البدع والهرطقات:
النقولاويون
(أو النيقولاويين، النيقولاويون، النقولاويين، النقولاويون) اشار اليهم سفر الرؤيا مرتين....... في الاولي مدح الرب اسقف كنيسة افسس لانه يبغض أعمال النيقولاويين Nicolaitanes وفي الثانية تحذير ووعيد لاسقف كنيسة برغامس لان من بين رعيته من هو متمسك بتعاليمهم.
ويؤكد المؤرخون واللاهوتيون القدماء ان هؤلاء النيقولاويين هم اتباع نيقولاوس الدخيل الانطاكي احد الشمامسة السبعه (اع 6: 5) ولقد ذهب البعض الي النيقولاويين هم عينهم اتباع بلعام..
استنادا الي ان نيقولاوس باليونانية وبلعام بالعبرية هما بمعني واحد لكن واضح من سفر الرؤيا ان السيد المسيح يكلم اسقف برغامس عن هرطقتين متميزتين. ومعلوماتنا عن النيقولاويين ضئيله للغاية فقد قيل انهم اباحوا اكل ما ذبح الاوثان، وشجعوا العبادة الوثنية كما اتهموا بانكارهم ان الله هو الذي خلق العالم، وبنسبتهم عمل الخلق الي قوي اخري. كما نسب اليهم انهم نادوا بمبدأ الاختلاط بالنساء في غير ارتباط الزوجية، انهم كانوا يعيشون حياة خليعة مستهترة.
وثمة روايه شائعة عن نيقولاوس رواها لنا ابيفانيوس، وهي ان نيقولاوس كان متزوجا بامرأة ذات جمال بارع، وكان يهيم بحبها. فلما اصبح مسيحيا اراد ان يسلك حياة العزوبة لافضليتها.
فانفصل عن زوجته بعد ان اتفق معها، ولكنهما ما لبثا ان عادا وعدلا عن حياة الفرقة واستأنفا حياتهم الزوجية.. فلما رأي نيقولاوس سلوكه منتقدا اراد ان يبرر نفسه، فاخذ ينادي بتعاليم منافية للحق والطهارة، واسلم ذاته لحياة الشر والخلاعه واقتدي به غيره وهكذا تكونت منهم طائفه.. وقد صدق علي هذه الرواية بعض اباء الكنيسة وعلمائها الاوائل من امثال ايريناوس وترتليانوس وايلاري اسقف بواتيية وايرونيموس وغريغوريوس اسقف نصيص.