معلم غنوصي من رجال النصف الأول من القرن الثاني، عُرف كسابق لمرقيون. يرى القديس أبيفانيوس وفيلاستر Philaster أنه مواطن سوري، ويرى القديس إيريناؤس أنه جاء إلى روما في أيام أسقفية هيجينوس Hyginus. بدعة أم انشقاق عن الكنيسة:
يرى القديس ايريناؤس أنه لم يكن في ذهنه أن يقيم فرقة منفصلة عن الكنيسة، إنما جاء إلى الكنيسة وقبل الإيمان علنًا، ثم بدأ في نشر تعليمه سرًا، بعد ذلك كشف عنه فسحب نفسه عن الكنيسة وأقام فرقة تحمل اسمه.
يرفض بعض الدارسين رأى القديس أبيفانيوس بأنه أقام فرقة باسم الكيردونيين Cerdonians، لأن الكتّاب السابقين تحدثوا عنه كشخصٍ، ربما وُجد مجموعة تبعته، لكن سرعان ما انضمت إلى مدرسة مرقيون الذي انضم إلى كيردو فور وصوله إلى روما. تعاليمه:
لم يترك كيردو أية كتابات له، ولا توجد أية شهادة عن تعليمه سوى ما نعرفه عنه من خلال اتباع مرقيون. ومن الصعب جدًا تحديد نقط الاتفاق أو الخلاف بين تعليم كل من كيردو ومرقيون. لم يحاول هيبوليتس (Refutation 10:19) التمييز بين تعاليم كيردو ومرقيون. يقول إيريناؤس بأن كيردو نادى بأن الله الذي تحدث عنه الناموس والأنبياء ليس أب ربنا يسوع المسيح، فإن الأول كان معروفًا والثاني غير معروف، الأول عادل والثاني رحوم.وأشار ترتليان إلى كيردو أربع مرات في عمله ضد مرقيون، بكونه سابق لمرقيون. وبحسب العمل المنسوب لترتليان علَّم كريدو بوجود علّتين وإلهين، واحد صالح والآخر شرير وهو خالق العالم. وأن كيردو نبذ الناموس والأنبياء ومجّد الخالق، وعلم بأن المسيح ابن العلي الصالح لم يأتِ في مادة الجسد بل في مظهر جسدي، ولم يمت حقًا بل تمت قيامة النفس وحدها. وأنه رفض بعض أسفار العهد الجديد مثل أعمال الرسل والرؤيا. واضح أن الكاتب نسب كل تعاليم مرقيون لكريدو.