رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة البير صابر من السجن.. عندما تسقط كرامة مواطن و هو في دولته، إذا فقد سقطت الانسانية بالكامل. وبالنسبة لي فقد سقطت مرتين: أول مرة : كان فجر يوم الأربعاء 25 يناير 2012 عندما قامت قوة من أمن الدولة (الأمن الوطني) و قسم الزيتون بكسر باب العمارة الحديدي و باب شقتنا و تهديد أهلي بأسلحتهم على سرائرهم في غرفة نومهم و يقومون بتفتيش المنزل بدون سابق إنذار وعندما احتجت والدتي و سألتهم عن تحقيق شخصياتهم وإذن النيابة يقومون بتكميمها و تكتيفها و يقومون بفحص الكمبيوتر الخاص بي ويقومون بأخذه معهم لعدم وجودي في المنزل لأني كنت في ميدان التحرير. وعندما تقدمنا بشكوى للنائب العام و ذهبنا للنيابة تم الرد علينا بأنه لي قضية في نيابة أمن الدولة و أن ما حدث لو معترضين عليه يعتبر تعسف في الإجراءات. '' تعسف في الإجراءات'' كسر باب العمارة و المنزل / دخولهم في الساعة 5 فجرا / تكميم والدتي / اخذ الحاسب الآلي الخاص بي كل هذا بدون عرض تحقيق شخصياتهم و لا عرض إذن النيابة و أخيرا الرد هو.. تعسف. إذن فأين احترام الإنسانية وكرامة المصري؟!. وأما المرة الثانية: بدأت أيضا يوم الأربعاء 12 سبتمبر 2012 حيث قامت بعض الصفحات على الفيس بوك بنشر رقم موبايلي و صورتي وكل بياناتي و عنواني و كليتي تحت عنوان: هذا الشخص قد قام بحرق المصحف - سب الرسول – سب الإسلام.. إلخ. ومن هنا بدأت رسائل التهديد و الوعيد و الإرهاب تنزل على موبايلي كالمطر بل كالسيول غير المكالمات المماثلة و السباب.. إلخ. وقام شخصان أحدهما سرق حسابي الشخصي على الفيسبوك و الإيميل الشخصي وقد قمت بتقديم بلاغ ضده في وزارة الداخلية - قسم التوثيق و المعلومات منذ مايو 2010. وقد قام هذا الشخص و صاحب ''السيبر'' بشد شباب المنطقة والمناطق المجاورة ضدي وعلى منزلنا و تم تدخل بعض الناس في فض التجمهر جزئيا و هدأت الأمور، و لكن لم يهدأ هذان الشخصان و بعض الناس. ويوم الخميس كانت الحشود أكثر بكثير بشكل غير طبيعي و قام البعض بالسب و اللعن من أمام المنزل و قامت أمي بإبلاغ الشرطة و من المعروف أن الشرطة ترد بسرعة و لكن بعد ربع ساعة تقريبا. و لكن تطور الأحداث كان أسرع من استجابة الشرطة و قام البعض من المتجمهرين بالهجوم على شقتنا و محاولة كسر الباب و أنا وأمي نحمي الباب من الداخل و نستغيث بالشرطة ولكن الشرطة كانت بتقول أنهم في الطريق و باختصار سمعت تهليل و تصفيق في الشارع فتوقعت أن الشرطة وصلت و كان ظني في محله و لكنها لم تصعد للمنزل، و الذين يحاولون اقتحام و كسر باب الشقة لم يهدؤوا!! عند تلك النقطة سمعت أصوات الناس في الشارع تتكلم عن حرق العمارة و بعد ذلك بقليل وجدت الشرطة تدخل الشقة و تسألني عن الحاسب الآلي الشخصي ( اللاب توب)!! و أخذوني للقسم و تم احتجازي و الاعتداء عليّ في قسم شرطة المرج والباقي بعد ذلك معروف للجميع. و من عجائب يوم الأربعاء معي أيضا موقفين أخريين.. جلسة القضية 6099 لسنة 2012 إداري المرج ''ازدراء أديان'' التي تم تأجيلها إلى يوم الأربعاء الموافق 17 أكتوبر 2012 مع استمرار حبسي في السجن. و أخر يوم أربعاء كان لي موقف معه كان يوم الأربعاء الموافق 26 يناير 2011 حيث تم اعتقالي من أمام دار القضاء العالي و كنت في نفس سيارة الترحيلات التي كان معتقل بها أيضا محمد عبد القدوس و شريف عارف وأحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، حيث اعتقلنا في معسكر الجبل الأحمر بجوار نادي المقاولين. و بعد كل ده مش عايزيني أقولها...... فلتستيقظي أيتها الانسانية يوم الأربعاء،،، (الرسالة نقلا عن حرية الفكر والتعبير الحقوقية) |
|