منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2012, 09:12 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

هو ليس إحتفال من الدولة فقط ولكن الكنيسة أيضاً توصينا بتكريم الأم وإحترامها .


والكتاب المقدس مملوء بالوصايا للزوج بإحترام الزوجة وأيضاً للأبناء بإحترام الأب والأم .
لدرجة أنه وضع عقوبة لمن لا يحترمهما.


تقدير الزوجة وإحترامها من الزوج هو موضوع مستقل، إحترام الأب والأم من الأبناء هو موضوع آخر مستقل.


فالأم تحترم وتقدر من ربنا ومن الكنيسة .....

وهى بدورها أيضا يلقى على كاهلها الكثير من الإلتزامات والمسئوليات الجسيمة:



- نجد أن أعظم تشبيه للأم هو أن
ربنا يشبه محبته للإنسان بمحبة الأم لأبنائها، وهذا منتهى التكريم للأم حيث أنه لا يوجد محبة أعظم من محبة الله للبشر.


ويقول الكتاب المقدس

" كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا وفى أورشليم تعزون"(أش66: 13 ).

فتعزية الرب للإنسان ليس لها حدود يعزيه فى أفراحه وفى ضيقاته ويمنح إحتياجات النفس البشرية من غير ما نطلب الرب يعطينا خيرات وبركات.


فعندما نصلى نقول أكثر مما نسأل أونطلب ..فهو يشبه هنا كل عطايا ربنا مثل أم تعزى وتهتم بأبنها..


وهذا يحث الأمهات على مضاعفة محبتهن وبذلهن ومن تضحياتهن حرصاً على سعادة الأبناء.


وبالطبع الأم هى منبع الحنان بالفطرة ولا تحتاج إلى من يوصيها على أولادها. لأن الرب قد وضع هذا الحب كشىء طبيعى فى قلب الأم .


والأمومة لا تقتصر على البشر فحسب ولكن نراها أيضاً فى الكائنات الأخرى.


فقد نرى حيوانات مفترسة ولكن مع أولادها هى منتهى الخنوع وقمة الحنان مثل أنثى الأسد مثلاً.


حيث نرى أولادها يجذبونها ويدغدغونها ولكنها سعيدة ولا تؤذيهم. بل تدافع عن أولادها بإستماتة لو أن أحداً حاول الإقتراب .


فحنان الأم يحتمل كل الأشياء.


كل هذا مصدره الله، هذه محبة كائنة فى قلب كل إنسان. مهما كان إيمانه.... حتى من الأشخاص الذين لا يعرفون الله .....


ولكن هذا ما نبغى الحديث عنه فنحن هنا نقصد الأم الروحية وتلك هى التى نريد التحدث عنها .. لأن أى أم مسيحية، مسلمة أو يهودية أولا تعرف ربنا على الإطلاق تهتم بأولادها وببيتها وبمتطلبات حياتهم .... فهذا شىء طبيعى فى الأم.


ولكننا نقصد بالحديث هنا الأم الصالحة التى تُخرج أولاد للكنيسة....


وتلك التى نود أن نتكلم عنها اليوم...


فالكنيسة هى أمى الأولى وأمى الثانية هى السيدة العذراء ، أما أمى التى تحتل المرتبة الثالثة هى التى نحتفل بها خلال أيام .

هذا معناه أن الأم مثل الكنيسة ومثل أمومة السيدة العذراء.

فالكنيسة دورها أن تقودنى إلى الخلاص ومعرفة ربنا. وهذا دور الأم ايضاً...


وهنا يكمن دور الأم فلو تخاذلت وتقاعست عن القيام بالدور المنوط لها كما يجب أن يكون من الممكن أن يتأثر الأولاد ويضيعوا.


. أنا قرأت فى كتاب ذُكر فيه أنه فى ال12 شهر الأولى للطفل يتعلم من خلالها ما يمكن أن يتعلمه خلال 12 سنة.


