أي في محبته وبره وحقه وجلاله. الكل ظهر وتجلى على الصليب بصورة مجيدة باهرة. وماذا كانت النتيجة؟ لقد أبطل سلطان الموت وخوفه من جهة المؤمن. فالموت ما هو إلا طريق المؤمن إلى الفردوس. والخطايا التي كان يخشاها، لأن في أعقابها الدينونة، قد رُفعت ومُحيت، وهو يعلم أن الله يحبه ـ يحبه هكذا حتى بذل ابنه نيابة عنه لينقذه من الهلاك. إنه يعلم أن الله ليس عنده شيء يحسبه عليه لأن المسيح قد حمل الكل، ويعلم أن الله أمين وعادل حتى يغفر جميع خطاياه. ومع ذلك، فهل الخطية شيء هيِّن لدى الشخص الذي له هذا السلام التام مع إله المحبة؟ إنه بسببها مات ابن الله. لقد حصل المؤمن على كل البركات والمزايا العظمى والثمينة بفضل ذلك العمل الذي يجعل الخطية أبغض شيء لنفسه، والذي يربط قلبه بالرب يسوع الذي رضيَ أن يتألم هكذا لكي يبطل الخطية بذبيحة نفسه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عن أمجاد الآلام في الصليب |
انت ملجاى |
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا |
أمجاد الصليب |
أمجاد الصليب |