منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 07:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

الإنسان الجديد | الإنسان الروحي
الإنسان الجديد | الإنسان الروحي

وهو الإنسان الذي عملت فيه قوة الروح القدس المغيِّرة بالمقابلة مع الإنسان كما هو بالطبيعة. ولهذه العبارة معناها الكتابي ومعناها اللاهوتي:
أولًا – المعني الكتابي: يستخدم الرسول بولس أربعة أزواج من المقابلات:
أ – "الإنسان العتيق"، و"الإنسان الجديد".
ب – "الإنسان الخارج" و"الإنسان الداخل أو الباطن".
ج – "الإنسان الجسدي" و"الإنسان الروحي".
د – "الإنسان الطبيعي" و"الإنسان الروحي".
وهذه جميعها ليست أربعة أصناف مختلفة من الناس، ولكنها أربع حالات للإنسان، وإذا درسنا هذه المقابلات في ترتيبها العكسي، نستطيع أن ندرك ما يقصده الرسول بعبارة "الإنسان الجديد".
1- الإنسان الروحي: وهو يقابل "الإنسان الجسدي" كما يقابل أيضًا "الإنسان الطبيعي" (رو8: 1-14، 1كو 2: 15، 3: 4و3و1، 2: 14 ، 3: 11، 14: 37، 15: 46، غل6: 1، أف2: 3)، وهذه العبارات الثلاث هي تجسيم للطبيعة البشرية . فالإنسان الجسدي يشير إلى الطبيعة البشرية التي تسيطر عليها الشهوات الحسية والرغبات الجسدية، وتحركه تلك النزوات المنبعثة عن العواطف الجسدانية. و"الإنسان الطبيعي" يشير إلى الطبيعة البشرية التي يسيطر عليها ذهن غير مقدس وتحركها قوى النفس التي لم تتأثر بالنعمة الإلهية. أما "الإنسان الروحي" فيشير إلى نفس هذه الطبيعة البشرية بعد أن أمسك بها الروح القدس وسكن فيها وسيطر عليها. وكثيرًا ما تستخدم كلمة "روحي أو روحاني" بمعناها الشعري المثالي، فنصف الجمال مثلا بأنه "جمال روحاني" وأحيانا تستخدم بمعنى
ميتافيزيقي، كما في التعبير "روحانية النفس"، ولكنها في استعمالها الكتابي الغالب هي صفة الحياة التي مصدرها والمهيمن عليها هو الروح القدس. و"الإنسان الروحي" هو الإنسان الذي يصنعه الروح القدس ويهيمن عليه ويحفظه ويعلمه ويقدسه ويمجده.
2- الإنسان الداخل: هو وصف للطبيعة البشرية التي قد تجددت في الداخل بالمقابلة مع "الإنسان الخارج" (2كو 4: 16، رو7: 22، أف3: 16)، وهو تعبير يدل على الطبيعة البشرية وقد عمل فيها روح الله القدوس في الداخل، في السريرة، في الباطن، في الينابيع الحقيقية للنشاط. فهذا التغيير – أو التجديد – ليس سطحيًا، ولكنه تغيير في النفس الداخلية المركزية، وهو ليس إصلاحًا ظاهريًا، ولكنه تغيير داخلي، فالنعمة لا تعمل من الخارج إلى الداخل، بل تعمل من الداخل، من مركز الحياة إلى محيطها، والمحصلة هى إنسان متجدد في داخله، متجدد في أعماق قلبه الذي منه مخارج الحياة.
3- الإنسان الجديد: ويقابله "الإنسان العتيق" (رو6: 6، أف4: 22، كو 3: 9، أف2: 15، 4 : 24، كو3: 10). والإنسان العتيق فاسد يعلن عن ذاته في "الأعمال" الشريرة، أما "الإنسان الجديد" فله "صورة الله" ويتميز "بالمعرفة والبر والقداسة". والإنسان المتجدد هو "إنسان جديد" بمعنى أنه ولد من جديد فى المسيح، واكتسب طبيعة روحية جديدة.