فمن الممكن الطفل لا يتكلم ولكنه يرى بعينيه ويخزن فى الذاكرة... وهذا يُزيد من حرص الأم فى كل تصرف وكل موقف..


فنحن نرى فى التاريخ أمثلة عديدة على سبيل المثال لا الحصر:

+ القديس موسى النبى : مثلا أمه لم تمكث معه الإ سنوات قليلة لا تذكرولكنه من خلال تلك السنوات القليلة أصبح نبىُ عظيم.



+ يوحنا المعمدان: هو أيضاً أمه لم تمكث معه كثيراً . وقبل أن يتم عامه الثانى أختطف من الروح.. ولكنها كانت أماً بارة خلال الأيام والشهور التى قضيتها معه.


وبعيدا عن أمثلة الكتاب المقدس هناك نماذج فى الحياة :


فمثلاً رئيس الإتحاد السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف كان فى وقت من الأوقات .... يمنع الناس من الذهاب إلى الكنيسة أو قراءة الإنجيل ولا يسمح للأولاد أن يتعمدوا ومتى سمع عن طفل قد تم عماده ُيحرم من التعليم وأيضا من عمده سواء كان والده أو والدته يُحرم من الإلتحاق بأى عمل فى الحكومة..

ومع هذا كانت والدته تأخذه خلسة كل فترة وكل عدة أشهر للكنيسة فى الخفاء.

وهو كان ما يزال طفل هذه المرات قد أثرت فى قلبه وعندما مرت السنون وكبر ووصل إلى هذا المنصب وأصبح رئيس جمهورية. أشتاق أن يدخل نفس الكنيسة التى كانت أمه تتردد عليها ويسجد...


ولم يستطع أن يقاوم هذا الإشتياق وخاصة أنه كان يرى والدته تصلى ومدى فرحتها، وكم هى تعاسته رغم أنه رئيس جمهورية...


وكانت قوانين الدولة واضحة وصارمة فى هذا الشأن فأضطر أن يلغى بعض تلك القوانين.. نزولاً عن الرغبة الكامنة بداخله لدخول الكنيسة.

وقال من يريد أن يُعمد أولاده أو يدخل الكنيسة للصلاة له مطلق الحرية وهناك أمان.

وكل هذا من تأثير الأم.



الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة يعطينا العديد من الأمثلة لأمهات كانوا وراء أبنائهن القديسين

وفى الكتاب المقدس وفى تاريخ الكنيسة أمثلة أخرى وكثيرة للأمهات الصالحات اللائى كن وراء أبنائهن من القديسين.


فأى قديس من قديسى الكنيسة متى بحثنا فى تاريخه سنجد أن أول من ساعده فى أول الأمر هى الأم وهى لها الفضل الأول .....


فنحن أحياناً نعتمد على مدارس الأحد ونلقى عليها مسئولية تنشئة أولادنا تنشئة روحية ونتناسى دورنا نحن كآباء وأمهات.


فمدارس الأحد وحدها لا تكفى فالمدرس أو المدرسة لا تقضى مع الطفل عدد ساعات كافية كل أسبوع


فضلاً عن كثافة الفصول العالية فى بعض الأحيان....


ولكن تعالوا نرى كم ساعة يقضيها الطفل مع أمه فى الأسبوع ويتعلم من تصرفاتها وأفعالها وردودها.

تلك هى المسئولية الخطيرة.



لا يمكن لطفل يرى أمه تشتم وتخطىء ويأتى إلى الكنيسة ليجد من ينهيه عن ذلك.....

فهنا لن يعير أحداً أى إهتمام وماذا تفعل تلك النصيحة؟ لن تؤثر فيه....


فهو يرى أمه لا تمنتع عن الشتائم فلن يقتنع وسيشعر أنه كلام غير واقعى...

فهو يرى أمه التى هى مثله الأعلى لا تستطيع التخلى عن ذلك ...


لكنه لو رأى أن
الأم كلامها مقدس وتضع وصايا الرب نصب عينيها دائماً هو أيضا سيحفظ وصية ربنا تلقائياً من غير جدال..


