رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صورة الله فى حياتى الله سرّ, وهو حقيقة إيماني. أتعمق فيه يوماً بعد يوم فأكتشف أبعاداً جديدةً وعميقةً تكونُ ليَ عوناً ومصدرَ خيرٍ لحياتي ونوراً لطريقي ورجاءً لآخرتي. الله, الإله الحيّ, يوحي لي عن ذاته بيسوع المسيح, يوحي عن مدى حبِِّهِ لي وعن الخلاصِ الذي يدعوني إليه. الله نََغمةُ حُبٍّ في أُذني, أََحبني فخلقني في هذا الزمان والمكان, ودعاني لأكونَ على صورته ومثاله, فأنا أستمد الحبَّ من حبِّهِ لأُشعّهُ للناس من حولي. هل أستطيع أن أتصور ما هو الحب الإلهي؟ أحاول أن أتصور هذا عندما أُحبُّ الإنسانَ حباً لمجد الله تعالى. تتكونُ صورةُ الحبِّ في فكري وذهني وقلبي, وتُذَكِّرني بأنه تعالى خلقني على صورته ومثاله لأسعى في حياتي اليومية حتى أكون أداةَ حبٍّ بلا مقايضة. هذا سهل لفظه لكنَّهُ صعب التطبيق, وصعوبته تنجمُ عن مجانية الحبِّ. فهل أستطيع أن أحب كما أحبني الله, بدون مقابل وبلا مبادلة وبشكل كامل؟. أحاول الإجابة على هذا السؤال بشكل عمليّ من خلال معاملتي للناس وخدمتي لهم. إنني أسعى لأرى الله في واقع حياتي, لأرى ما يكشفه الله لي عن ذاته . فأرى الله الحُبَّ في أولادي من خلال تعايشي معهم والاهتمام بشؤونهم ورؤيتهم ينمون ويكبرون فيَكبَر الحبُّ بيننا وينضج . إنهم يعلمونني كيف أحبهم, يعلمونني البراءة والتواضع والوداعة, فأرى فيهم يسوع بن مريم في حياته العائلية والعلنية المليئة بالحبّ. إنني أتصور الله مرافقاً لي طوال حياتي القصيرة, وأشعر بالأمان بوجودي قربه . فالله يعطيني الإحساس بالرفقة والحنان, فهو معي في ضيقي ورخائي, وفي فرحي وأحزاني, وفي كل لحظة من حياتي, وفي موتي. الله يحضنني بداخله ولا يريدني أنْ أخرجَ من داخل قلبه المحبّ والحنون. يحق لي أن أتصور الله صديقاً لي, صديقاً أميناً في معاملته معي دائماً. فالله يساعدني على تنمية ضميري لكي أستطيع أن أفصلَ بين الخير والشّر, ويقويني لأتبع الخير وأبتعد عن الشرّ. إن الله صديقي الحميم, لا يتركني أبداً ولو أنا تركته أحياناً. ويعلِّمني كيف أُصبحَ أنا صديقه الحميم وصديق حميم لجميع الناس. الله راعٍٍ لكل إنسان وخصوصاً المتألم, فالله يتألم مع المريض, يتألّم من إصابة الإنسان بالعاهات والأمراض الجسدية والنفسية. ولكن الله يلهم المتألم والمريض بأن يعتني بصحته وأن يرى آلامه مكمّلة لآلام المسيح الذي تألم من أجله, ويلهم الطبيب بالخطوات الصحيحة لمعالجته, ويلهم مرافقي المريض بالصبر والتعزية وتشديد عزيمة المريض بقوة الرّوح القدس, ويفتح عقول العلماء للعمل بجد ونشاط ضد الأمراض . إن الله راعٍ لكل إنسان في كل حال من أحواله, وفي كل زمان ومكان. كل شيء في الحياة يتكلم عن الله, ولا أستطيع أن أعدد صورته في فكري وقلبي, فالله هو خالقي وأبي الحنون, وهو رفيق طريق حياتي, وهو صديقي الأمين , وراعيّ الصالح ... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إلهي مااجملها تدابيرك |
احلى صورة شوفتها فى حياتى |
وجود الله فى حياتى هو حياتى |
تركت كل شئ فى حياتى في يدك يا الله ﻷن يدك تسع كل حياتى |
صورة خطيبى الاول واجمل حب فى حياتى :( |