08 - 10 - 2012, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل لتفسير سفر الرؤيا كتابيا
6. "وصوته كصوت مياه كثيرة" [15]. أ. بهذا يكشف لنا الرب عن مجده كما في (حز 43: 2). وكما يقول القديس إيريناؤس: [روح الله يشبه مياهًا كثيرة، إذ أن الله غني وعظيم، والكلمة "صوته" يعبر خلال هؤلاء الناس مقدمًا عطايا مجانيّة لتابعيه، مقدمًا الوصيّة حسبما تتناسب وتفيد كل فئة.] هكذا يقدم الآب ابنه كمياه كثيرة تروي الأراضي القاحلة لكيّ تأتي بثمر كثير. ب. ويكشف لنا عن رهبته وقوته وفاعليته (عب 4: 12) وعن ديمومته، لأن صوت المياه (البحار) مرهب، وهو لا ينقطع ليلاً ونهارًا. ج. يقول الأسقف فيكتوريبنوس: [تفهم المياه الكثيرة على أنها شعوب متعددة جاءت خلال العماد، إذ أرسل تلاميذه قائلاً: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم...] 7. "ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب". يرى ابن العسال أنهم السبعة ملائكة أو أساقفة للكنائس، وهم في يده رمز على أنهم في طاعته وتحت أمره كشيء في قبضته. جميل أن يتشبه الأساقفة بالكواكب، يستنيرون بشمس البرّ، ويعكسون نوره على بقية الكواكب، يسيرون في مداراتهم بدقة وإلا هلكوا، يظهرون صغارًا لمن يراهم، لكنهم في نظر الله عظماء، محفوظين في يده اليمنى إذ يحبهم ولا يفرط فيهم. 8. "وسيف ماضٍ ذو حدين يخرج من فمه". يظهر الرب لكنيسته كمحارب يحمل سيفًا ماضيًا خارجًا من فمه، أيّ كلمته القويّة: أ. بها يؤدب وبها يعزي، بها ينمو الإنسان الداخلي وتتبدد الظلمة. ب. وهو ذو حدين يقطع بعنف في داخل المتكلم والسامع أيضًا.. ج. بها يحصن المؤمن ويذكيه وبها يقطع الشر ويدين الأشرار كقوله "من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه. الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير" (يو 12: 48). ويقول العلامة ترتليان: [هذا التفسير الذي لنا وليس للهراطقة يهبنا ثباتًا، إذ يظهر السيد المسيح محاربًا.] يقول داود "تقلد سيفك على فخذك" (مز 45: 3). ولكن ماذا نقرأ قبل ذلك عن السيد المسيح؟ "أنت أبرع جمالاً من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك" (مز 45: 2). فكيف تنسب رقة الجمال البارع والنعمة المنسكبة على الشفتين لمن تقلد سيفه للحرب! كذلك يضيف قوله: "انجح وأملك... في عدلك"، وذلك "من أجل الحق والدعة والبرّ"، فكيف يبلغ هذه النتائج باستخدام السيف الذي يعرف عنه أنه يستخدم في الخداع والتهور والضرر! إذن يمكننا أن نفهمه أنه "الكلمة الإلهية" الذي له حدان هما الشريعة والإنجيل، به يمزق الشيطان إربًا، وبه يحصننا من الأعداء الروحيين كلي الشر والخبث، وبه يقطعنا عن الأمور العزيزة لدينا من أجل اسم الله القدوس. هذا السيف جاء الرب يلقيه على الأرض وليس ليلقي سلامًا (مت 10: 34). إذن براعة الجمال ونعمة الشفتين تتناسبان مع هذا السيف الذي يتقلده الرب كقول داود. 9. "ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها" [16]. لم يجد الرسول ما يعبر به عن بهاء مجد الرب سوى أن يشبه وجهه بالشمس، إذ هو كالأب "ساكن في النور الذي لا يقدر أحد على الدنو منه" (1 تي 6: 16)، يشرق على قديسيه "فيضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم". |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شرح اضافة موضوع جديد بالتفصيل وبالصور |
إبراهيم ..(موضوع متكامل) |
موضوع متكامل لتفسير المزامير لابونا تادرس يعقوب الملطى |
موضوع متكامل عن التوبة |
موضوع متكامل عن القداس وبالصور |