Paul Nopi, Abba Hor, Isaiah and the Confessor يقول القديس جيروم في كتابه "مشاهير الآباء":
[تقابل أنبا هور مع القديسين إشعياء وبولس بجانب شاطئ النهر الكبير (النيل) وكان الثلاثة أطهارًا ومجاهدين في حياة النُسك. فمضوا لزيارة "معترف" كبير، وهو الشخص الذي يُعذَّب من الوثنيين ولا يُقتل. ولما كانت مسافة السفر طويلة فقد تحدثوا عن مواهبهم وكيف يتمجد الله في حياتهم. فقال أنبا هور: "أرجو الله من أجل هذه الموهبة (النعمة المعطاة لي) أن نستكمل الرحلة بقوة الروح القدس بدون أي تعب". وبمجرد أن صلى وجدوا مركبًا معدة، وريحًا مناسبة للرحلة، فساروا ضد التيار. وفي فترة قصيرة وجدوا أنفسهم في المكان المقصود. ولما صعدوا من النهر قال القديس إشعياء: "يا أحبائي نرجو أن يُرسل لنا الأخ ليُقابلنا ويصف لنا سيرته وأعماله". وقال القديس بولس: "لقد كشف الله لي أن الله سيأخذه للسماء بعد ثلاثة أيام، وأن الرجل الذي نذهب لنراه سيرحل من الحياة إلى الأبدية". وفعلًا بعدما ساروا مسافة قصيرة جاء الرجل نفسه وحيّاهم فقال له القديس بولس: "يا أخي اشرح لنا سيرتك وأعمالك لأنه في اليوم الذي يلي الغد ستمضي إلى الرب". فقال لهم أنبا نوبي Nopi ليتمجد الله الذي كشف لي هذه الأمور وعرفني بمجيئكم لي وعن حياتكم وأعمالكم. وبعدما كشف عن حياة كل منهم وكيف عاشوا وجاهدوا، بدأ أخيرًا يتحدث عن نفسه هكذا:"منذ اليوم الذي اعترفت فيه باسم الرب يسوع المسيح فادينا وإلهنا، لم تخرج من فمي كلمة شريرة، ولم آخذ أي شيء أرضي...".