رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هام من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن جمعة مصر مش عزبة النضال مستمر في مواجهة القمع والعنف كشفت أحداث يوم الجمعة 12 أكتوبر، أمام ملايين المصريين الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، ففي مواجهة التظاهرات السلمية التي دعت لها قوى ومجموعات سياسية مختلفة تذكيراً لرئيس الجمهورية بتعهدات المائة يوم الأولى التي لم ينفذها، وتذكيراً لجموع الشعب المصري كله بأهداف الثورة الأساسية من مساواة وحرية وعدالة اجتماعية، في مواجهة هذه المسيرات السلمية حشدت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب "الحرية والعدالة" أنصارها في ميدان التحرير ليستخدموا العنف في مواجهة الجماهير المعارضة والرافضة للجماعة وسياستها. هذه الاعتداءات التي استهدفت حق التظاهر السلمي والذي انتزعته الثورة بدماء الشهداء، لا يمكن النظر إليها بمعزل عن المنهج السياسي الذي اتبعته جماعة الإخوان منذ تنحي مبارك، والذي بدأ بالتفاوضات مع المجلس العسكري وتبرير اجراءات قمع الثورة والثوار التي تبناها سعياً وراء الهيمنة على البرلمان، مروراً بأدائهم في البرلمان والذي لم ينحاز بأي درجة إلى إحداث تغيير حقيقي في المجتمع يحقق عدالة اجتماعية حقيقية ويحمي الحقوق الأساسية للمصريين، ثم فرض هيمنتهم على الجمعية التأسيسية للدستور مما يهدد بصياغة دستور طائفي لا يعبر عن تنوع المجتمع المصري. وأخيراً أدائهم بعد وصول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة والذي وقف في مواجهة أهداف الثورة الأساسية، فمن ناحية يحاول فرض قوانين جديدة مقيدة للحريات تحت اسم "حماية مكتسبات الثورة"، ويرفض إقرار قانون الحريات النقابية، ومن ناحية اخرى يتم تجاهل تام للمطالب الاقصادية والاجتماعية للغالبية العظمى من المصريين، بل واستخدام العنف في مواجهة موجة الاحتجاجات الاجتماعية والاضرابات، وأخيرا عادت إلى المشهد ممارسات الدولة البوليسية من قمع وتعذيب في أقسام الشرطة، بأيدي رجال الداخلية التي لم يتم اتخاذ اي خطوات جادة لتطهيرها وإعادة هيكلتها، لتسجل الثورة شهداءاً جدد خلال المائة يوم الأولى من حكم مرسي، بخلاف أحكام الحبس والتنكيل للعمال المضربين. هذا المنهج لا يحمل سوى سمة واحدة؛ محاولة فرض الهيمنة على مؤسسات الاستبداد بدلاً من تصفيتها وتفكيكها. بكلمة أخرى فرض مشروع استبدادي وديكتاتوري جديد على شاكلة نظام مبارك، وسد الطريق أمام جماهير المصريين من عمال وفلاحين وطلبة وموظفين لبناء مجتمعهم الذي يضمن حقوقهم. إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إذ يدين هذه الاعتداءات ويؤكد عزمه على مقاومة هذه الأساليب ومواجهتها، يؤكد على استمرار الثورة في قلب الحراك الشعبي والضغط المستمر في مواجهة كل المحاولات لترميم النظام الاستبدادي، واستمرار النضال من أجل: 1. إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل يضمن تمثيل حقيقي وعادل لكل أطياف الوطن، لصياغة دستور لكل المصريين يحمي حقوقهم الأساسية في وطنهم. 2. إحداث تغيير جذري في سياسات الدولة لتصبح منحازة للأغلبية الكادحة من المصريين، وتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية، بما يضمن الحقوق الأساسية لكل المصريين من العمل باجر عادل والصحة والتعليم، وحقهم في تنظيم أنفسهم في كيانات شعبية ونقابية تدافع عن مصالحهم. الثورة مستمرة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية حزب التحالف الشعبي الاشتراكي 17 أكتوبر 2012 |
|