منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 10:57 AM
الصورة الرمزية بنتك يايسوع
 
بنتك يايسوع Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنتك يايسوع غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : قلب بابا يسوع
المشاركـــــــات : 14,420

وداعة قلب يسوع



امتاز قلب يسوع الاقدس بفضيلة الوداعة، كما امتاز بفضيلة التواضع، ووداعته هذه كانت بادية على سيماء وجهه فجعلت القديس يوحنا المعمدان يشبهه من اول نظرة اليه بالحمل الوديع فقال عنه لتلاميذه :
(هوذا حمل الله) (يو 1 : 36)
بل هو ايضا نعت نفسه بهذا الاسم فقال :
(وكنت انا كحمل وديع) (ارم 11 : 19).
والمعروف ان الحمل اشد الحيوانات حلما ووداعة. كان يسوع حليما منذ حداثته ،
شاهده فتيان الناصرة فإفتتنوا برقة اخلاقه وعذوبة كلامه وسكون خاطره ،
بل وجدوا صحبته تنفي الحزن وتولي السلام فلم يدعوه الا بإسم العذوبة قائلين بعضهم لبعض : هلم نذهب الى العذوبة لنلقي الحزن من قلوبنا. ولما ظهر يسوم بين الناس ظهرت معه ساطعة عذوبته الفائقة الوصف فقال عنه احد الكتبة الورعين : عذبا كان صوت يسوع ، عذبا وجهه ،
عذبا اسمه، عذبة جميع افعاله.

وفي الحقيقة ان كلمة واحدة لا غير هي (اتبعني) جذبت اليه جماعة رسله الصيادين ومتى العشار فتركوا للوقت كل شيء وتبعوه ،
بل الجموع ايضا من كل جنس وصنف تبعوه لاحقين به في البراري القفرة ليسمعوا تعاليمه العذبة التي كانت تقطر كالعسل من فمه وتبهج جميع السامعين اليه. تعلقوا به تعلقا اشد من تعلق يوناتان بداؤد الملك ، فتركوا بيوتهم وحقولهم ليكونوا مع يسوع لأن بيوتهم بدون يسوع كانت وحشة كالبراري ووحشة البراري مع يسوع تضحي بهجة عذبة وتتحول جنة غناء.

رأى يعقوب ويوحنا اخوه السامريين يهينون معلمها ويأبون قبوله في قريتهم فقالا له :
يا رب أتريد ان نقول فتنزل نار السماء فتفنيهم؟ فالتفت اليهما ونهرهما قائلا :
لستما تعرفان من اي روح انتما ، لأن اين الانسان لم يأت ليهلك نفوس البشر بل ليخلص (لوقا 9 : 56) .
وفي الحقيقة كم من خطايا يفعلها الناس كل يوم بدون خوف وبلا مبالاة بإهانة الله.
ومع ذلك نراه تعالى يفضل الرحمة على العقاب وينتظر توبتنا ليغفر لنا خطايانا. فالوداعة هي التي تحببا الى الناس كما ان الحدة تجعلنا مكروهين لديهم.

خبر

جاء في حياة القديسة جرترودة ( 1264 � 1334)
انها قصدت ذات صباح قصدا لتنجزه في نهارها ،
غير انها عند المساء شاهدت انها خالفت قصدها ذاك سبع مرات ،
فخشيت ان تذهب لزيارة يسوع معلمها الالهي لتتكلم معه كعادتها.
فناداها يسوع وقال لها :
ما سبب انسحابك عني يا جرترودة ،
وماذا جرى لك؟
اجابت جرترودة وجلة خجلة : يا رب ها انذا قد اهنتك سبع مرات في هذا النهار.
فقال لها يسوع هذا القول المملوء جودة
وعذوبة : يا جرترودة اني انسى ، اني اغفر ،
اني لا احسب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب
تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب
تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب
تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب
« تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب » (متى29:11)


الساعة الآن 10:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024