غالبًا ما كان أول أسقف لبيزنطية Byzantium أيام الإمبراطور قسطنطين، إذ كانت قبل ذلك تابعة لأسقفية هيراقليا Heraclea. اشتهر في أنحاء الكنيسة الشرقية بقداسته حتى بنيت كنيسة على اسمه بعد وفاة الإمبراطور قسطنطين بمدة قصيرة، وحين تهدمت في القرن السادس أعاد الإمبراطور جوستنيان Justinian تجديدها. حسب التقليد اليوناني كان متروفانِس بن دومِتيوس Dometius شقيق الإمبراطور بروبُس Probus، تحول دومِتيوس إلى المسيحية وانتقل إلى بيزنطية حيث أنشأ صداقة حميمة مع الأسقف تيتوس Titus. وبعد نياحة تيتوس نال دومِتيوس جلس على كرسي الأسقفية. وبدوره بعد نياحته، خَلَفَه إبناه: بروبُس الذي جلس على الكرسي اثني عشر عامًا ثم متروفانِس. ويبدو أن اختيار قسطنطين لمدينة بيزنطية لتكون عاصمته الجديدة سببان: الأول موقعها المتميز وثانيها قداسة حياة الأسقف دومِتيوس. حين انعقد مجمع نيقية المسكوني الأول سنة 325 م، لم يستطع القديس دومِتيوس الحضور بسبب شيخوخته وضعفه، إلا أنه أرسل سكرتيره ألكسندر Alexander ليمثله في المجمع. وعند عودة الإمبراطور والإكليروس بعد انتهاء المجمع أخبرهم دومِتيوس متنبئًا أن ألكسندر سوف يخلفه على الكرسي، ومن بعده سيكون القارئ بولس هو أسقف المدينة. وبعد ذلك ببضعة أيام تنيح القديس دومِتيوس.العيد يوم 4 يونيو.