رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فوضوية الأطفال
إنّ معظم المصادر تشير إلى أن كلمة الفوضوية تعني عدم الترتيب وعدم الاهتمام والافتقار إلى الأناقة أو التشويش أو القذارة أو الافتقار إلى الدقة في الترتيب. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي مدى يعتبر الطفل فوضوياً وغير مرتب ولا مبالياً في مظهره الخارجي وغير هذا؟ وهل نقيس هذا الأمر كما نقيسه على الكبار؟ لا بدّ أن نعرف: إن الأطفال الصغار فوضويون بشكل عام، وإنّ ما نتحدث عنه هو مشكلة الآباء الذين يتوقعون من أطفالهم أكثر من طاقتهم فيصابون بخيبة الأمل. أما التوقعات الواقعية والوعي بطبيعة نمو الأطفال وسلوكهم فهي تساعد على معرفتهم. وهذا أيضاً ينطبق على المراهقين حيث تصبح هذه من الخلافات الأساسية معهم ولهذا أسباب منها: 1. التعبير عن الغضب أو الرغبة في الاستقلال. 2. رفض تحمل المسؤولية. 3. الافتقار إلى مهارات الترتيب. للوقاية لا بدّ من..
- تعليم الطفل سلوك النظافة ووضع الخطوات التي تؤدي إلى تعلم هذه المهارة مع مكافأته، وهذا يناسب الأطفال الكبار الذين لم يتعلّموا الترتيب من قبل أو الذين ينقصهم الفهم الكافي. لذا يجب عمل لوحة لهم تبيّن أماكن الأشياء وما يجب القيام به ومع التحسّن الملموس لا بدّ من الثناء عليه. وهنا يمكن تلمّس جوانب الضعف والتركيز على تعليم الطفل المهارات اللازمة وقد يكون هذا قبل العشاء مباشرة كترتيب غرفة النوم والمكتب وحقيبة المدرسة بحيث يعرف الطفل ما هو متوقع منه بشكل مستمر. - فحص الغرفة بأن تلعب معهم لعبة الباب "مفتوح" أو "مغلق"، فإذا كانت الغرفة مرتبة يبقى الباب مفتوحاً أما غير ذلك فتبقى مغلقة ولا يجب أن يدخلها أحد. - استخدام أسلوب تخبئة الألعاب إذا وجدتها على الأرض وليست في مكانها بحيث تبقى بعيدة عن الطفل لفترة لحين أن يتعود على الترتيب. - استخدام الجداول وتسجيل السلوك المطلوب بحيث تسجل المهمات المطلوبة ويقوم الطفل بوضع إشارة أمام ما قام به أو الأم أو الأب، وتستبدل الإشارات بعد ذلك بمكافآت وامتيازات للطفل مثل القيام بنزهة أو بمشاهدة التلفاز. ويستطيع الطفل أن يُعِدّ اللوحة بنفسه ويكتب المهمات التي عليه القيام بها. - إتاحة الفرصة للأطفال لإظهار الاستقلالية بحيث يتوقف الأهل عن جمع حاجيات الطفل منذ سن السادسة، وهذا يحتاج إلى تكليف الطفل بمهمات ومكافأته عليها بعد إنجازها كاملة وإذا نجحت تزداد المهمات تدريجياً. - استعمال أساليب خاصة لبعض الأطفال الذين يُظهرون عدم تفاعل مع القواعد السابقة، فهم يحتاجون لمزيد من التشجيع والتوضيح والثناء وبناء الذات والثقة بأنهم قادرون على العمل مثل: "أعرف أنك تستطيع أن ترتب كتبك"، أو تشجّعينه بعد أن يحافظ على ملابسه مثل: "إنني فخورة بك فأنتَ تبدو أنيقاً"، أو "أنا أعرف أنه من الصعب عليك ترتيب الغرفة ولكن سوف أساعدك"، وهذا أفضل من كلمات التوبيخ أو من الصراخ على الطفل. ولكن تذكري عزيزتي الأم أنّ هذا يحتاج إلى وقت وصبر وأن تكوني أنتِ القدوة. |
|