منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,305

لا نجهَل أفكاره

لا نجهَل أفكاره

لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ ( 2كو 2: 11 )

كان قد صُدم في حياته بخسارة مادية ونفسية جسيمة، فانجرف بكل طاقاته وإمكانياته وأهوائه إلى فعل الشر، شاعرًا بلذة حسية وقتية يجنيها من الإنغماس في الشر وارتكاب الرذيلة، ولكنه أبدًا لم يشعر بفرح حقيقي وسلام عميق، ولو للحظة واحدة.

بالعكس، كان يشعر بغصةٍ في حلقهِ دائمة المرار، وخوفٍ ينتابه بين الحين والآخر، فيهرب منه مرة أخرى إلى فعل الشر لعله يرتشف منه ما يُسكره عن حقيقة ما هو فيه من ضياع. وكان قوله دائمًا: ”بعيدًا عن الخطية ضياعٌ بلا لذة، أما مع الخطية فضياعٌ تصحبه اللذة“. كان هذا هو مَنطِقه وطريقة تفكيره التي بها يُسكِّن نفسه التعوبة.

دعاه أحد الإخوة المؤمنين لحضور اجتماع كرازي، وبعد محاولات كثيرة وافق.
بدأ المتكلّم حديثه بالآية التي في صدر مقالنا، ثم قال: شاهدت ذات يوم قطيعًا من الخنازير يتبعون رجلاً دون انحرافٍ أو مقاومةٍ، وهو يقودهم إلى السلخانة ليذبحهم. تعجبتُ جدًا، فالمعروف أن الخنازير من أكثر الحيوانات صعوبة في قيادتهم، فكيف يقودهم هو بهذه السهولة والبساطة؟ اقتربت إلى الرجل وسألته عن السر في خضوع الخنازير له واتباعهم إياه بلا مقاومة.

أجاب الرجل مبتسمًا: ألا ترى هذه الحقيبة المملوءة بالفول في يدي؟ إن الخنازير تعشق الفول، ولذا فأنا ألقي إليها ببعض حبّات الفول أثناء سيري، وأنا على يقين تام بأنها سوف تتبعني دون مقاومة، فهي لا تعلم إنني إنما أقودها إلى الذبح.

ومن بين جميع الحاضرين، أشار الخادم إليه، قائلاً له: وأنت أيضًا إنما يقودك الشيطان إلى الذبح والهلاك.
إنه يعرف كيف يستدرجك ويلهيك بما تلتذ به وقتيًا. إن حبّاته الصغيرة تستهويك وتسعدك وقتيًا، وستظل تسير وراءه حتى آخر حبة، عندما تفتح الهاوية أبوابها لتدخل أنت، ثم تغلقها خلفك إلى الأبد.

فجأة، ظهرت الصورة على حقيقتها أمام عيني ذلك الشاب، فانفتحت عيناه وأدرك ما هو فيه من خطرٍ شديد. وفي مكانه صرخَ صرخةً مُرّة من قلبه؛ صرخة لم يسمعها غير الرب، طالبًا منه أن ينقذه من حيلة الشيطان، ومن شِباكهِ، ويستلم قلبه وكيانه ومشاعره، ويخلق منه إنسانًا جديدًا في المسيح. وهكذا انتقل ذلك الشاب من الموتِ إلى الحياة، ومن الظلمة إلى النور، ومن عبودية إبليس إلى حرية النعمة.

وأنت ـ عزيزي القاريء ـ ماذا عنك؟ هل انفتحت عيناك؟

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أفكاره سلام لا شر
ذكر اسم الله القدوس دائما يبيد الأوجاع ويهزم الشياطين
ليس فى قلب الإنسان إلا أفكاره .
من يضبط فمه فان أفكاره تموت
مواطن يتعدى على قوات الأمن ويهشم سيارة شرطة لتهريب شقيقه بالبدرشين


الساعة الآن 02:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024