وُلد هذا القديس بسنهوت من أب اسمه مقار وأم اسمها حنة. وحدث وهو يرعى غنم أبيه أن ظهر له ملاك الرب وأراه إكليلًا من نورٍ، وقال له: "لماذا أنت جالس هنا والجهاد قائم؟ قم امضِ إلي أتريب وجاهد على اسم السيد المسيح". ثم أعطاه السلام ومضى عنه، فودّع والديه ومضى إلى الوالي واعترف أمامه بالسيد المسيح، فسلمه الوالي إلى أحد الجنود ليلاطفه عساه يذعن إلى قوله. لما تسلمه الجندي أجرى القديس أمامه جملة آيات جعلت الجندي يؤمن أيضًا بالسيد المسيح، وينال إكليل الشهادة على يد الوالي. فغضب الوالي وعذب القديس بكل أنواع العذاب، ولكن الرب كان يقويه ويصبره. ثم أرسله إلى أنصنا فعُذب هناك أيضًا، وفي النهاية أخذ رأسه بالسيف. فأخذ يوليوس الاقفهصي جسده وكفَّنه وأرسله إلى بلده سنهوت، فتلقاه أهلها بالتسبيح والتراتيل ووضعوه في الكنيسة.العيد 8 بشنس.