وتستخدم في العهد الجديد خمسة أفعال مختلفة للتعبير عن تغيير "الإنسان العتيق" إلى "الإنسان الجديد":
أ – اسم المفعول من يخلق: "مخلوقين" و"المخلوق" (أف2: 10، 4: 24)، ونتيجة لذلك، نحن "خليقة جديدة" بعمل الروح القدس (2كو 5: 17).
ب – "ولدنا ثانية" – "و" مولودين ثانية" (1بط 1: 23و3وغيرها) وهكذا نحن "أطفال في المسيح" (1كو 3: 1). فالإنسان الجديد "هو الإنسان الذي ولد ثانية" من الروح القدس (يو 3: 5و3).
ج – "أحيانا" (أف 2: 5 وغيرها)، فالإنسان الجديد هو الذي "أحياه" الله فصار "حيًا من الأموات" (رومية 6: 13)، لأن "الإنسان العتيق" "ميت بالذنوب والخطايا" (أف 2: 1)، والرب أقامه قيامة روحية من قبر خطاياه.
د – "تتجددوا بروح ذهنكم" أي نولد بذهن جديد، ونصبح أبناء لله في بداية الخبرة الروحية. و"الإنسان العتيق" الذي يعود إلى الماضي القديم عند السقوط في جنة عدن، أصبح "إنسانًا جديدًا " في المسيح يسوع.
ه – في الرسالة الثانية إلى كورنثوس (4: 16) وفي الرسالة إلى رومية (12: 2) نجد أن الإنسان العتيق يصير إنسانا جديدًا بتجديد ذهنه، فالروح القدس يتسلم ذهن الإنسان ويصوغه صياغة أدبية جديدة.
ثانيا – المعنى اللاهوتى: الإنسان الجديد هو الإنسان المتجدد المولود ثانية، ولهذا التعبير أهميته للتعليم اللاهوتي عن الولادة الثانية التي تفتح المجال لعمل التقديس. هل الخاطئ ميت؟ التجديد أو الولادة الثانية هي حياة جديدة. هل الخاطئ خال من القداسة ؟ الولادة الثانية خليقة جديدة. هل ولد في الخطية؟ التجديد هو ولادة جديدة. هل تسيطر عليه طبيعته الساقطة ؟ التجديد هو طبيعة جديدة. هل تحكمه الشهوات الجسدانية ؟ التجديد هو طاقة مقدسة. هل ينظر إليه باعتباره الإنسان العتيق الخاطئ؟ بالتجديد يصبح إنسانًا جديدًا. هل الذهن الخاطئ أعمي؟ التجديد هو ذهن جديد.هل القلب حجري؟ التجديد هو قلب لحمي. هل الضمير موسوم؟ التجديد هو ضمير صالح. هل إرادة الخاطئ عاجزة؟ التجديد هو قدرة جديدة. فالإنسان المتجدد هو إنسان منضبط متحكم في تصرفاته، هو "إنسان جديد"، "إنسان باطن"، إنسان روحي".
1-الإنسان الجديد- الإنسان المتجدد- ليس تحولًا لاهوتيًا، وليس تغييرًا معجزيًا لمادة الإنسان إلي نوع آخر من المادة.
2-كما أنه ليس تحولًا علميًا من معدن إلي معدن، أو من نوع من الكائنات إلي نوع آخر.
3-وليس إعادة تكوين ميتافيزيقي، بل هو كائن باستعداد ذهني جديد.
4-إنه تجديد إنجيلي، "الإنسان العتيق" صار له تصرف أدبي جديد مهيمن. "الإنسان الخارج" وقد صارت له حياة أدبية داخلية جديدة. "الإنسان الطبيعي" وقد أصبح له قلب روحي متجدد.

* يُكتَب خطأ: الإيسان، الإسان.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ينبغي ألاَّ نخلط بين أعمال الإنسان العتيق وأعمال الإنسان الجديد
إقامة الإنسان الجديد المقدس بالدم عوض الإنسان القديم الذي تحطم
ينبغي ألا نخلط بين أعمال الإنسان العتيق وأعمال الإنسان الجديد
كونوا الإنسان الروحي الجديد المنقاد بالروح القدس
لنزع الإنسان العتيق الفاسد بشهوات الغرور ولبس الإنسان الجديد


الساعة الآن 05:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024