رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالتفاصيل..جهاز مخابرات الإخوان يستعد للانقضاض على الحكم
الاحد 20 مايو 2012 2:37:42 م «العمل تحت الأرض» هو السمة الغالبة بل والهواية المفضلة لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن سطعت شمس التنظيم على يد مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا حيث إن الرجل أدرك للوهلة الأولى أن العمل الدعوى عندما يعانق السياسة فإن الأمور حتماً تحتاج إلى خنادق سرية وسراديب خفية لحماية الجماعة واتباعاً لمبدأ سياسة النفس الطويل. ورغم أن الفرصة سنحت أكثر من مرة أمام «الجماعة» للعمل فى النور «فوق الأرض» ومنها ما نشهده الآن على أرض الواقع إلا أن «الجماعة» فى كل مرة تسقط فى الاختبار سريعاً ورويداً يعود أبناء حسن البنا إلى الخنادق المظلمة مرة ثانية بعد سلسلة من محاولات الكر والفر والقتل والاغتيالات أو على أقل تقدير «الاعتقالات». وفى كل مرحلة حاولت الجماعة تطوير أسلوبها باعتبار أنها تطور من أدائها الدعوى وتتوسع فى مقاصد وأهداف الجماعة حتى شعار الإخوان نفسه تم التمحور حوله عدة مرات فقد كان عبارة عن وشاح أخضر يتم ارتدائه على الكتف مكتوب عليه «الإخوان المسلمون» ثم أصبح هلالاً يتوسطه مصحف فلما اشتد عود الجماعة وكثُر عدد أعضائها أصبح شعارها سيفين يتوسطهما مصحف. وفى عام 1941 اختار البنا 100 شخصية من أبناء الجماعة واطلق عليهم الهيئة التأسيسية للإخوان واختار من المائة 12 شخصاً أطلق عليهم اسم «مكتب الارشاد».. هذا هو الهيكل العام للجماعة أو بمعنى أدق هذا هو الشكل المعلن ولكن خلف الكواليس كانت هناك تشكيلات أخرى منها ما تم فضحه خلال السنوات السابقة وهو ما عُرف بـ«مليشيات الإخوان» المسلحة.. واليوم نفجر مفاجأة من العيار الثقيل نكشف عنها لأول مرة رغم أن الجماعة استطاعت أن تحتفظ بأسرارها قرابة القرن من الزمان وهى وجود جهاز استخبارات للإخوان.. والمثير أكثر أن هذا الجهاز الاستخباراتى يعمل منذ أيام الشيخ حسن البنا.. والأكثر إثارة أن هناك رموزاً وأقطاباً مهمة فى الجماعة كانت لا تعرف بوجود هذا الجهاز. بدأ حسن البنا التفكير فى تأسيس هذا الجهاز الخطير بعد أن أرسى دعائم الجماعة وبدأ فى خلط العمل الدعوى بالعمل السياسى ففوجئ بمحاصرات نفسية ومواجهات يومية أفقدته صوابه وأقر بنفسه أن بعض المحيطين به من أبناء الجماعة ألقوا به فى الجحيم وأن من ظنهم خلاصة الخلاصة أو ما عُرف بـ«النظام الخاص» كانوا وبالاً على دعوته ومن هنا جلس الرجل منفرداً لإعادة حساباته فقرر إنشاء تنظيم خاص من خلف ظهر الجماعة اطلق عليه «جهاز المخابرات الإخوانى» عام 1945 وكلف الدكتور محمود عساف وهو أحد أبناء الجماعة من الرعيل الأول للتنظيم ومعه محمود عبدالحليم على أن يكون البنا هو رأس الحربة الثالثة لهذا التنظيم.. وتم تقسيم المهام إلى جمع السلاح القديم من الصحراء الغربية والمتفجرات وأدوات التدريب استعداداً لإعلان الجهاد. أما المهمة الثانية لجهاز الاستخبارات فكانت هى جمع المعلومات والتجسس على باقى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى جميع فروع الجماعة المنتشرة فى أنحاء مصر وإرسال هذه المعلومات أولاً بأول لحسن البنا مباشرة. وعندما بدأ البنا فى تطوير جهاز مخابراته لضمان استكمال مشوار الجماعة حتى بعد وفاته كان رجاله داخل هذا الجهاز قد نضجوا وبدأوا فى دراسة أحسن الوسائل الاستخباراتية على مستوى العالم ولما كانت الكتلة الشيوعية المتمثلة فى الاتحاد السوفيتى والتى تمثل الكتلة الملحدة بالنسبة لحسن البنا قرر أبناء الجهاز الاستخباراتى الإخوانى اختيار هذا النموذج المخابراتى وهو النموذج الروسى فاستخدموا الأساليب المتبعة فى معهد «لينين» والأكاديمية الشيوعية باعتبار أن جهاز المخابرات الروسية KGP فى ذلك الحين كان الأفضل والأنسب للجماعة التى تعمل دائماً تحت الأرض. بدأت عمليات تدريب أبناء جهاز المخابرات الإخوانى على النموذج الشيوعى وكانت نقطة الانطلاق من وسائل الدرجة الثالثة المتمثلة فى التدريبات الرياضية العنيفة واختبارات الذكاء وتنمية قوة الإرادة. وأعقب ذلك تدريبات أكثر شراسة فى قسم المهام الخاصة وهو بمثابة فرقة مكافحة إرهاب تتمثل فى التدريب على الأسلحة غير تقليدية ومواد سامة إلى جانب دراسة اللغات الحية واتقانها ودراسة بعض العلوم الحيوية مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء والهندسة والتشفير واختزال المعلومات والتدريب الجيد على مواجهة أعمال المطاردات وحملات التفتيش وطرق الافلات منها. واشتهرت المخابرات الروسية أو جهاز KGP بأنها تقوم بأسر زوجة وأبناء العميل الذى يتم تجنيده وتكليفه بمهام خاصة كنوع من الضمانة لولائه وحفظاً لسرية عمله فحاولت الجماعة تطبيق هذا المبدأ ولكن بشكل مختلف لا يتعارض مع المبادئ التى تروج لها فقد قام جهاز مخابرات الجماعة بالسيطرة على أبناء وزوجة العميل والتكفل بهم فى المصروفات لضمان ولاء التنظيم السرى وبالتالى فإن أسرة العميل أو «الأخ» تنال الرعاية الشاملة. وبعد أن اشتد عود الجهاز أسندت له بعض المهام الخاصة مثل عمليات الاغتيال الاستخباراتية الانتقامية كما تم تكليفهم بجمع المعلومات الدىموجرافية عن الأعضاء لضمان عدم اختراق الجماعة. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل تم تكليف جهاز مخابرات الجماعة بإعداد دراسات لخلق خلايا فاعلة داخل الجامعات المصرية بمختلف أنواعها إلى جانب اختراق النقابات والمؤسسات الكبرى والهيئات الاستراتيجية لضمان امتداد نفوذ الجماعة لهذه الكيانات والتطلع إلى رأس إدارتها. والحقيقة المفزعة التى تجعلنا نتصبب عرقاً ونصاب أرقاً أن أبناء حسن البنا استطاعوا مد نفوذهم إلى داخل بعض المؤسسات العسكرية مثل الجيش والشرطة فى وقت من الأوقات دون الإعلان عن أنفسهم لضمان عدم التعرض لمحاكمات عسكرية أو بطش الحكام -على حد تعبيرهم- وهكذا نجح جهاز استخبارات الجماعة فى أن يكون الرئة التى يتنفس منها الإخوان من خلال زرع جواسيس يسجلون كل صغيرة وكبيرة وينقلونها للمرشد العام حتى يكون على دراية كاملة بكل ما يدور فى الخفاء على موائد الكبار. واستمر هذا الجهاز فى عمله من خلف ظهر أعضاء الجماعة ودون علمهم بأن هناك جماعات استخباراتية مسلحة تعمل فى الخفاء. والغريب أن هذا الجهاز تم تكوينه باختطاف مجموعة من الشباب صغار السن وتجنيدهم للقيام بالجزء الأول من مهمة الجهاز وهو نقل الأسلحة من مكان إلى آخر وشراؤها من أشخاص مجهولى الهوية، وكان من ضمن هؤلاء شاب