رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارجريت عازر تكتب | لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها يوم الأحد الماضى دُعيت لحضور حفل تكريم أسر الشهداء ومصابى الثورة (شهداء ماسبيرو والتحرير) وجلست مع بعض هذه الأسر وكانوا ثائرين جداً ممتلئين بالحسرة والألم على فقدان أبنائهم وهم ينظرون لكل المتحدثين والنخب الذين يتكلمون يومياً عن حق الشهداء ويتهمونهم بالاتجار بقضية أبنائهم وأنهم لا يدركون مدى الألم والحسرة على هؤلاء الشباب الذين كانوا يمثلون الحياة بالنسبة لذويهم وأن الثورة لم تحقق لهم أبسط مطالبهم، وهو العدل وتقديم من تسبب فى فقدان أغلى ما لديهم للمحاكمة العادلة، وسألنى احدهم: «لماذا قامت الدنيا عندما نشرت جريدة الجمهورية خبر استدعاء المشير والفريق سامى عنان وتحرك مجلس الشورى على الفور وأصدر قرارا بإيقاف رئيس تحرير الجريدة رغم أن بعض نواب الشورى وقيادات حزب الحرية والعدالة يتباهون بأنهم الذين خلصوا مصر من حكم العسكر ويعتبرون أن من أهم إنجازات الرئيس أنه أنهى حكم العسكر بإقالة المشير والفريق سامى عنان وخرجت علينا مؤسسة الرئاسة بالاعتذار ونفى الخبر مما يجعلنا فى حيرة؟ هل توجد مناصب فوق القانون والمساءلة؟ وهنا أسأل من يريدون تطبيق الشريعة: لماذا لا تطبقون قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها». ومع احترامى واعتزازى بقيادات الجيش المصرى وجيشنا الذى نكن له كل حب وتقدير من أصغر جندى حتى أكبر قائد، هذا لا يمنع من محاسبة أى شخص فى موقع المسئولية إذا أخطأ، وأن الجميع تحت سيادة القانون سواء. ومن حق أهالى الشهداء من الأمهات الثكلى والزوجات المترملات والأبناء الأيتام أن يروا من يعتقدون أنهم السبب فى فقدان ذويهم أياً من كانوا فى ساحة العدالة. بدلا من أن يظلوا يشيرون إليهم بأصابع الاتهام. وعلى القضاء أن يقول كلمته سواء بالإدانة أو البراءة. إذن ما الفرق بين مطالب المتظاهرين بإقالة النائب العام بعد براءة المتهمين فى موقعة الجمل رغم أن هذا الحكم بعيد عن اختصاصه وهو أيضاًً ينتمى إلى مؤسسة القضاء التى يكن لها المواطن المصرى كل تقدير واحترام وأنها ما زالت صمام الأمان الذى يحكم بضمير الأمة وتحمل صفة من صفات الله عز وجل هى العدل، والمتظاهرين الذين يطالبون بمحاكمة المشير والقيادات التى كانت مسئولة عن إدارة شئون البلاد وقت حدوث تلك الجرائم وإهدار دماء أعز ما لدينا. الاثنان مؤسستان نحترمهما ونعتبرهما من أهم وأعظم المؤسسات المصرية التى تحمى أمن مصر داخلياً بتحقيق العدالة بين المواطنين سواء ودون تفرقة وخارجياً ضد أى اعتداء أو تهديد لسيادة الوطن. ولذلك لا أحد فوق القانون، وتطبيق العدالة من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية. وأخيراً لا بد أن أتوجه بالتهنئة للشعب المصرى كله بعيد الأضحى المبارك.. أعاد الله على مصر والعالم الإسلامى بالحب والسلام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مارجريت عازر قسم شرطة إمبابة 5 نجوم |
مارجريت عازر تستقيل من حزب المصريين الأحرار |
عـاجل عن مارجريت عازر |
مارجريت عازر ... مصر تبكى أبناءها |
هام من مارجريت عازر |