كان أحد السبعين رسولًا الذي عينهم الرب، ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته. فلما سقط يهوذا الإسخريوطي من رتبته بعد خيانة سيده وانتحاره، كان لا بد أن يُقام آخر عوضًا عنه إتمامًا لنبوة المزمور عن يهوذا: "لتصر داره خرابًا... وليأخذ وظيفته آخر"، فاجتمع التلاميذ ليختاروا آخر بدلًا عنه، فتكلم بطرس وناشدهم أن يختاروا واحدًا ممن اجتمعوا كل الزمان الذي فيه دخل إليهم الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى وقت صعوده ليشهد معهم بقيامته. فأقام التلاميذ اثنين من السبعين: يوسف المدعو بارسابا الملقب يسطس ومتياس، وصلّوا إلى الرب طالبين اظهار ارادته في أي الإثنين يختاره، ثم ألقوا قرعة فوقعت القرعة على متياس، فحُسب مع الأحد عشر رسولا (أع 1: 15-26).امتلأ من الروح القدس يوم الخمسين نظير سائر الرسل، ولا نعرف على وجه التحقيق حقول كرازته. قيل أنه بشر في اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى، وختم حياته شهيدًا.