عانى أشرف من البطالة زماناً طويلاً، ولم أجد عملاً وضاقت الحياة في عينيه، سمع عن وظيفة في حديقة الحيوانات؛ فسأل عنها. قال له مدير الحديقة:
لقد ماتت الغوريلا فجأة، ليس لدينا غوريلا غيرها، وهى تجتذب الكثير من الناس خاصة الأطفال، فهل تقبل أن تلبس جلد غوريلا، وتقفز بين أغصان الشجر، وتقلد ها، مقابل مبلغ كبير من المال، حتى نستورد غوريلا من الخارج؟
وافق أشرف على مضض، لكنه إذ بدأ يقلد الغوريلا كان الأطفال يلقون عليه بعض أنواع المكسرات nuts. فكان يأكلها بنهم. كلما قدم إليه الأطفال طعاماً كان يأكل بنهم، ويقفز أكثر فأكثر بين أغصان الشجرة، ويقلد الغوريلا.
تسلق الشجرة حتى بين أغصانها المرتفعة جداً، وإذ لم تحتمله مالت وانكسرت فألقت به إلى قفص الأسد، فلم يعرف ماذا يفعل. خلع أشرف الثوب الجلدي للغوريلا وصرخ للناس ليخرجوه، ولكن لم يجد من ينقذه، فقد هجم عليها لاسد وافترسه!
- هب لي أن لا البس ثوباً ليس لي.
- ليكن داخلي مثل خارجي
- سيأتي يوم أخلع فيه الثوب حتماً
- من ينقذني في ذلك اليوم؟