استشهد هذا القديس بمدينة طرابلس في الثاني والعشرين من أبيب، وتحتفل الكنيسة بتذكار تكريس كنيسته في الأول من بؤونة. إنقاذ أحد كبار قواد دقلديانوس:
ذلك أن امرأة مسيحية زوجة أحد كبار القواد أتت وبذلت أموالًا كثيرة وأخذت جسده المقدس، وكفنته في ثياب غالية ووضعته في تابوت داخل بيتها، وعملت له صورة وعلقت أمامها قنديلًا. وحدث أن دقلديانوس غضب على زوجها القائد وطرحه في سجن إنطاكية، فحزنت وصلَّت إلى الله متوسلة بقديسه لاونديوس أن يخلص زوجها من السجن، فقبل الله صلاتها حيث ظهر القديس لاونديوس لهذا القائد وهو في السجن وقال له: "لا تحزن ولا تكتئب فإنك غدًا ستخلص وتأكل مع الملك على مائدته وترجع إلى بيتك سالمًا". ثم مضى القديس إلى الملك وأيقظه من نومه فارتعب فزعًا. فقال له القديس: "أيها الملك إنني جئت إليك لتأمر بإطلاق سراح القائد وتدعه يذهب لئلا تهلك". فأجابه وهو يرتعد: "كل ما تأمرني به يا سيد أفعله". وفي الغد استحضر الملك القائد من السجن وأكرمه وطيّب خاطره، وتناول معه الطعام على مائدته وأعلمه بأمر الفارس الذي ظهر له، ثم صرفه إلى بلده. ولما وصل طرابلس موطنه وقصَّ الخبر على زوجته وأهله، قالت له زوجته: "إن الذي تمّ لك من الخير إنما هو ببركة القديس لاونديوس". ثم كشفت له عن الجسد فتبارك منه. بعد هلاك دقلديانوس بنوا كنيسة على اسمه ونقلوا جسده إليها باحتفال عظيم وكُرّست في الأول من بؤونة.العيد 1 بؤونة.