وفى الكتاب المقدس أمثلة كثيرة للأمهات الصالحات:

سنذكر على سبيل المثال :


+أم موسى النبى :

وقد عاشت بأمانة معه وقد كانت لا تملك وصايا موسى النبى فى ذلك الحين. فقد تعلمت ما تعلمته من جدودها ومع هذا نجحت فى أن توّصله أن يكون أعظم نبى.



+ أم صموئيل النبى:

يقول لنا الكتاب المقدس لكن " حنة لم تصعد لأنها قالت لرجلها متى فُطم الصبى آتى به ليتراءى أمام الرب ويُقيم هناك إلى الأبد"


فهى تحملت المشقة لتعرفه طريق الرب ويكون مكرس حياته لله وقدمته لربنا...


فهى كانت أم لا تملك أطفال وكان هو طفلها الوحيدالذى منحه الرب لها نذرته الى الرب فقالت أنا أربيه وأكّبره حتى إذا بدأ السير وأهتم بنفسه وأشتد عوده وبلغ 3 أو 4 سنوات سوف أهبه للرب ليكرس نفسه كل أيام حياته.


أمام هذه الأم الرب أختار صموئيل وكلنا نعلم أنه من أعظم قديسى العهد القديم.



القديس تيموثاوس:


يقول له القديس بولس الرسول


" إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذى فيك الذى سكن أولاً فى جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن أنه فيك أيضاً"


لو هناك حياة روحية عند الأم سيكتسبها الأولاد حتماً .


لكن الأم التى تهتم بأشياء تافهة وتخلق المشاكل فإن بنتها أوأبنها بالتبعية لا يسمعون الكلام لكن لو رأى الأولاد أن أمهم مضحية وتستطيع الإستغناء عن الأشياء حتى الضرورية من أجل سعادة بيتها وأولادها هم أيضا سيكتسبون تلك الروح.



 القديسة دولاجى:

فهى حافظت على أبدية أولادها..


فلك أن تتخيل أم تتحمل أن يستشهد أولادها على رجليها لكى تضمن أبديتهم فهذا صعب جدا...ولكنه حينما نفكر فيها بالروح فهى تبحث عن أبديتهم وتريد أن تضمنها فقد خشت إذ هى أستشهدت أولا فمن الجائز أن يضيع الأولاد.


أمرأة منوح

وراعوث أيضاً :


وكيف كانت إمرأة صالحة وبارة لذا أكرمها الرب وجعلها جدة للسيد المسيح.


 أبيجايل:


وبحكمتها أستطاعت أن تكسر غضب داود فى وقت من الأوقات وعندما زوجها توفى طلبها داود لكى تكون زوجة له.


 أستير وأليصابات

كل هؤلاء زوجات صالحات راعوا أزواجهن رعاية حسنة وراعوا أولادهن رعاية روحية.


أم القديسين قزمان ودميان وإخواتهم :

 وصّلت إليهم محبة المسيح رغم أنهما وصلا لأعلى درجات العلم فى ذلك الوقت حيث أنهما كانا طبيبان ولكنها وصّلت إليهم محبة المسيح بجانب التقدم العلمى. وأرتضوا أن يضحوا بحياتهم من أجله.


القديسة مونيكا:

وهى أم القديس أوغسطينوس فقد كانت تصلى وتصرخ مثل المرأة الكنعانية التى ذهبت الى السيد المسيح تقول له أرحمنى يا سيد يا أبن داود أبنتى مريضة جدا وتصلى من أجلها.


والكتاب يحكى أيضاً عن
بريسكلا – وأكيلا...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مديح يا انبا ابرام يا حبيب المسيح يا ابو الفقراء والمساكين الانبا ابرام اسقف الفيوم مكتوب بالكلمات
ايقونة الانبا ابرام اسقف الفيوم
صورة القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم
بوستر صورة الانبا ابرام اسقف الفيوم
احد السامرية ... لنيافة الانبا ابرام اسقف الفيوم


الساعة الآن 02:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024