من أبرز شهداء الإسكندرية الذين استشهدوا أيام حكم الإمبراطور ساويرس Severus فيلسوف مسيحي اسمه ليونيدس، كان رجلًا متزوجًا وكان أكبر أولاده السبعة هو العلامة أوريجينوس الذي أحبه بشدة واهتم بتعليمه بكل دقة بنفسه. حين تأججت نار الاضطهاد ضد المسيحيين في الإسكندرية بقيادة ليتوس Laetus حاكم مصر، قُبِض على ليونيدس وحُبِس. وكان أوريجينوس الذي بلغ من العمر آنذاك سبعة عشر عامًا يشتعل قلبه بشهوة الاستشهاد ومتحمسًا بشدة للسعي نحوه، حتى أن والدته أغلقت على كل ملابسه حتى تمنعه من الخروج، فكتب أوريجينوس رسالة مؤثرة إلى أبيه يحثّه على التقدم بكل شجاعة وفرح لنيل الإكليل المعد له، وأضاف قائلًا: "لا يشغلنَّك أمرنا يا أبي حتى تفكر في تغيير رأيك من أجلنا". استشهد ليونيدس سنة 202 م. بقطع رأسه، وصودِرت أملاكه وانحدرت أسرته إلى فقرٍ شديدٍ.العيد 22 أبريل.