يدعى «أحمد عادل» أحد الكوادر التاريخية للإخوان الذى تم تجنيده وهو فى منتصف عقده الثانى «16 عاماً» ليقوم بتلك المهام واعتقل أكثر من مرة كان أبرزها حينما طلب منه نقل كمية أسلحة قديمة بسيارة ذات بطارية ضعيفة مما أدى إلى فشل العملية برمتها وإلقاء القبض عليه.. ومن ضمن المفارقات العجيبة أن أعضاء هذا الجهاز لم يتعاملوا بأسمائهم أبداً بل كان لكل فرد منهم رقم سرى كودى يحتفظ به لنفسه ولزملائه فقط، وكانت المجموعات الخاصة بجهاز المخابرات التابع للإخوان تلقى دروساً فى بيوت أعضائها على استخدام مختلف أنواع الأسلحة لاسيما المسدسات والقنابل اليدوية والمتفجرات والقنابل والتوصيلات الكهربائية لتفجير السيارات بالعبوات الناسفة وكانت هناك رسائل ومطبوعات خاصة بتلك الدراسات فضلاً عن التقارير التى كان يحررها إخوان النظام السرى لدراسة هدف من الأهداف أو عملية من العمليات، تلك الأوراق منها ما تم إعدامه ومنها مازال موجوداً حتى وقتنا هذا، أيضاً كانت هناك حملات تجسس أسماها «البنا» عمليات جس نبض الإخوة حيث كان يأمر «عساف» ومن معه بجس نبض أعضاء الإخوان ومعرفة ما يدور بداخلهم تجاه موقف معين أو قضية مطروحة ودائماً ما كانت تتم هذه العمليات بصورة أسبوعية. يذكر أن محمود عساف قائد الجهاز المخابراتى للإخوان كان يلتقى بأعضائها بمسجد قيسون بالحلمية الجديدة فى صلاة العشاء وبعد الصلاة ينصرف وراءه وهو يسير ويجوب شوارع وطرقات ملتوية بالحلمية حتى يصل إلى باب خشبى ضخم لمنزل رجل كبير السن وكانت جميع غرف هذا المنزل مظلمة لا يوجد بها سوى قطع أثاث قليلة جداً يتحدثون فى كيفية وضع الخطط وتنفيذها وتوزيع الأدوار وخلال إحدى المرات حضر حسن البنا ليستعرض نصائحه على أعضاء الجهاز وبينما البنا منخرطاً فى الحديث وفجأة ودون أى مقدمات طالبهم باختراق الأحزاب والهيئات الأخرى والمؤسسات الحكومية حتى يكون الإخوان يقظين لما يجرى على الصعيد السياسى فى مصر فإذا بشاب يقاطعه متسائلاً: «القرآن الكريم يحرم التجسس على الغير.. فيقول الله تعالى فى سورة «الحجرات»: «ولا تجسسوا.....» فيرد عليه البنا متهكماً «أنت عبيط»!! ومن ضمن الأمثلة على ذلك أسعد السيد من الإخوان الذى انضم إلى حزب «مصر الفتاة» حتى وصل إلى الحرس الحديدى الذى أنشأه لحماية رئيس الحزب «أحمد حسين» آنذاك والذى كان مكوناً من ستة أفراد لكن أسعد أصابه الملل من الاستمرار فى تلك المهمة فذهب يعرض على أحمد حسين أن يندس فى صفوف الإخوان ليأتيه بأخبارهم وبعد أن أعجب حسين بهذا الأمر وافق على الفور ثم انكشف أمر أسعد فى قضية السيارة الجيب، وتطوع أحمد حسين رئيس حزب «مصر الفتاة» كمحام للدفاع عنه ليعرف عن قرب هل كان أسعد من الإخوان ويتجسس على «مصر الفتاة» أم العكس؟!.. وثبت أنه كان من الإخوان ويتجسس على الحزب. وبذلك فقد أدركت فرقة الإخوان الاستخباراتىة أسلوب «الجاسوس المزدوج» فى وقت مبكر بما يؤكد أن هذا الجهاز كان يتابع عن قرب أحدث الأساليب الاستخباراتية التى وصلت إليها أجهزة المخابرات العالمية. هذا الجهاز الاستخباراتى أعد العدة للانقضاض على الحكم فى مصر .. وتتوالى السيناريوهات .. والمخططات .. والمناورات . البشاير التعديل الأخير تم بواسطة femon ; 20 - 05 - 2012 الساعة 03:23 PM |
|