رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والد الشهيد مينا دانيال يروى تفاصيل إستشهاده كان الحزن يخيم علي منزل والد الشهيد مينا دانيال بمسقط رأسه بقرية"صنبو" بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط,وعندما طرقنا أبواب المنزل, فى ذكر استشهاده الأولى ، خرج لنا رجل فى سن السبعين من عمره انه "إبراهيم دانيال"والد الشهيد "مينا دانيال"،الذى فتح لنا الباب بابتسامه أمل ممزوجة بالحزن لنرى فى عيونه صوره الشهيد الذى لقبة أصدقائه ب"جيفارا المصري"، تقابلنا وجلسنا مع والده الذى فتح لنا قلبه ليحكى لنا عن الشهيد . ولد مينا فى 22 يوليو بقرية "صنبو" بمحافظة أسيوط، وحباه الله بوجه جميل، وكان اسمه من اختياري على اسم قديس كنت أحبه كثيرا وكان شفيعا بالنسبة لي. وهو القديس مارى مينا العجايبى، وبعد ولادته تعبت زوجتي حتى إنها كانت لا تستطيع فعل شيء سوى إرضاعه فقط، وكنت أقوم على رعايته فى تلك الإثناء. بعد عام من ولادة مينا قررت العائلة الرحيل إلى القاهرة، سعيا وراء مستقبل أفضل ، حيث بنيت منزلا للعائلة بمنطقة عزبة النخل، وبعد أن بلغ مينا عامه الثالث، دخل الحضانة، ومن بعدها مدرسة محمد كريم بعزبة النخل. وكان يتميز بأنه طفل ذكى ومتفوق وعاقل لدرجة تشعرك أنه عايش سنا أكبر من سنه، وكان قنوعا بدرجة كبيرة. بعد ذلك التحق مينا بمدرسة الرشاد الإعدادية بالمطرية، وقتها كان يحب الاعتماد على نفسه كثيرا، ويبحث عن عمل لنفسه فى الإجازة الصيفية، ورغم أن مجموع درجاته فى الإعدادية كان يسمح له أن يلتحق بالثانوي العام، فإنه فضل الالتحاق بمدرسة الصنايع لترميم الآثار، لحبه الشديد للآثار الفرعونية والفن الفرعوني، كان يتمنى الالتحاق بكلية الآثار، لكنه مر بظروف أثرت بدورها على مجموعه فى الدبلوم، ولم يستطع تحقيق حلمه، واضطر للالتحاق بأكاديمية المقطم قسم نظم ومعلومات. وعندما وصل للفرقة الثالثة، بدأت أحداث ثورة يناير، وبدأ مينا يشعر بأنه لن يستطع أن يكمل فى الكلية، لأنه كان يقول إن نجاح الثورة سيعمل على تغيير منظومة التعليم الفاسدة، وإذا حدث ذلك، سيستطيع أن يكمل تعليمه فى الكلية التى أحبها وهى كلية الآثارر. وفى عام 2007 م بدأ مينا يشارك فى الحياة السياسية مع بعض الحركات الشبابية التى من بينها، حركة شباب من أجل الحرية والعدالة، وعمل على أنه يخرج عن إطار الكنيسة ويساعد الأقباط للخروج من هذا الإطار، لأنه كان يرى أن حقنا كأقباط مش هنحصل عليه داخل أسوار الكنيسة، حقنا هنحصل عليه من المواطنة نفسها ومن الوطن نفسه، الذى من خلاله كل القضايا الصغيرة ستحل، لكن طول ما إحنا بنصرخ داخل الكنيسة، لن تحل أى قضية وأضاف والد الشهيد,بأنه قبل وفاته طلب منى إذا أستشهد فى التظاهرات أن يتم لفة بعلم مصر وتهتوفي بي فى التحرير ,وبعدها بيوم أتصل بنا أصدقائه وأعلمونا بأنة تم أصابته فى ميدان التحرير . وتم نقلة إلى المستشفى القبطي للكاتدرائية ,وعند وصولنا علمنا بوفاته ,وقام أصدقائه بحمله على الأعناق والهتاف به فى التحرير , و مشاركته فى الحياة العامة يمكن تصنيفها بالطائفية أكثر منها مشاركة سياسية، حيث إنني كنت أعمل خادمة داخل الكنيسة، وأمارس عددا من الأنشطة بها، وكنت دائما اصطحب معي مينا، عندما كانت تحدث بعض الأحداث الطائفية، كنت أذهب وبصحبتي مينا، لكي نتظاهر ونعترض داخل الكاتدرائية. وأشار والده ,بأن مينا كان دائما صديق مقرب لكل الإخوان والسلفيين والاسلامين ,وكان دائما يحب مصر ويخاف عليها أكثر من حياته حتى أنه تمنى الشهادة من أجل مصر . وعندما علم بأن أمريكا ستقوم بحماية الأقباط حزن كل الحزن ورد "إنا هاذبح نفسي لو جابوا حماية على مصر . دول عايزين يفرقوا الشعب ومصر "وعندما طلبت منه والدته الابتعاد عن التظاهرات وأننا لن نجلب منها اى شئ ,رد قائلا "نحن لنا طلبات من أجل الحرية وليس هدفنا العنف ". وفى النهاية ,قال والد الشهيد ,بأن "مينا"كان صديق مقرب للشيخ عماد عفت , وأخر شئ أوجهة لأبنى الشهيد"واحشتنى أوى يا مينا"وأتمنى أن أضمة فى حضني ,كما أوجه رسالة للرئيس مرسى بأن يتقى الله فى شعبه ,وربنا يقويه. |
|