«عبد الرحيم»: لسنا أقل من القضاة وسأبقى في موقعي

[Mary Naeem]

«عبد الرحيم»: لسنا أقل من القضاة وسأبقى في موقعي





أوضح الصحفي جمال عبد الرحيم رئيس تحرير الجمهورية أن ما حدث معه لم يحدث في عهد حسني مبارك أو خلال تولي صفوت الشريف لوزارة الإعلام ، فلم يحدث أن أوقف رئيس تحرير إحدى الصحف القومية على خلفية نشر أخبار مغلوطة تم نشرها، مؤكدا أن هناك العديد من البلاغات المقدمة ضد طنطاوي وعنان، وأن ما نشر جاء نصا بأنه بناء على البلاغات المقدمة إلى النائب العام فإنه من المنتظر أن يتم منعهما من السفر، ولكن ليس من المنطقي أن تكون نتيجة هذا الخطأ إيقاف رئيس تحرير صحيفة قومية عن عمله، لافتا إلى أنه يرى أن حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى أرادا أن يكون جمال عبد الرحيم أداة في أيديهم، إلا أنه رفض أن يكون كما أرادوا لأنه يحترم نفسه وتاريخه، فهو من أوائل من وقفوا أمام فساد النظام السابق على حد قوله.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية«التحرير» أن ما جرى معه يعد نوعا من تصفية الحسابات، خاصة وأنه قد نشر مجموعة من المقالات بعنوان الخارجون من عباءة الإخوان، وكانت كلها حوارات مع المنشقين عن الجماعة من أمثال الدكتور كمال الهلباوي، ومحمد حبيب وغيرهم ..، وبالتأكيد هم بعد انشقاقهم عن الجماعة ينتقدونها ويوضحون سلبياتها، فضلا عن أنه منذ تولى رئاسة تحرير الجمهورية، فهي الصحيفة القومية الوحيدة التي لا يكون الرئيس مرسي أو جماعة الإخوان هما المانشيت الرئيسي لها يوميا، كما تفعل الصحف الأخرى، فالجمهورية تعبر عن المظلومين والفقراء والمهمشين من الشعب وليس عن النظام أو الرئيس.

وأكد عبد الرحيم أن قرار باطل ولا يملك المجلس الأعلى للصحافة اتخاذه لأن من يختص بمحاسبة الصحفيين ومعاقبتهم هو مجلس نقابة الصحفيين، وأنه لن يمثل للتحقيقات أمام المجلس الأعلى للصحافة وأنه مستمر في عمله، لافتا إلى أن نقابة الصحفيين بالقاهرة دعت لعقد اجتماع عاجل غدا، ومثلها فعلت النقابة الفرعية بالإسكندرية، فضلا عن توافد مئات الصحفيين إلى مكتبه بجريدة الجمهورية، وإعلان مجموعة من صحفيي جريدة الجمهورية عن دخولهم في إضراب واعتصام مفتوح ، وأن هذا ليس تضامنا مع جمال عبد الرحيم بصفته الشخصية ولكن تضامنا مع حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.

وأنهى حديثه مرسلا برسالة إلى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى أن الصحفيين ليسوا أقل من القضاة، فالرئيس قد تراجع عن قراره بإقالة النائب العام بعد وقوف القضاة إلى جانبه، وهو ما سيحدث معه وسيبقى رئيسا لتحرير الجمهورية لأنه لم يخطئ.


المحيط