19 - 10 - 2012, 04:49 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
تأملات فى المزمور التاسع والثلاثين
"سَأُدَقِّقُ فِي كُلِّ ما أفعَلُ وَسَأكون حْذَرُ بِأنْ لا أُخْطِئَ "
" أتحفظ لسبيلي من الخطإ بلساني.
أحفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي صمت صمتا، سكت عن الخير، فتحرك وجعي
حمي قلبي في جوفي.
عند لهجي اشتعلت النار.
تكلمت بلساني
عرفني يارب نهايتي ومقدار أيامي كم هي،
فأعلم كيف أنا زائل
هوذا جعلت أيامي أشبارا،
وعمري كلا شيء قدامك.
إنما نفخة كل إنسان قد جعل. سلاه
إنما كخيال يتمشى الإنسان.
إنما باطلا يضجون. يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها
والآن، ماذا انتظرت يارب ؟
رجائي فيك هو
من كل معاصي نجني.
لا تجعلني عارا عند الجاهل
صمت. لا أفتح فمي، لأنك أنت فعلت
ارفع عني ضربك.
من مهاجمة يدك أنا قد فنيت
بتأديبات إن أدبت الإنسان من أجل إثمه،
أفنيت مثل العث مشتهاه.
إنما كل إنسان نفخة . سلاه
استمع صلاتي يارب، واصغ إلى صراخي.
لاتسكت عن دموعي.
لأني أنا غريب عندك.
نزيل مثل جميع آبائي
اقتصر عني فأتبلج قبل أن أذهب فلا أوجد"
أمين
قُلْتُ:"سَأُدَقِّقُ فِي كُلِّ ما أفعَلُ.
وَسَأكون حْذَرُ بِأنْ لا أُخْطِئَ فِي ما أقُولُ"
سَأُبقِي فَمِي مُغلَقاً وَالشَّرُّ حَولِي.»
لِهَذا لَمْ أقُلْ شَيئاً،
وَلا حَتَّى شَيئاً حَسَناً.
مهم جدا مثل هذا التعهد امام الرب ونفسك
’على ان يكون ليس مجرد قول
بل تدريب وترويض النفس
على فحص اقوالنا وافعالنا
وفق مقياس كلمة الله في الكتاب المقدس.
وهذا ليس سهلا خصوصاً عندما أرى الأشرار من حولي يعبثون بالحياة
فيقول المزمور
" حمي قلبي في جوفي.
عند لهجي اشتعلت النار.
تكلمت بلساني عرفني يارب نهايتي ومقدار أيامي كم هي،
فأعلم كيف أنا زائل"
فَتَكَلَّمَ لِسانِي. يا اللهُ،"
قُلْ لِي كَيفَ سَيَنتَهِي الأُمْرُ بِي!
كَمْ تَبَقَّى لِي فِي هَذِهِ الحَياةِ؟
عَرِّفْنِي كَمْ قَصِيرٌ هُوَ عُمْرِي!
ها قَدْ جَعَلْتَ عُمرِي قَصِيراً،
بِالشِّبْرِ يُقاسُ.
وَعُمرِي القَصِيرُ لَيسَ شَيئاً بِالقِياسِ بِكَ.
وَحَياةُ الإنسانِ أشْبَهُ بِغَيمَةِ بُخارٍ زائِلَةٍ.
كم هي قصيرة حياة الانسان على الارض قياساً بالابدية
الإنسانُ مُجَرَّدُ ظِلٍّ.
نَندَفِعُ بِسُرعَةٍ مَحمُومَةٍ
جامِعِينَ أشياءَ لا نَدرِي لِمَنْ سَتَكُونُ.
فَأيُّ رَجاءٍ لِي يا رَبُّ؟
رَجائِي هُوَ أنتَ! مِنْ عَواقِبِ مَعاصِيَّ أنْقِذْنِي.
لا تَجْعَلْنِي أُخْزَى كَالجاهِلِ.
سَأكُونُ كَالأخرَسِ،
لَنْ أفتَحَ فَمِي.
الجاهل هو من يتكلم ويتصرف بدون تدقيق
يجلب لنفسه المتاعب والضيقات
وينقاد مسلوب الارادة لمشتهياته دون ان يدرك.
! ان مشتهيات الناس كقماش اكله العث تختفي
حَياةُ الإنسانِ هِيَ كَبُخارٍ حَقّاً.
اسْمَعْ صَلاتِي يا اللهُ،
وَإلَى صُراخِي أَصْغِ.
لا تَتَجاهَلْ دُمُوعِي.
فَما أنا إلّا غَرِيبٌ عِندَكَ.
كَجَمِيعِ آبائِي، أنا نَزِيلٌ هُنا.
ضع يا رب كلمتك حارسة لفمي وسلوكي
وتكن اقوال فمي وفكر قلبي مرضية امامك
يا رب صخرتي وولي
امين
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 19 - 10 - 2012 الساعة 07:32 PM
|