الكهنوت في العهد الجديد
1.في بداية خدمة الرب يسوع أختار الرب التلاميذ ودعاهم للخدمه "ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا" (لو6:13) "وبعد ذلك عين سبعين اخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان يأتي" (لو10: 1) وقال لهم "فقال لهم ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده اذهبوا ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب" وايضا في (يو15: 16) "ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتكم واقمتكم لتذهبوا وتاتوا بثمر ويدوم ثمركم لكي يعطيكم الاب كل ما طلبتم باسمي".هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
1.اعطاهم الرب سلطان غفران الخطايا "الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء" (مت18: 18) وكرر الرب الوعد ايضا بعد قيامته" ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت" (يو 20: 21-23) كان كل الذين يؤمنون بالكلمة كانوا يعترفون بخطاياهم للرسل وليوحنا المعمدان "واعتمدوا منه في الاردن معترفين بخطاياهم" (مت3: 6) وايضا" وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (اع19:18) وصيه يعقوب الرسول بالاعتراف بالزلات وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها" (يعقوب 5: 16) ويوحنا الانجيلي قال"ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم " (يوحنا الأولى 1: 9) تسليم السر ليس فقط للحل بل ايضا للربط في الخطيه الي الابد وهكذا ربط القديس بطرس الرسول سيمون الساحر وايضا حله من خطيته عندما اعترف بذنبه اليه " فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الامر لان قلبك ليس مستقيما امام الله فتب من شرك هذا واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك لاني اراك في مرارة المر ورباط الظلم فاجاب سيمون وقال اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا ياتي علي شيء مما ذكرتما" (اع 8:21-23)
2.اعطاهم الرب سلطان الشفاء واخراج الشياطين المرضي "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (لو9: 1) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) و"يضعون ايديهم على المرضى فيبراون" (مر16: 18) "واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا ويكون لهم سلطان على شفاء الامراض واخراج الشياطين" (مر3: 15).
3.اعطاهم الرب سلطان سيامة الكهنه و الاساقفه وتسليم ووضع الايادي والفرز للخدمه وهناك مجموعه من الايات التي تثبت ذلك:
·"وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله الى انسان كامل الى قياس قامة ملء المسيح" (افس 4: 11).
·"العل الجميع رسل العل الجميع انبياء العل الجميع معلمون العل الجميع اصحاب قوات" (1كو12: 29).
·"وكيف يكرزون ان لم يرسلوا كما هو مكتوب ما اجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رؤ10).
·"وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه" (أع 13).
·"فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية" (أع 13).
·"ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا انبوة فبالنسبة الى الايمان ام خدمة ففي الخدمة ام المعلم ففي التعليم ام الواعظ ففي الوعظ المعطي فبسخاء المدبر فباجتهاد الراحم فبسرور" (رو 12)، وهكذا الروح القدس يعمل الي الان.
· (1تي5: 19-22) "لا تقبل شكاية على شيخ (قس) الا على شاهدين او ثلاثة شهود... لا تضع يدا على احد بالعجلة" وقال ايضا لطيطس تلميذة "من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك" (تي1: 5).
· (1تي5: 17) "اما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوا اهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" هكذا يوصي الرسول بولس الي كل القسوس او الكهنه الذين يتعبون في الكلمة والتعليم.
4. ارسلهم الرب للكرازه وقال لهم "دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين" ( مت28: 19) وفي الاصحاح العاشر من انجيل معلمنا لوقا قال لهم الرب ايضا "اية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله واية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله .... الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني…. ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السماوات".
5.اعطي الرب يسوع تلاميذة الاطهار سلطان اعطاء الروح القدس للفرز للكهنوت واقام الرسل سبعة شمامسه بعد ان اختارهم الشعب ووضعوا عليهم الايادي "فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الايادي وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان" (اع 6: 2-6) واقاموا كهنه واساقفه في كل كنيسه "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع اساقفة وشمامسة" (في1: 1).
6. في وصايا الرسل والتلاميذ نجد مدي احترام الكهنوت "احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع20: 28) وفي وصايا الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس نجد مدي عظمة مسؤلية الأسقف "صادقة هي الكلمة ان ابتغى احد الاسقفية فيشتهي عملا صالحا فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امراة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم غير مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم ولا محب للمال يدبر بيته حسنا له اولاد في الخضوع بكل وقار وانما ان كان احد لا يعرف ان يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله غير حديث الايمان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة ابليس ويجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير وفخ ابليس" (1تي3) وعن شروط الشموسيه يقول "يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير ولا طامعين بالربح القبي ولهم سر الايمان بضمير طاهر وانما هؤلاء ايضا ليختبروا اولا ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم.... ليكن الشمامسة كل بعل امراة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا لان الذين تشمسوا حسنا يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الايمان" (1تي3) ويوصي الرسول بولس تلميذه تيموثاوس قائلا "اوص بهذا وعلم لا يستهن احد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة الى ان اجيء اعكف على القراءة والوعظ والتعليم لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة اهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لانك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ايضا" (1تي4: 11-17) وعن احتمال الالم في الخدمه ينصحه في الرسالة الثانية قائلا "اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهر عظ بكل اناة وتعليم لانه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات واما انت فاصح في كل شيء احتمل المشقات اعمل عمل المبشر تمم خدمتك" (2تي4:2-5) وفي رسالته الي تيطس يقول الرسول بولس عن الاسقفيه "لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع في الربح القبيح" (تيطس 1: 7).
7. لذا نجد في الخلاصه ان الرسل اختاروا اساقفه و قسوس وشمامسه للخدمه والرعايه الروحيه والرسل نفذوا وصية الرب وهذا تطبيق عن كلام الرب لهم عن ملكوت الله وعن كيفيه تأسيس كنيسته "وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به (أع14: 23).
+ ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة (أع20: 17).