رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
السلام الحقيقى والراحة الابدية سلامآ اترك لكم . سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا ( يو 14 : 27 ) ان السلام الحقيقي التام ليس الا في هدوء الضمير وطمأنينة القلب . والحصول علي السعادة والدوام عليها بين تيارات العالم وتقلباته أثبت في الله لتظفر بهذا السلام . اترك ما فقدته حزنت عليه وتوجعت لفقده لا تعلق قلبك بما يتألم له خوفآ من ضياعه . ضع ثقتك في الله وحده لا تتداخل فيما لا يعنيك ولا تهتم بما لا يخصك . ولا تله بأمور باطلة وابععد عن الخصام والمنازعة والحسد وعن كل ما من شأنه ان يفقدك السلام أستأصل العادات الرديئة منك . وليكن ضميرك طاهرآ . ونيتك سليمة . ورغبتك مقدسة . ولا تسئ الظن بأحد . خالف هواك واقمع شهواتك وألجم آلامك وقاوم حواسك واضبط ميولك لتجد راحة وسلامآ فأن السلام في مقاومة الأهواء وعدم الأستسلام لها . لا في طاعتها والأنقياد لها التفت الي الله . وسلمه قلبك . واخضع له ارادتك . وأحبه فتظفر بالسلام والسعادة كن وديعآ أنيسآ محبآ للصلح فتكون أبنا للسلام . طهر ذاتك من كل دنس واقتلع من قلبك بذور كل شر فتشعر بسلام الله الكامل احتقر كل ما في العالم من الشهوات الرديئة . ولا تعلق قلبك بشيئ مما فيه لأنك ان لم تحتقر لذاته ومغرياته وتطلب الله وحده فلا تظفر بسلام مدي حياتك من يجوز السلام فهو خير ممن يملك العالم بأثره . وأفضل ممن حذق كل العلوم وبرع فيها . كن صبورآ قوي النفس ذا ضمير سليم فيكون السلام في قلبك فان الصبور يرتاح ويطمئن الي الله حتي اذا ألمت به الشدائد وأحاطت به الكوارث والألام . اما الضمير الشرير فأنه دائمآ في خوف وقلق وفزع حتي من أتفه الأشياء وأحقرها . اذ ليس لديه ما يصد عنه عادية الدهر ان شهواتك ورغباتك تحارب وتحاول ان تنتزع منك سلامك . فلا تظن ان العدو بعيد عنك . بل هو في بيتك وساكن معك . فحد من شهواتك واضبط كل خلجاتك وحينئذ تصير آمنآ علي سلامك . ادخل الي ذاتك واقتل كل ميولك المنحرفة . عند ذلك تشعر بحلاوة ما هو لديك الآن . أن العث يتلف الصوف والسوس يفسد الخشب هكذا الشهوات الجامحة والرغائب المنحرفة . فانها تتلف وتفسد وتستأصل أصل السلام من القلب فأضبط كل حواسك حتي تتمتع بالسكون والدعة . كن هادئا ساكنآ فتكون في طمأنينة وراحة . واعلم اخيرآ ان روح الله القدوس لا يسكن الا القلب الوديع السليم الهادئ . |
|