رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** احد السامرية*** لنيافة الحبر الجليل الانبا ابرام اسقف الفيوم سوف نتكلم اليوم عن بنت حلوة من بنات السيدة العذراء وهى السامرية وفى الحقيقة ان السامرية تفرح كل نفس حيث يجد الإنسان الخاطىء فى حياتها مصدر عزاء له الانسان الخاطى البعيد عن الله يكتشف فى حياتها حب المخلص للنفس الخاطئة وقد يسعى الله من أجل رجوع النفس الضالة ونرى فيها أيضا ان الله من محبته يسعى لكى يخلص الانسان المتمسك ولو بجزء بسيط جدامن الفضائل ويجعلنا رغم كل الشرور وكل الخطية التى فينا لا نتخلى عن فضيلة نحن عشناها وتعودناها فإذا تعودت الصدق وتعودت الأمانة فى حياتك أو تعودت ان تصلى ولو جزء صغير أو تتناول فحتى لو فيه أخطاء فلا تتنازل عن تلك الفضائل حتى مع وجود الاخطاء لأن من أجلها الله يرحم من الاشياء الاخرى فنحن نرى السيد المسيح لم يذهب الى السامرية دون ان يجد فيها شيئاً فالله يسعى للانسان ويقبله اذا وجد عنده إستعداد وكيف يكون هذا الاستعداد؟ يكون بوجود بذرة حب الفضائل وحب الخير فى النفس إذا وجدت يقول الكتاب المقدس "فتيلة مدخنة لا يطفئها" حب الله ممكن أقوى شىء واضح مع السامرية فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ كل إنسان إذا فتش فى ذاته وجد خطأ أواثنين او ثلاثة او اربعة حتى كل آبائنا القديسين لم يوجد منهم من أستطاع ان يقول أنا ليس عندى خطية وفى آخر لحظة من لحظات حياتهم يصرخون بدموع وتوبة فأنا اتذكر عبارة فى البستان كل ما أقرأها أتوقف أمامها فى ذهول حيث تقابل سائح مع سائح فى برية سيناء يسأله فيما هو الخلاص؟ سائح وصل لأعلى الدرجات وهى السياحة ومازال يسأل اين الخلاص ؟ فقد شهد ان هناك اخطاء عليه ان يتخلص منها هذا الشعور يصل به الانسان للخلاص والمجد إذا نظر بحب الى الآب والى المسيح أما إذا نظر الى خطاياه وذاته سوف يتملكه اليأس ومن الجائز ان يضيع والكنيسة فى الصوم الكبير بصفه خاصة حيث يعتبر فترة التوبة تعلمنا هذا الدرس لاتيأس أنظر الى محبة الله فلو نظرنا الى قراءات هذا الصوم بدءا من أول التجربة وحتى الابن الضال تقول لنا لو مريت بتجارب لاتيأس فمحبة الله كبيرة لو انت فى مرحلة التويه كما فى الابن الضال فالامل كبير وقوى ولو وصلت الى مرحلة اصعب كما فى السامرية فالامل أيضا كبير ولو انت محطم كما فى حالة المفلوج أيضا لاتيأس ولو الشيطان أعمى الانسان عن وصايا الله كما هو فى المولود أعمى هناك امل ورجاء حى. يستطيع به ان يدخل مع السيد المسيح منتصر ويفرح بالقيامة فالمسيح يحبك ومن اجل محبته قدم لك الفداء والخلاص ومستعد ان يصل الى كل إنسان ليتنا نتأمل فى محبة الله فى بيوتنا والموضوع له باقية ... |
|